منوعات

يرحل الصالحون وتبقى اثارهم ويفنى الجسد وتبقى الذكرى الطيبة بقلم: سالم بن سيف بن سالم الصولي

يرحل الصالحون وتبقى اثارهم ويفنى الجسد وتبقى الذكرى الطيبة بقلم:
سالم بن سيف بن سالم الصولي
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ .
بقوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى حميد بن محمد النعيمي وبهذا المصاب الجلل نتقدم باصدق آيات العرفان لأسرة الفقيد بخالص العزاء فلقد مثل رحيله خسارة فادحة ليس على مستوى الولاية فحسب بل على مستوى كل من عرف فقيدنا رحمة الله عليه.ولقد توفي عن عمر ناهز (57) عام تقريبآ، وكانت حياته حافلة بالأخلاق الحميدة، في هذا اليوم المبارك قد ودعت المصنعة أحد أبناءها الطيبين وصديق الجميع إنه حميد بن محمد النعيمي ،ولد الراحل رحمة الله عليه في منطقة ودام الساحل، وقد درس في مدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي بمنطقة ودام الساحل، في بدايةالنهضة المباركة التي فجر نورها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم طيب الله ثراه ورعاه، وقد عمل في شرطة عمان السلطانية.
وكما يقال من خلف رجال فمامات فهو خلف كوكبة من الرجال يتقدمهم عبدالله وباقي اخوتة.


نعلّل بالدّواء إذا مرضنا فهل يشفي من الموت الدّواء ونختار الطّبيب فهل طبيب يؤخّر ما يقدّمه القضاء وما أنفاسنا إلا حساب ولا حسراتنا إلا فناء.
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها وإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت أمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَّهرُ يَقبُضُها وَالنَّفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ.
نسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق