رأي
القصة الكاملة لنجاة كرري وشندي من قبضة الجنجويد نقطة وسطر جديد.. بفلم/ الحاج الشكري

القة الكاملة لنجاة كرري وشندي من قبضة الجنجويد
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ كل من يقرأ هذه القصة ولم يتحرك شعوره بالفرح والإعجاب تجاه ضباط وضباط صف وجنود الفرقة التاسعة المحمولة جوا وقائدها الفارس المغوار سعادة العميد عمار الصديق جاد الله٠٠ من لم يعجب بهؤلاء الأبطال فلا اعتقد ان لديه علاقة بالسودان دعك من أن يكون له وطنية فهو اما عميل أو اجنبي ٠٠
*️⃣ مازلت اتذكر الفرحة التي عمت كل جسدي من أقصاه إلى أقصاه عندما علمت ان الفرقة التاسعة المحمولة جوا احكمت سيطرتها على معسكر سركاب وانها أعطت المليشيا درسا قاسيا في القتال ودفنت الاف الجثث من فطايس المليشيا داخل المعسكر ومن كثرتهم تم دفنهم باللودر وعلمت ان هذا الانتصار الكبير كان سبب اساسي في ان تنجو محلية كرري والقاعدة الجوية وشندي وعطبرة من قبضة الجنجويد ومن ذلك الحين ظل في بالي ان ابحث عن تفاصيل أكثر عن هذه المعركة وعن قائدها الفارس عمار الصديق جاد الله والتي يحق لامه ان تفخر به وحقا لبنات عمه في الشكابة شاع الدين بجنوب الجزيرة ان بفخرن به بل كل بنات البادية والخرطوم٠٠
*️⃣ في صباح ١٥ أبريل كان الجو مشحونا بالتوتر وسبق ذلك أن قامت الفرفة التاسعة المحمولة جوا بحفر دفاع حولي في الاتجاه الغربي لقيادة الفرقة قبل قيام الحرب وتم تجهيز كتيبتين مظلية الكتيبة 230 باللواء 33مظلي بقياده المقدم الركن عبداللطيف قسم الله والكتيبة 237 صاعقة بقيادة المقدم ركن معاوية رحمة الله باللواء 35 صاعقة وكان من المفترض الدفع بهم غيار للقوات المسلحة بالفشقة تم تاخيرهم وكان لهم دورا كبيرا في هذه المعركة قدموا فيها الشهداء والمصابين كل ذلك يؤكد ان الفرقة التاسعة كانت تتعامل بمسؤلية كاملة تجاه ما يجري حولها من استعداد الطرف الآخر وكانت ترتب وتضع خطط المواجهة مسبقا ٠٠وفي صباح ١٥ أبريل تم تفريغ جبل سركاب من قوات الدعم السريع وهم كانوا جاهزين للقتال كشان كل مواقعهم في ذلك اليوم بمئات العربات اللاندكروزر وهي بكامل تسليحها من ثناي ورباعي ودوشكا ٠٠توجهوا صوب صينية الحلفايا وهناك عربات منها دخلت اشلاق سليمان بشارة وبعد اقل من ربع ساعة عادت هذه العربات والأفراد المشاه تجاه معسكر سركاب ومع أكبر الاعتقاد ان هذه العربات خرجت بغرض الفزع الأسلوب الذي عرفت به مليشيا الدعم السريع ولم تدخل هذه العربات إلى داخل المعسكر بل تعاملت مع دفاعات القوات المسلحة في الواجهة الغربية وبالتحديد دفاعات معهد تدريب الفرقة التاسعة المحمولة جوا وبفضل الله كانت القوات المسلحة في هذا المكان جاهزة للقتال فدارت معركة عنيفة جدا استبسل فيها أبطال القوات المسلحة وقدموا فيها شهداء وجرحى ولكن استطاعوا ان يمتصوا التفوق الذي كانت تتميز به القوات المتمردة حيث كانت قوات العدو تتحرك بالعربات اللاندكروزر خفيفة الحركة وذات الدفع الرباعي بالإضافة إلى الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزتها اما القوات المسلحة فكانت تقاتل بدون اي عربة بل هم مشاه وعلى الارجل وكان كل تسليحهم قرنوفات ودوشكا واربجيهات وكلاشنكوفات٠٠ ولعبت الخبرة دورا كبيرا حيث كان الهجوم الساعة 0300 ص بعد وصول قوات التعزيز الي الفرقة التاسعة بقيادة العميد الركن عثمان كباشي الذي يتبع للمهام الخاصة وتم التخطيط لتنفيذ الهجوم بمحورين المحور الاول بالمواجهة الامامية وذلك بعد توضيح اماكن قطع السلاح للعدو للقوة المنفذة للهجوم ومحور اخر بالمواجهة الشمالية للمعسكر لاستلام قمة سركاب والقيام بعمليه الالتفاف علي العدو خاصة وان القوة المنفذة استغلت ذلك بوجود مانع طبيعي للوصول الي معهد التدريب وطبيعة الارض المكسرة امام معهد الفرقة وكما قلت لكم هنا لعبت الخبرة التي يتمتع بها القائد الفذ والفارس المغوار العميد عمار الصديق جاد الله ورفاقه من الضباط دورا محوريا في امتصاص قوة الهجوم وثبتوا العدو ومنعوه من الدخول وهنا تجلت عبقرية القائد حيث تحرك عمار الصديق الى قيادة الفرقة بعربة بفلو غير قتالية وسحب دفاعات الاتجاه الشرقي الى مكان المعركة الشي الذي كان له الأثر الكبير في المقاومة وبث الروح المعنوية العالية للقتال وهنا لابد أن نذكر للتاريخ ان جهاز الأمن والمخابرات الوطني كان يدفع بالقوات المقاتلة من جميع المحاور والاتجاهات القتالية وباشراف مباشر من ابن السودان الوطني الغيور سعادة الفريق عباس اللبيب نائب مدير جهاز والامن والمخابرات الوطني حيث دفع هذا الرجل ب ٥٠٠ مقاتل من مدني وسلمهم للواء عمار الصديق غير انهم للتاريخ وصلوا بعد حسم المعركة والتي شارك فيها حتى فني الكهرباء والسباكة من أفراد المظلات ولكن كان لضباط وجنود الجهاز دور كبير في تأمين المعسكر فيما بعد ٠٠
*️⃣ كانت القيادة واثقة من النصر لما بذله الضباط والجنود في اليوم الأول للمعركة فتفتقت عبقرية القيادة على خطة جديدة في اليوم الثاني بحيث يكون الهجوم على القوات المتمردة الساعة الثالثة صباحا لمعرفتها ان العدو لايجيد القتال ليلا وحتى لايتمكن العدو من ترتيب نفسه من جديد للهجوم على الفرقة مرة أخرى لذلك كان التفكير بالهجوم المتواصل عليه وساعد القيادة على النصر معرفتها بطبيعة اسلوب وقتال العدو إضافة لتدخل سلاح الطيران في اليوم الثاني كل ذلك ساهم في القضاء على العدو في خلال ٤٨ساعة فقط ومن ثم تأمين المعسكر بشكل كامل ٠٠
*️⃣ كانت المفاجأة ان تحصلت القوات الظافرة والمنتصرة بداخل المعسكر على مسيرات وعربات قتالية وأجهزة اتصالات وكمية من الذخاير المتنوعة كانت نقطة امداد للمهندسين بذخاير المدفعية وخلافه بالإضافة للبصات والشاحنات الثقيلة والبكاسي وبعض الشاحنات محملة بمواد غذائية لقوات المليشيا ووجدوا داخل المعسكر ضباط ماسورين وعلى رأسهم اللواء الصادق سيد الدفعة ٣٨
*️⃣ بعد استلام المعسكر كون العميد عمار الصديق ورفاقه سرية استعداد تتحرك لمناطق بعيدة لتامين المنطقة وطرد العدو بعيدا من حدود المسؤلية وهذه هي نفس السرية التي استشهد فيها عثمان مكاوي في الإسكان بجوار منزل المتمرد السافنا٠٠
*️⃣ تابعت كمراقب تفاعلات السودانيين في الوسائط المتعددة والنقاشات العامة لاحظت ان اغلبهم أبدوا اعجابا كبيرا لما قدمه الحرس الرئاسي في القيادة العامة وفي اليوم الأول من الحرب و(هم يستحقون ذلك وأكثر) في الوقت الذي توجد فيه معركة أخرى لاتقل أهمية وهي معركة سركاب والتي تحدثنا عن تفاصيلها اعلاه ولكنها للأسف لم تجد ذات الاهتمام الذي وجدته معركة الحرس الرئاسي فمعركة سركاب هي الأخرى واجه فيها عدد قليل جدا من الضباط والجنود الاف المرتزقة وارتال من العربات وهزموهم شر هزيمة مع ان المعركة لم تكن متكافئة كما هو في حالة معركة الحرس الرئاسي٠٠
*️⃣ هؤلاء أيضا أحق بالتقدير والتكريم لأنهم قهروا لنا المتمردين الذين روا ان طريق الحرب والجريمة والخيانة هو الطريق الأنسب لهم ٠٠ يستحق أبطال سركاب التكريم من القيادة والشعب لأنهم كانوا السبب الأول والاساسي في تأمين محلية كرري والقاعدة الجوية بعد معركة تجلت فيها كل المعجزات والكرامات وكل صنوف التضحيات التي يكتبها التاريخ
*️⃣ اتدرون لماذا دخل حميدتي في موجة بكاء حاد عندما علم ان العميد عمار الصديق دخل بجنوده لمعسكر سركاب بعد أن حول جنود المليشيا إلى كوم رماد ومذقهم اربا اربا واستولى على كل الآليات العسكرية والعربات القتالية هنا بكى حميدتي بحرقة لانه يعلم بدون شك أنه فقد معسكرا مهما واستراتيجيا حيث كان حصنا امينا لقياداته إضافة إلى أنه تم اعداده بشكل ضخم لينطلقوا منه للاستيلاء على القاعدة الجوية ومن ثم الانطلاق نحو شندي وعطبرة وهنا لابد أن أشير إلى أن القاعدة الجوية لعبت الدور الكبير والعظيم جدا في كسر عظم المليشيا والقضاء على الكتلة الصلبة فيها ٠٠ ولولاها لما استطعت ان اتخيل حال السودان مع الجنجويد٠٠
*️⃣ في تقديري الخاص ان سعادة العميد عمار الصديق جاد الله قاد معركة سركاب مع زملائه وجنوده وحسمها لصالح الوطن في ٤٨ ساعة فقط فيرجع الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى إلى أن الرجل مؤهل فنيا وعسكريا لمثل هذه المعارك وانه وصل إلى أن تولى مسؤلية قيادة الفرقة التاسعة المحمولة جوا ليس بفضل احد ولا بدعم احد كما يفعل حميدتي حيث يتم تعين القادة من مكون الوهم الكبير المسمى العطاوة وتذداد مكان القائد في الترقي والنفوذ والحكم كلما كان من الرزيقات ثم الماهرية ثم اولاد منصور الأسرة التي كانت ستكون سلالة الملك في السودان ولعل هذآ هو الفرق بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة فالبرهان من نهر النيل وكباشي من الجبال وإبراهيم جابر من دارفور وعمار الصديق من الجزيرة وحسين جودات من غرب كردفان فقط يجمع بين هؤلاء القادة شرف الجندية وحب الوطن والدفاع عنه ولذلك من الطبيعي جدا أن تكون نتيجة هذه الحرب لصالح القوات المسلحة ومن الطبيعي كذلك ان يشعر السودانيون انهم جميعا ينتمون إلى القوات المسلحة ويفرحوا بانتصاراتها في اي مكان ولافرق ان يكون المكان الفاشر أو سنجة أو شندي أو نيالا أو الضعين وكذلك يلتفوا حول قائدها أينما ذهب ٠٠
*️⃣ أكرم الرسول صلى الله عليه وسلم أهل بدر من الصحابة الكرام الذين ابلوا بلاءا عظيما في معركة بدر فقال في حقهم كلمات تسير بها الركبان إلى يوم القيامة ( ما ضرة أهل بدر ما صنعوا بعد اليوم) ولان الرسول هو النبي الخاتم واعطاه ربه مجامع الكلم وسحر البيان فلن نبلغ مثقال ذرة من شانه ولكن ليبحث معي الصالحين والمبدعين عن كلمات خالدات لنكرم بها أبطال معركة الكرامة وخاصة الحرس الرئاسي وابطال معركة معسكر سركاب فإن كان أهل بدر نصروا الإسلام في البدايات فإن أبطال سركاب نصروا السودان في البدايات وانقذوه من شر يفوق شر أهل الجاهلية خاصة وان أهل الجاهلية لم يغتصبوا ولم ينهبوا ولم يقتلوا كبار السن والأطفال كما فعل الجنجويد ٠٠
*️⃣ وفي الختام لابد أن نؤكد إن مافعله البطل عمار الصديق ورفاقه وجنوده في كل مكان في السودان يؤكد ان القوات المسلحة السودانية مؤسسة عسكرية راسخة ومنضبطة بالنظم واللوائح والقوانين التي تطبق على الجميع من القائد العام الى أصغر وأحدث جندي في صفوفها عكس مليشيا الدعم السريع تماما ولنا في حميدتي خير مثال بحيث لايعرف احد ما رأي حميدتي ولا مبدوه الحقيقي٠٠ فقط يجند ويسلح بطريقة عشوائية بربرية همجية امتدت لتشمل تسليح المجرمين الذين أطلق سراحهم من السجون وكذلك يعين قادته بطريقة قبلية جهوية عنصرية ولايفعل ما يخدم الوطن إنما يفعل ما يخدم مصالحه فقط لذلك اخزائه الله وقهرته القوات المسلحة وتخلى عنه أهل السودان الأخيار بعد أن التف حوله الاشرار٠٠
الخرطوم الحاج الشكري