رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب نساء السودان ۔۔ صنعن من الفسيخ ( شربات) ۔۔ ووراء كل مجنون امرأة !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
نساء السودان ۔۔ صنعن من الفسيخ ( شربات) ۔۔ ووراء كل مجنون امرأة !!

لن ( ادوخ ) رؤوسكم بالهم السوداني الماثل ، ولا بالحال الصعب في بلادنا بعد حربنا مع ( آل دقلو وآل نهيان وآل حمدوك السجمان ) التي دارت ومازالت داخل حدود سوداننا الحبيب ، بدعم الاوباش من دول الجوار والاستكبار وبعض المعتنقين لعقيدة الحمار ۔
ولكن هذه الحرب رفعت من اسهم الزوجات السودانيات عاليا ، فقد تفوقن على انفسهن وصنعن من ( الفسيخ شربات ) والشربات هو مايسميه جيل الالفية الثالثة ( عصير ) ولكننا شيوخ الستينات والسبعينات كان يعجبنا الاول ، ويكفي ان يتغنى الفنان الراحل صالح الضي ب( ياجميل ياحلو ۔۔ الدم الشربات مكملو ) ، اذن متعكم الله بزوجاتكم ( المكويات) بنيران الفحم والحطب والغاز ( العزيز) من أجل أن تنالوا طعاما شهيا ، وإليكم هذه الغرائب والحكايات عن زوجات بعض المشاهير في العالم القديم وأنا لست مؤمناً بمقولة ( وراء كل عظيم امرأة ) ولكنني اؤمن بأن وراء كل مجنون امرأة ، وظللت لسنوات أنافح عن هذا الرأي حتى وجدت بعض زوجات المشاهير الذين ملأوا الدنيا ضجيجاً وشغلوا الناس بأنهن كن نساء عاديات جداً ، وبعضهن مجنونات ( عديل) فصدقت ( نبوءتي ) ، ويقيني أن القائل بأن ( وراء كل عظيم امرأة ) قال ما قال به ربما تحت تأثير مخدر أو منح ( ظرفاً حكوميا سميناً ) من جهة ما ، وكان حرياً به أن يقول بأن من يتزوج من كتابية مؤمنة ( ودود ولود ) فإنه سيصبح إن شاء الله رجلاً عظيماً ..
والعظمة لله وحده ، ولكن تعالوا نقرأ شيئا عن تاريخ هؤلاء النسوة وأولهن مارتا فرويد زوجة العالم الشهير سيجموند فرويد ، فقد كانت تقضى معظم أوقاتها وراء الستار الذي يفصلها عن مكتب زوجها ، وتقوم بأعمال التريكو ، وهي تسمع أصواتاً غريبة وترى أشياء خيالية وأعمالاً غير واضحة يقف لها شعر رأسها لكنها كانت تجعل ذلك كله مادة للتسلية .. كانت ترى في زوجها حالة غير شاذة ولم تره مجنوناً وغالباً ما كانت تساعده إذا ما أصابه ارتباك .
والثانية أديل هوجو وهي زوجة الشاعر والكاتب الكبير فيكتور هيجو .. لكن كيف تعيش المرأة مع نجم متعطش دائماً للمجد أو مع رجل لا يكترث بأي شئ ولا يسعى إلا للمجد والشهرة .. لقد عانت أديل من الفراغ الفظيع منذ ليلة زفافها لهوجو .. وذلك نظراً لقسوته ومعاملته القاسية مما دفعها لخيانته مع الشاعر والناقد ( سانت بون ) الذي كان يومها مغموراً في الوقت الذي كان زوجها يتمتع بأسمى مكانة في فرنسا ولكنه كان يتجول في أوروبا مع عشيقته ( جوليت درور ) ولم تتمكن اديل من عمل أي شئ يجذب زوجها إليها بسبب بساطتها وبلادتها .
والأخيرة هي جيني ماركس زوجة ( الشيوعي الأعظم) كارل ماركس فقد كُتب عليها أن تتزوج من كارل ماركس رغم اختلاف حياتهما ، فجيني من أسرة عريقة وغنية وكريمة ، أما كارل فكان فقيراً معدماً من أسرة كادحة كان يضطر إلى سرقة الأواني الفضية ليبيعها في الأسواق .. لكنه كان في الوقت نفسه يتميز بنظرة ثاقبة في دراسة علم صراع الطبقات والقضايا العالمية ، وكان سحر نظراته وتأثيره على جيني جعله في منزلة رفيعة عندها .. وكانت تقبل منه ما يصدر عنه وتحملت في سبيله الفقر المدقع وكل ألوان الإذلال ولم يكن ذلك حباً منها من أجل نصرة البوليتاريا ( عمال العالم ) .. وإنما من أجل عيون كارل ماركس وهياماً بشخصه .
خروج أول
إذن لاتصدقوا كل ما يكتب وكل ما يقال عن سعادة المشاهير والأثرياء والوجهاء مع زوجاتهم فإن كانت زوجتك خريجة فأنت خريج وإن كانت ( داية) فأنت سعيد بما ينالها من (السمايات ) من اللحم الضأني الرائع ، وإن كانت لاتعرف أن ( تفك الخط ) فأنت ( مرقت كيت) إلا لماما ، وإن كانت ( نضامة) فأنت صاحب أكبر (صلعة) في السودان وتركيا وأمريكا وأفغانستان وموزمبيق ، ولكن لاتيأس فقط دع أيام الإختناق الإقتصادي تنقضي ، وآثار حرب الجنجويد تندثر وتعود الخرطوم درة جمال السودان لى سابق عهدها ويمكنك حينها أن تتزوج بأخرى ( وكن رجلاً على الأهوال جلداً ) وما بين القوسين نظمه الإمام الشافعي رحمه الله .
خروج أخير
الرئيس ترامب سقط أسمه سهوا من بين المشاهير الذين تم ذكرهم آنفا ، ويقيني أن زوجته امرأة مسكينة تعيش مع رجل مصاب بجنون العظمة وهذا الداء لا يتوفر له دواء اللهم أسألك النجاة من كل ( ولية) ، وبالطبع مشاهيرنا السابقين – من الكيزان – كانت لدى الواحد منهم أكثر من زوجة ولا ندري من هي التي بعظمتها أدخلتهم في التشاكس والإختلاف حتى انقضت دولتهم واصبحوا مواطنين بزوجة واحدة في تركيا ۔

مقالات ذات صلة

إغلاق