رأي
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب المقاتل ( جودات ) وشرافة عمار ورعب امريكا من ( ضحكات) البرهان
سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
المقاتل ( جودات ) وشرافة عمار ورعب امريكا من ( ضحكات) البرهان !!
الصحفي الكبير عمار محمد ادم ، قلم مصادم ، وظل ينافح حكومة البشير برأيه في احلك الظروف التي كان فيها جهاز الأمن والمخابرات يضرب على المعارضين بيد من حديد ، ولكن وطنية عمار لا يشك فيها احد ، وبالامس وعلى صفحته في الفيس بوك خط احرف مضيئة في حق احد ابطال القوات المسلحة الا وهو العميد الركن جودات المقاتل فقال عمار محمد ادم تحت عنوان ( جودات ) :
” جودات اي اسم هذا الذي يتردد فيحدث وقعا في النفس عميقا فان قلنا البطولة فهو علامة ظاهرة فيها استقاها من الاب والعم والجد وان قلنا العسكرية فهو ابن الكلية الحربية وكفي وان قلنا الثبات علي القضية والمبادئ والقيم فهو شامة في ذلك وفارس لايشق له غبار…جودات رجل من رجال عرفهم التاريخ وسطر اسماءهم باحرف من نور من ابطال القوات المسلحة منبع الاصالة والوطنية والصلابة والصمود ..هنا ينصهر السودان في بوتقة واحدة ويكون الانتماء لله والوطن في سبيل ذلك يقدمون المهج والارواح رخيصة فداءا لهذا الشعار العظيم وهذه البزة العسكرية التي يرتدونها الميري الاخدر والكاكي الذي ليس هو مجرد زي او لبسة او لون او قماش ولكنه يعني الانتماء للقوات المسلحة المتماسكة المتحدة الوفية للشعب والعقيدة القتالية لجيش اسمه جودات وشعاره جودات ورمزه جودات ممثلا لكل الوان الطيف في المؤسسة العسكرية لم يعد جودات اسم يطلق علي شخص ولكنه اضحي فكرة ومعني ومضمون وطني تتعلمه الاجيال وتتوارثه جيل من بعد جيل فهم حينما يقواون الحصة وطن فانهم يعنون جودات وانهم حينما يهتفون شعب واحد جيش واحد فهم يقصدون وجدات وجلالات انا ماشي نيالا اشهر والرجل يقاوم ليس وحده ولكنه معه رجال كالذهب مسجي امامهم قائدهم ياسر الذي اغتيل غيلة وغدرا وحمل الراية من بعده جودات فكان اصيلا كأصالة خيل اهله وكان مقداما مقبل غير مدبرا يقاتل في اصعب الظروف ولولا ان العسكرية تعليمات وضبط وربط لكان حال نيالا مثل الفاشر ولكن هنالك تقديرات عسكرية ومعلومات يعلمونها ولانعلمها وتكتيكات وتدبيرات وكر وفر .ثم تسلم الصياد فاصطادهم جميعا يتساقطون امامه واحدا تلو الاخر وتتحرر المدن والقري وجودات كالاسد يزأر كالاسد ويهجم ومن خلفه الرجال فتدين له الارض بالولاء والطااعة وبموتون ويهلكون وجودات كالطود الاصم والاسد الهزبر والليث الهصور ..القوا به في اي مكان فانه به جدير واشيروا اليه الي اي جهة فان مصيرها التحرير فجودات قمة وقيمة وقامة فسلام علي الام التي انجبته وارضعته الشجاعة والوطنية وسلام علي الاب الذي رباه علي الصدق والولاء والوفاء وسلام علي القوات المسلحة التي عجمت عوده وصقلت معدنه فكان جودات والحديث عن الرجل وامثاله من الرجال يطول ” .
( 2 )
رغم محاولة تصنيفها مؤخرا لمليشا الدعم السريع بأنها قد إرتكبت جرائم حرب وابادة جماعية في مناطق كثيرة في السودان ، ومن ثم تخبطها بفرض عقوبات بائسة على قائد الركب الرئيس البرهان ، ثم وحظرها لعدد من الشركات التي تتبع للمليشيا وقائدها ( المختفي ) محمد حمدان دقلو ، ولكن لماذا تصر أمريكا على وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب قديما ، ومازالت تدبج له اللوائح الطارئة والعقوبات بالتتابع وهي تمارس الارهاب عيانا بيانا ، ولماذا تخشى أمريكا حكومة السودان السابقة والأسبق والحالية والأتية ايضا ؟ حتى بعد قرار رفع العقوبات الإقتصادية الأخير والهزيل في آن واحد ؟
ولكي يدرك كل سوداني كيف يبدو وطنه في عيون الإدارة الأمريكية ، فقد شهد شاهد من أهلها , إذ كتب بول كريق روبرت مساعد سكرتير الخزانة الامريكي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريغان مقالا بعنوان (السياسة الأمريكية الخفيةّ … تحالف الايدلوجيا والمال في تحطيم الدول) نشره موقع (Information clearing house) وترجمته الى العربية اقبال بادو في العام الماضي ، ويجعلك هذا المقال تصاب بالغثيان لما تحضره الإدارة الأمريكية لبلادنا من محن وإحن وإبتلاءات مبرمجة يصعب الفكاك منها .
ويقول (الخواجة) الرئاسي : ( اذا لم يكن غريبا ان تعقب تلك الورقة ، والتي يبدو انها لقيت صدى في واشنطن ، من دراسات ومقالات متعددة من نافذين و ذوي صلات سياسية ذهبت الى ضرورة انتهاج سياسة أكثر صرامة من أجل حبس العفريت – السودان – في قمقمه قبل أن تصعب السيطرة عليه. وقد زاد من قلق صقور الادارات الامريكية التي تتناسل باستمرار بأن السودان بالفعل قد حقق معدلات نمو اقتصادي اثارت القلق ، اذ بلغ معدل نمو ناتجه الاجمالي في احدى السنوات 11% في العام 2015 م متفوقا حتى على الصين ، وكان أن سارت السياسة الامريكية على هدى الاصوات الامبريالية المحدثة فصارت الادارات الامريكية المتعددة تتحين الفرص من أجل ايقاع الضرر الاقتصادي والسياسي بالسودان . وقد لعبت ادارة كلنتون الاولى معظم الادوار المهمة في هذا الصدد اذ ابرمت حزمة من الاجراءات بداية من العام 1993 التي تجدد سنويا والتي تفرض على هذا البلد أقسى أنواع التضييق الاقتصادي والذي في كثير من جوانبه يمكن ان تجده مثيرا للدهشة والاستغراب بل انني وجدت في اثناء بحثي هذا وثيقة صادرة عن مكتب مختص بمتابعة تطبيق الاجراءات القسرية بالكونجرس تقارن الاجراءات الاقتصادية المتخذة ضد عدد من الدول ، مثل ايران و كوريا الشمالية وكوبا ، وكان مثيرا للانتباه من بينها السودان ، أن سكرتارية الخزانة الامريكية قد استفاضت في شرح اوجه الحظر الاقتصادي على السودان في بند التعاملات المالية باكثر مما فعلت لكل الدول الاخرى بما فيها ايران نفسها . وفي عهد الادارة الجمهورية التي خلفت كلنتون في البيت الابيض سارت الامور الى اتجاه أخر ، اذ باتت الادارة الامريكية تضغط في اتجاه وقف الحرب الاهلية بين الجنوب المسيحي والشمال المسلم واجراء استفتاء شعبي من المتوقع ان تؤدى نتيجته الي انفصال جنوب السودان – الذي تقع معظم آبار البترول فيه – عن شماله ، في ذات الحين الذي كانت فيه أصابعها الماكرة تذكي خلسة نار حرب أخرى في اقليم دارفور الغربي ذو الغالبية غير العربية ، من اثنيات بعضها مهاجر من غرب افريقيا ووسطها بسحب الجنوب ببتروله ، وايقاد نار حرب بديلة هذه المرة داخل الكيان ذو الغالبية المسلمة الاكثر تجانسا ، كانت هي الخطة البديلة التي خطط لها المحافظون الجدد. وكان واضحا للاشخاص العالمين ببواطن الادارة الامريكية ، أن الهدف النهائي هو ضرب السودان اقتصاديا وايقاع ضرر هيكلي يمنعه من معاودة طموحه القديم .
( 3 )
قواتنا المسلحة تتوسع بحمد الله في تنظيف البلاد من اوباش الدعم السريع بقدرة وتخطيط واقتدار ، وقريبا ستشرق شمس السودان الآمن المطمئن دون عون من أحد بإذن الله تعالى ۔