رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب حكايات من زمن الكيزان والفلول ودولة 56

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
حكايات من زمن الكيزان والفلول ودولة 56 !!
قال الإمام الشافعي : ( وما من شدة الا سيأتي ۔۔ لها من بعد شدتها رخاء ) ، لقد انستنا هذه الحرب المشؤمة جمال النيل في الخرطوم بالليل كما يتغنى المغني ، بعد ان تدمر كل شئ ، واضحى الناس لايبالون بما يحدث أمامهم من فواجع متصلة ومتواصلة كأننا ندفع ضريبة انتماءنا لهذا الوطن وقواته المسلحة الباسلة دون ان نحمل سلاحا او نطلق رصاصا فيكافئنا الجنجويد القتلة بمزيد من التدوين العشوائي ردا دائما لهذا الانتماء الذي رضعناه من آثداء أمهاتنا
ولن نحيد عنه وإن أبادونا جميعا في يوم واحد ۔
وهذه ترويحة خرطومية من زمن الكيزان والفلول ودولة 56 حسب تعريف ( ملاقيط ) أفريقيا الأوباش ۔
( 1 )
كنت في مدينة سنار في مهمة صحفية ، وفي طريق العودة وجدت جرارا من ذوي الـ( 22 لستك) وقد إنكفأ على جانب الطريق بين مدينتي الحاج عبدالله وود الحداد فتانثرت حمولته من الخراف بين نافق وآخر ( بكاتل في الروح ) وكم تأسفت لهذا الأمر ولكنه القضاء والقدر ، غير أن صاحب الضأن سيضيف ما فقده عبر هذه الكارثة في أسعار الخراف الحية الموجودة في الجرار والجرارات الأخرى الداخلة الى ولاية الخرطوم ، ولن تنجح الولاية في إثنائه عن السعر الجديد الذي سيقول به لأن التجارة ( شطارة) ولا أحد يرضى بالخسارة ، وما رأيتها من خراف لن يقبل مالكها أن يبيعها بالكيلو فهي كبيرة وسمينة وتصلح للتصدير فقط و( الجاتك في مالك سامحتك ۔۔ ويا حليل الشية والمرارة النية ).
(2)

كثر المتسولون في اسواق الخرطوم الولاية وأضحوا أكثر من رواد الأسواق وجلهم ولا أقول كلهم ليس لهم علاقة بالرقم الوطني أو السودان في الأساس بل جلهم اجانب ويزكون نار الحرب بعمالتهم للجنجويد ، فلماذا لا يرحلون الى بلدانهم وهم يرسمون صورة شائهة في اسواقنا وطرقاتنا بإستمرار وبعضهم لايتحدث العربية إطلاقا ، وهناك (فرق) كثيرة من (مداحي) الأسواق الذين أصبحنا لا نفهم ما يقولون به ، فقط ( الطار ) الذي يحملونه يدلل على هيئتهم ، فأين سلطات ولاية الخرطوم من هذا الهراء؟ وأين مصنفات الخرطوم ومجلس الدعوة والإرشاد أيضا من حاملى المايكرفونات في الأسواق الذين يفتون كيفما يشاؤون دون علم ؟!، واليوم اضحى كل الاجانب جنودا في مليشيا الدعم السريع ۔
(4)
الى حكومة البرهان الجديدة من التكنوقراط ( يا العزيزة الطال عشان جيتك وقوفنا ) ۔ ورحم الله استاذنا سعد الدين ابراهيم ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق