رأي
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب امريكا و( محنة ) زلنسكي ۔۔ خسرت اوروبا وربح احفاد بعانخي !!
سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
امريكا و( محنة ) زلنسكي ۔۔ خسرت اوروبا وربح احفاد بعانخي !!
في غفلة من الزمان تآمرت اوروبا كلها ضد الرئيس الامريكي السابق جو بايدن بمعاونة المنظومة اليهودية العالمية واخرجته من السباق الرئاسي بحجة عدم الاهلية وربما تم دس بعض العقاقير في طعامه وشرابه فأضحى ( يتلولح ) كعود الذرة الجاف مع الرياح في الحقول لتي تم حصدها في فيافي ونجوع دارفور ۔۔ وكان البديل هزيلا اذ جاءوا بكمالا هاريس ( الملونة ) لتحل محل بايدن ( العجوز ) ورغم دعوات الديمقراطية والمساواة بين الجنسين الا ان اوروبا لا ترضى بالنساء لأن يكن قائدات لشعوبهن مهما بلغن من العلم ، فأضحى الطريق سالكا لمجتون انريكا الأرعن ترامب لأن يفوز بسهولة ، فصفق الأوربيون طويلا وظنوا ان وعود الرجل لهم بتأديب روسيا عبر الدعم اللامحدود لأوكرانيا بات وشيكا ۔
ولكنه ترامب المغرور والمحنون في آن واحد ، ولا أحد يتوقع خطوته التالية ، فتعانق مع صديقه بايدن وبدأ في فرض الاتاوات على الجميع ، واولهم زعماء اوروبا ( الطير ) وفي مقدمتهم بريطانيا العظمى( التي غابت عنها الشمس ) والماجنة فرنسا و( المشاترة ) المانيا و( العنصرية ) اسبانيا وباقي ( غجر اوروبا ) ومن ثم الدول العربية النفطية ، ولكنه يخاف من ( الدب الروسي ) بوتن ، فلم يجروء على ذكر القاعدة الروسية في بورتسودان ، ولم يستجب لتودد جماعة ( صمود ) بقيادة ( المؤسس الفاشل ) حمدوك ولم ينه الجيش السوداني من ضرب افاعي الحنجويد في جخورها ، ولكن اوكرانيا ورئيسها البهلوان ومرتزقتها مع الجنجويد في السودان وفتياتها الحميلت حقا في كل شواطئ المتعة في العالم قد خسرت الدعم الأمريكي الى يوم القيامة بقعل سياسات ترامب التي لاتعرف الأخاء وغيره من المفردات التي لا تدر مالا ، ولكي نقف على حالها يقول المحلل السياسي عبد الهادي وداعة الله (( مكالمة مدتها تسعون دقيقة بين ترامب وبوتين، أعقبتها مصافحة بين وزيري خارجية البلدين، بينما أُغلق الباب في وجه الرئيس الأوكراني، ليس فقط عن قاعة الاجتماع، بل حتى عن دخول السعودية حتى حين . و أوروبا لم يُكلّف أحدٌ نفسه عناء إخبارها بما يجري. وهكذا تحولت أوكرانيا من دولة إلى غنيمة، تُسلخ أراضيها، وتُجتث ثرواتها، لتُقسَّم بين واشنطن وموسكو.
في الحقيقة لم تصعد أمريكا إلى عرش العالم بفضل عبقرية أبنائها، بل لأن الآخرين كانوا من الغباء بحيث مهدوا لها الطريق، فبينما كان الأوروبيون يحفرون قبورهم في الحربين العالميتين، كانت أمريكا منهمكة في بيع السلاح لهم، بكل حيادٍ “نبيل”! وحين جفّت خزائنهم، لم تتردد في إقراضهم بأسعار فاحشة، ثم خرجت في النهاية كالمُنقذ المزعوم، تُذكّرهم بفضلها عليهم، بينما خرجوا هم محطّمين، غارقين في ديونٍ جعلتهم أسرى لأهواء العم سام.
هذا هو فنّ الحروب؛ المنتصر الحقيقي ليس من يريق الدماء، بل من يحسن احتسابها. فالذكي يدع الحمقى يقتتلون حتى تتكسر سيوفهم، ثم يتقدّم ليجمع الغنائم بضربة واحدة، كما يفعل صيادٌ ماكر يُراقب وحشين يقتتلان حتى يُنهكا، ثم يطلق رصاصة الرحمة على الأقوى لتخضع له البقية .
قفز زيلينسكي ببلاده إلى أتون حربٍ مع روسيا، مُصدقًا وعود واشنطن، وسار خلف سراب الهتافات الأوروبية لكنه سرعان ما اكتشف أن “أصدقاءه” لم يكونوا سوى سماسرة حرب، لا يعرفون إلا لغة الصفقات. فأمريكا التي دفعت أوكرانيا إلى المجزرة، هاهي تقلب ظهر المجن، تاركة إياها وحيدة، تطالبها الآن بسداد ديون الأسلحة بثرواتها المعدنية النادرة.
و تحولت من كونها أحد أكبر مصدّري الغذاء في العالم إلى بلد بالكاد يجد ما يسدّ رمقه: 12% من صادرات القمح العالمية تبخرت. 15% من صادرات زيت الذرة إلى العدم.20% من صادرات زيت عباد الشمس صارت ذكرى.
12 مليون لاجئ، مشرّدون في أصقاع الأرض. و 20% من أراضي أوكرانيا التي تضم 70% من ثرواتها المعدنية ابتلعتها روسيا، أما ما تبقى من موارد أوكرانيا، فقد وضعت واشنطن يدها عليه كتعويض عن “خسائرها”، وكأن أمريكا لم تكتفِ بدفعهم إلى المحرقة، بل عادت لتحاسبهم على تكاليف الجنازة!
والآن، بعد أن استُنزفت أوكرانيا، جاء وقت التخلص من الأدوات المستهلكة. زيلينسكي، الذي كان بالأمس بطلاً ، أصبح فجأة منتهي الصلاحية، ولايته انتهت، و يسعون لاستبداله برئيس البرلمان، وكأن الرجل لم يكن يومًا سوى ممثلٍ في مسرحية أمريكية رديئة، انتهى دوره فيها، فآن أوان إسدال الستار عليه )) ۔
خروج اخير
على الرئيس البرهان ان يتجه شرقا ويواصل صداقته مع بوتن القوي وحينها سيجني الثمار سريعا ، فإن العالم يتغير بسرعة ، وروسيا تبحث عن موطئ قدم في الشواطئ السودانية لأن الحرب العالمية الثالثة على الابواب وبلادنا همزة الوصل ، وعلينا استخدام الساتر ، فلدينا الماء والخضرة والوجه الحسن والارض الصالحة للزراعة ولثروة الحيوانية والمعدنية وتقوى الله قبلها ، فالتذهب أمريكا الى الجحيم ولا اله الا الله الملك الحق المبين ۔