رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب بناها السعوديون ۔۔ مساجد الصفوة بلا آذان ۔۔ فاليحررها جيشنا الآن

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
بناها السعوديون ۔۔ مساجد الصفوة بلا آذان ۔۔ فاليحررها جيشنا الآن !!
ظلت المملكة العربية السعودية عبر محسنيها من رجال الاعمال والمواطنين السعوديين ، ظلت صاحبة القدح المعلى في بناء المساجد في السودان ، ففي العام ٢٠١٧م شهدت مدينة الصفوة الإسكانية بغرب أم درمان عرسا دينيا كبيرا ، حيث أفتتحت منظمة عنان الخيرية مسجدين بمربعي 11و7 بالمدينة ذات الستة عشر ألف منزل ثم مسجد ثالث جري تشييده بمربع 6 وآخر بمربع 4 كانت قد تسلمت المنظمة أوراقه من اللجنة الشعبية في إحتفالية الافتتاح الاولى في ذات العام ، .
ولكن من تبرع بالمال الذي تشيد به هذه المساجد ، إنهم محسنون سعوديون يقودهم شقيقهم علي بن محمد شلاش العنزي وكل المساجد التي أفتتحت والتي تحت التشييد أنشئت وفاء لوصية شقيقهم الراحل عبدالرحمن بن محمد شلاش العنزي ، فشهد الأخوة الإفتتاح برفقة والدتهم وجاءوا خصصيصا من المملكة العربية السعودية لهذا الأمر ، فصلينا الجمعة بمسجد عبدالرحمن العنزي بمربع 7 وكانت مشهودة تقدم صفوفها رئيس منطقة الوحدة الإدارية عبد المعبود ، منسق اللجان الرفاعي الضو والدكتور ابوهريرة مدير منظمة عنان ومدير قسم الشرطة وضباطه وجنوده وكل الكيانات الرسمية والشعبية وحشد من المواطنين كادوا أن يخلوا بالأمن خاصة النساء اللآئي تهافتن على أكياس الدقيق واللحم والخبز التي وزعها أبناء شلاش العنزي بأنفسهم ولكن الشرطة كانت حاضرة ، ورغم ذلك تمكنت الوافدات بمربع 7 من الهيمنة على لحم ثور كامل قبل توزيعه اليهن وغادرن الى مساكنهن ليعلق احد المحسنين وهو يستنجد بالشرطة لكي تضع الأمور في نصابها ليتم التوزيع بعدالة بقوله ( يا سيدي الشرطي .. الحريم أخدن الجاموسة ) وهو يعني البقرة أو الثور ، فضحكنا لمفردة ( الجاموسة ) ولكن الشرطي لم يتدخل ، ولكن الحقيقة المرة هي إن النساء قد تخاطفن لحم ثور كامل حتى الرأس وغادرن وكن بالعشرات ليعكسن للقادمين صورة حية عن الجوع الذي يضرب أطراف الخرطوم بقوة .
وكانت خطبة الجمعة في المسجدين لخطيب من آل العنزي ، ولكننا في مسجد 11 لم ندخل صحن المسجد معه وتحدث الرسميين جميعهم مشيدين بالمنظمة وآل شلاش ، الذن بدورهم تحدثوا حديثا طيبا عن السودان الآمن المؤمن .
وبعد إنقضاء الصلاة تمت إستضافة الوفد بمزرعة غرب مدينة الصفوة شهدوا فيها الكرم السوداني الأصيل وكانت هناك كاميرا التلفزيون القومي التي وثقت الإفتتاح بينما استضاف برنامج بيتنا دعوة الغداء الفخيم للمحسنين السعوديين واعضاء المنظمة ۔
خروج أول
مازال بعض اهلنا البسطاء يرون في ( العقال ) المال الجزيل العطاء بلا حساب إذ كان مظهر نساءنا وهن يتعاركن في حفنة من الدقيق أو كيس من اللحم يندى له الجبين خجلا ، ولولا توجد الشرطة لحدث مالم يحمد عقباه .
خروج ثان
لم يصر المحسنون على توزيع عطاياهم بأنفسهم هذه الأيام ، وهناك لجان الزكاة بالأحياء فهي أدرى بالفقراء والمساكين والضعفاء الذين لا يستطيعون ( المعافرة والمدافرة ) مع جموع النسوة ( الفتوات ) اللآئي إقتلعن كل شئ ومضين الى منازلهن بسلام .
خروج أخير
في العام 2013 لم يكن بمدينة الصفوة كلها مسجد واحد ، وكان هناك مصلى بمربع 7 ، والآن بلغ عدد المساجد التي شيدها جميعها نفر من المحسنين 14 مسجدا ، وهذه سمة حميدة أن تنال مدينة في أطراف الولاية ثقة العاملين في مجال الدعوة والإرشاد .
ولكن الصفوة الآن في قبضة الجنجويد جعلوا منها مستعمرة واخرجوا مواطنيها منها واستولوا على بيوتها وما عادت مساحدها تؤذن للصلاة فنأمل ان يحررها جيشنا في القريب العاجل لتعود الحياة في ستة عشر مسجدا ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق