رأي
سفر القوافي محمد عبد الله يعقوب نجوم ومشاهير خلف ( الحلة والطوة والصاج ) بمطابخ الزوجات !!
سفر القوافي
محمد عبد الله يعقوب
نجوم ومشاهير خلف ( الحلة والطوة والصاج ) بمطابخ الزوجات !!
تقرير طبي بريطاني يكشف بأن الرجل الذي يساعد زوجته في عمل المطبخ والأعمال المنزلية الأخرى، يصنع لنفسه موقعاً خاصاً في دواخلها ويجعلها تحبه أكثر مما ينعكس إيجاباً في حياتهما الخاصة
وأضاف التقرير أن وجود طفلين في حياة أي زوجين هو منتهى السعادة.. ولكن هذه المعادلة تكون غير موزونة إذا وجد طفل واحد أو ثلاثة ، فأخذت الجانب الأول وسألت العديد من نجوم المجتمع قبل سنوات ما إذا كانوا يساعدون زوجاتهم، فجاءت إجاباتهم موجبة وبها الكثير من المفاجآت ، بدأت بالمطرب الدارفوي الذائع الصيت الفنان أحمد شارف واسمه الحقيقي هو ( أحمد صالح إبراهيم ) الذي قال لي إنه دارفوري ( معلاوي) ، وفي محليتهم ( شارف ) لايدخل الرجال ( التكل) – المطبخ – إطلاقاً ويتسلمون الصينية جاهزة ، كما أن أهل دارفور لهم رأي في بعض المهن مثل الطباخ وحداد السكاكين والترزي ، وأردف إنه لايدري فيما الحساسية من هذه المهن ، ولكنه أكد أنه يعيش ملكاً في بيته مع زوجته في وئام ووداد وسعادة ، ولن ولم يفكر في طبخ شئ بيديه أبداً ، والغريب أن شارف مشهور بأغنياته العديدة وأولها ( الزول ماعندا ذوق الزول منو .. سقاها ألمي الحوض .. الزول منوا ).للشاعر الراحل يحي حماد فضل الله ۔
وقال الكاتب الصحفي الراخل زكريا حامد قال لي قبل رحيله بشهر واحد إنه يقوم وحده بما نسبته 40 % من عمل المطبخ داخل منزله، وأردف أنه تعلّم فنون الطبخ بالداخليات إبّان دراسته الجامعية بمصر، كما إنه (حلفاوي) وأهله يجيدون الطباخة بالفطرة وهو يجيد عمل (الويكة) بأنواعها واللحم والدجاج. أما البيض فقال إنه يعده بثلاث طرق أفضل من الشيف أسامة سيد وأنه أفضل من يغسل (العدة). ومضى زكريا إلى أن زوجته أستاذة جامعية وتأتي مرهقة إلى المنزل كما أنها هي التي تبتاع كامل تموين المنزل من حر مالها، وزاد (يعني ما ممكن تجيبو وتطبخو ونحن صحافيين ما عندنا قروش عشان كده أحسن نشارك بالطبيخ) وضحك عالياً وأردف (ألم تسمع بمقولة الأرض مقابل السلام ) رحم الله الرائع زكريا حامد .
القانوني والإداري بجامعة النيلين يحي زكريا ابوأحمد المرشح السابق لمنصب والي الخرطوم ضد الدكتور عبدالرحمن الخضر عن حزب الإصلاح الوطني وهو أيضاً أمينه العام قال لي إنه أسعد رجل في العالم ، فله ثلاث زوجات جميلات حنونات كملهن الأدب ويتدثرن بالحياء وتقوى الله ، فكيف له أن يدخل المطبخ الا لإصلاح عطب في الغاز أو الكهرباء أو الماء ، وأردف أن نعيم الدنيا كله يأتيه في سريره وسأل الله أن يمتع زوجاته بالصحة والعافية وأولاده وبناته بالتوفيق الدراسي وفي رحلة الحياة الطويلة ثم طلب مني أن أجرب فكرة تعدد الزوجات وأخبره بالفرق ، وذلك لأنه يعلم أنني أجيد الطبخ أكثر من أكبر طهاة الفندق الكبير بالخرطوم.
أما المهندس المعماري مبارك محمد آدم عبدالسلام المختص في تشييد الفلل الراقية وسبق وأن شيد منزل أسرة الشهيد المشير الزبير محمد صالح فأكد أنه كان يساعد زوجته الراحلة أميمة ويعد كل الأطباق. وأرجع موهبته «الطبخية» إلى أنه هو وشقيقه كانا لوحدهما مع والدتهما الراحلة بعد أن تزوجت شقيقتهما الكبرى باكراً فأصبح هو من (يورِّق) الخضرة للحاجة ويجهز الصحون حتى أنه يُلزم أولاده بهذا الأمر الآن. وأشار إلى أنه لا يهاب زوجته ولكنه يثق فيها لذلك يعطيها هامشاً في الحرية لتزور أهلها في جميع المناسبات وتجلس للحنانة برفقة بناتها أو أولادها لأنها كانت امرأة من ذهب ..
ولعلنا أيقظنا فواجعه الكامنة لفقدها فنزلت دمعة حانية من عينيه وقال وهو يودعنا ( اسأل الله أن يسكنها فسيح جناته ) .
فيما أكد الدكتور المسرحي الراحل الهادي الصديق أنه يساعد الآخرين بشكل مُطلق وبلا حدود ويجيد طبخ البامية واللحوم بأنواعها لكنه لا يحب (البقر) ويقبل على الضأن والدجاج. وأردف أنه أفضل من يصنع (صينية سمك بالفرن) رغم أنه أصبح نباتياً في الآونة الأخيرة .
ويضيف أنه متخصص في عمل القهوة بالبخور بجميع أصنافه (جاولي- عدني – مستكة – عودية- صندل وتيمان)
من جانبه قال مطرب الجاز الأشهر الموسيقار شرحبيل أحمد إنه كان يساعد زوجته في بداية حياتهما.. ولكن الآن (الأولاد) غطوا (الفرقة).. ولكنه ماهر في إعداد طاجن اللحم والدجاج والشوربة و(ما بغلب حيلة) إذا وجد نفسه فجأة لوحده بالمنزل .
كبير إختصاصيي الطب النفسي في لبنان الدكتور أنطوان سعد قال إن مساعدة الرجل لزوجته تجعله ينال منها ما لم يحققه بكل ماله إن كان غنياً، ويجعلها تحترمه لدرجة تقارب التقديس ولا ترضى فيه أي سوء وتتباهى به، وأكد أن الطفل الأول يربيه الأبوان في مرحلة تجريب، أما الثاني فيتجاوزان فيه الأخطاء ويؤكد الاستقرار النفسي للأسرة فيما يصبح الثالث مشكلة تتفاقم كل ما زاد العدد بعد ذلك بالنسبة للأبوين .
خروج اخير
ايها الأزواج ( الدنيا رمضان ) فرفقا بالزوجات الفضليات ، وعليكم جميعا مساعدتهن في طبخ موائد الإفطار والعشاء والسحور ايضا ، لكي تنالوا الرضا والقبول من امهات العيال فليس في الأمر عيب او منقصة ، فالرجل القوي هو الذي يرأف بزوجته حبة قلبه ، ويساعدها في كل شئ ، ولا يتركها للخدمة الطويلة الشاقة المؤبدة ۔