رأي
سفرالقوافي محمد عبدالله يعقوب إنتصارات جيشنا كشفها الجنرال البرهان في خطاب الإستقلال !!
سفرالقوافي
محمد عبدالله يعقوب
إنتصارات جيشنا كشفها الجنرال البرهان في خطاب الإستقلال !!
يمكننا الآن أن نقول ان بشريات النصر قد لاحت في سماء بلادنا الأبية بعزم الرجال وبسالة الأبطال الذين لقنوا اوباش الجنجويد دروسا غالية في التضحية والفداء وحب الوطن ، ولكنهم لم ولن يعوا الدرس ، فقد ابيدوا عن آخرهم ، فهاهو القصر الجمهوري رمز سيادتنا عاد حرا يرفرف فوق ساريته علم عزتنا ، وتنفست ولاية الخرطوم الصعداء بعد ان كتم الجنجويد انفاسها لعامين وعاثوا فيها فسادا ، نهبا وتقتيلا واغتصابا وتدميرا لكل شئ ، حتى دب اليأس في نفوس المرجفين فخرجوا منها لا يلوون على شئ ، ولكن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان كان قد كشف في خطابه للشعب السوداني في احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال المجيد في يناير الماضي ، كشف الجنرال البرهان سير العمليات العسكرية الشاملة التي دارت بعد شهرين من تاريخ الخطاب لكن احدا لم ينتبه لما بين السطور في خطاب الغضب والتحدي والاستعداد لأم المعارك التي نظف فيها حيشنا العظيم خرطوم الصمود من الجنجويد ، واعود بكم لفقرات الخطاب التأريخي للجنرال البرهان حيث قال :(( الشعب السوداني الصابر الصامد ، تمر على بلادنا الذكرى التاسعة والستون للاستقلال المجيد في ظل ظروف وأوضاع صعبة تحملها الشعب السوداني بكل بسالة وتضحية مسطراً مجداً باذخاً في سفر هذا الوطن الغالي محدداً رسم لوحة الاستقلال شعباً وجيشاً فإني أتضرع إلى المولى عز وجل أن تعود علينا هذه الذكرى وقد ودعنا الأحزان وتماسكت لحمتنا وتعضدت وحدتنا ووضعنا الأسس المتينة لبناء وطننا البنحلم بيهو يوماتي )).
ثم تحدث قائد الركب عن الحال والمآل قائلا :(( إن ما يتعرض له شعبنا في كثير من ربوع بلاده من تقتيل وتشريد وتجويع وإفقار وإنتهاك للحرمات على يد مليشيا آل دقلو الإرهابية والمتعاونين معها والداعمين لها ، هذه الممارسات أوضحت بجلاء للشعب قيمة الإنتماء وصدق الوفاء لهذا الوطن الشامخ ولشعبه فأستبان الحق وتباينت وتمايزت الصفوف فهنيئاً لك شعبي بأبنائك المخلصين وسحقاً وتعساً لأولئك الخونة والمؤجورين من المليشيا وداعميها وأعوانها . ))
ولم ينسى القائد وقفة شعبه خلفه وخلف قواته المسلحة الباسلة فقال في شموخ وعزة : (( إن التلاحم الشعبي غير المسبوق والتدافع الوطني الوثاب مكننا جمعياً من السير على طريق النصر والنصر الحاسم بعون الله ، بخطى واثقة وثابتة فلك التحية شعبي مستنفرين وقوات نظامية (جيش ، شرطة وأمن ) وقوات حركات الكفاح المسلح (المشتركة) والكيانات المهنية والإعلامية والرياضية والثقافية والروابط المجتمعية والمنظمات والطرق الدينية والجمعيات والإدارت الأهلية فلا يوجد وطني واحد تخلف عن هذه الحرب حرب الكرامة .))
ثم تحدث القائد بوضوح عن الهم السياسي والراهن العملياتي المفروض علينا بقوله : (( ونحن نعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني لا يمنعنا ذلك من الإنخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي هذه الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وإنتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى وفي هذا السياق تعددت المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب فكان طريقنا واضح وهو طريق الشعب أن لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023م ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى .)) ۔
وكان للاوضاع الإنسانية نصيب في خطاب القائد ، رغم استغلال المليشيا والمنظمات الدولية للمعابر المفتوحة للاغاثة في جلب السلاح والعتاد الحربي خفية ومن ثم نهب الاعانات الخاصة بالنازحين لتكون من نصيب قطط المليشيا السمان ، فقال البرهان : (( رغم إستمرار الحرب وتداعياتها فقد إستجابت الحكومة لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين وستظل الحكومة ملتزمة بهذا الأمر كذلك تبقى إلتزامات الدولة وقواتها المقاتلة بالقانون الدولي الإنساني وإتفاقيات جنيف وبرتوكولاتها وقوانين حماية المدنيين وقد وضعنا ضوابط صارمة للحفاظ على هذه القيمة الإنسانية . كذلك تبذل الحكومة جهود مقدرة لتيسير حياة الناس وأمنهم ودعم صيانة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية وأن ما يشاع عن المجاعة محض إفتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني )) ۔
تم كشف البرهان عن سير العنل العسكري في المعارك الآنية واللاخقة في جميع المحاور القتالية بقوله : (( ونحن نمضي في طريق النصر وجب أن نحيي أهلنا الصامدين في بقاع السودان المختلفة وأخص هنا مواطني فاشر السلطان فاشر العز والتاريخ شنب الأسد التحية لرجالها ونسائها وشبابها وجيشها بكل مكوناته أطراف سلام وقوات نظامية ومشتركة (مورال فوق ) ومستنفرين وشعب ، كذلك التحية لجنودنا في كل موقع وهم يسطرون لوحات العز والصمود تحية لكل من إنخرط في منظومات الدفاع عن الوطن والحق فالشعب السوداني هو من يقود هذه الحرب وهو منتصر بعون الله وحوله وقوته )) .
وختم القائد البرهان خطابه الغاضب ببشريات النصر التي يراها من منظوره كحنرال حقيقي وليس ( جنرال خلا ) حين قال ؛: (( أبشركم مواطني الشرفاء أن ساعة النصر قد إقتربت ووقت الحسم قد أزف ولا نامت أعين الجبناء .))۔
فمنذ تلك اللحظة لم تنم أعين الجبناء حقا ، بل إنهارت المليشيا تحت ضربات جيشنا القوي وتشتت شملها في الخرطوم الولاية والجزيرة وسنار وكردفان والنيل الابيض والنيل الازرق وبعض من دارفور ، وفر من فر منهم ، ومات من مات ، واسر من اسر وانتهت أسطورة الدعم السريع تماما وجيشنا يتقدم في كل المحاورحتى يتطهر سودان العزة والكرامة من دنس الأوغاد ، وليس هذا على الله ببعيد ۔
خروج أخير
لله درك ايها البرهان ، فإن كانت الكليات العسكرية تنطق ، لفخرت بك الكية الحربية ( أم الكلالي ) شفاهة ، بأن إبنا من أبنائها الشجعان اعاد السيادة للسودان بعد ان كاد ان يتلاشى ويصبح وطنا للمرتزقة والعملاء والجهلاء بوضع اليد ،