رأي

بهاء الدين أحمد السيد يكتب فتح الخرطوم …ودحر المليشيا

بهاء الدين أحمد السيد يكتب
فتح الخرطوم …ودحر المليشيا

كان فتح الخرطوم بكل عناوينه البارزة يعيد نفسه من جديد ، بعد أن سطرت القوات المسلحة، وجهاز الأمن والمخابرات، وقوات أبو طيرة، ودرع كيكل ، والمستنفرين، دروسا في العزم و الثبات ، فهاهي الحرب التي بدأت قبل عامين تنتهي بنهاية عامها الثاني ، بمشاهد عالية تحط فيها طائرة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة مطار الخرطوم الدولي ، ومن ثم يتوجه الي رمز سيادة البلاد ومكمن فخرها “القصر الجمهوري ) بالخرطوم .
نعم لقد دحرت المليشيا، ومرتزقة الشتات وفروا جميعا هاربين، من مباني العاصمة ومؤسساتها ومنازل المواطنيين، ليدخل مشروع آل دقلو “مزبلة التاريخ” وياللعجب قامت الحرب بسبب تعنت قائد المليشيا الهالك حميدتي بالدمج في القوات المسلحة في عامين، بعد أن اقترح هو أن يدمج في 20 عاما كان السودان بجيشه وشعبه وكالة له أو أبيه، لتسطر الاقدار ، عودة الامور الي نصابها بتدمير قوته في عامين، تلك القوة التي أراد بها اذلال الشعب السوداني ، من خلال مؤامرته المعروفة والمكشوفة مع دويلة الامارات التي لم تحفظ خير أهل السودان عليها فكرا ، وتخطيطا، وتنمية، حتى كونت دولتها واصبحت الامارات، وقد صدق الرئيس المصري محمد أنور السادات حينما اطلق تصريحه الناري والمشهور وقتها وهو يسمع ( بتكوين دولة الامارات) قال نصا 🙁 هو كل من عمل ليهو خيمتين ومعزة عايز يعمل دولة).
السودان بارضه ورجاله عصي علي كل الخونة والمتأمرين من الدعم السريع وقحاته حمدوك .
هاهو السودان بفضل منظومة جيشه، واجهزته الأمنية يلبس ثوب العزة والشموخ ، وهاهي الخرطوم تنظف من دنس التمرد وعربان الشتات الذين فروا كالفئران من بوابة جبل اولياء ، بعد أن قتلوا، ونهبوا.
وفي تقديري الخاص لقد إكتسب الشعب السوداني من خلال هذه الحرب آفقا واسعا يمكنه أن يميز بعدها ما بين الغث والسمين، والصادق والكاذب لاسيما علي صعيد سياسية ومن يدعون انهم يمثلون نخبه المجتمع، ممن تواطؤا مع قائد المليشيا الهالك(حميدتي) أو نائبه في الجهل (الفار) عبد الرحيم دقلو ، بين صحاري دارفور.
بهذه الحرب انتهي عهد الزعامات والبيوتات السياسية الضيقة ، لتنتهش نجومية المؤسسة العسكرية التي اثبتت جدارتها في المسؤولية الوطنية والأخلاقية، وقد سجل لها الشعب ذلك من خلال معركة الكرامة وسجل التاريخ .

عاش السودان حرا ابيا، ،، وعادت الخرطوم المشرقة بمأذنها، وطرقها من جديد بين عواصم العالم .
ونواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق