رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب المهندس عمر النمير ۔۔ السوداني الذي زاحم حاتم الطائي في سمعته !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
المهندس عمر النمير ۔۔ السوداني الذي زاحم حاتم الطائي في سمعته !!

محسنو السودان كثر عبر تاريخه الطويل ، فمنهم الراحلون كشة ، الشيخ مصطفى الامين ، عبد المنعم محمد ، بابكر حامد ود الجبل و البرير الكبير وغيرهم ، وكان إحسانهم مستمرا والبلاد تنعم بالأمن والأمان لعدد قليل من الناس ، وحين فتح قائد مليشيا الدعم السريع المأفون حميدتي كوة الحرب التي قضت على الاخضر واليابس في عاصمة البلاد ولاية الخرطوم ، اختلط الخابل بالنابل ، فخرج المواطنون لايلوون على شئ الا على ملابسهم التي عليم ، هربا من رصاص الدعم السريع وداناته الغادرة ، هربوا نحو محلية كرري بحثا عن الأمان والطعام والشراب ، فتصدى لهم والى الخرطوم الاسطوري الاستاذ احمد عثمان حمزة بالقليل الذي كان في يديه فدار معركة النازحين – ان جازت التسمية – بحنكة واقتدار ومعه اركانحربه من المدراء العامين بوزارات الولاية ، واوار الحرب كان مشتعلا ، بل وفي تزايد ، فأطلق احمد عثمان صيحته لكل المقتدرين من ابناء الخرطوم الولاية لإغاثة الملهوفين الذين زادت عدادهم بسبب النزوح المستمر الى اكثر من ثلاثة ملايين في بقعة جغرافية ضيقة ، فإستلم القفاز إبن ام درمان الشهم ، المهندس عمر النمير ، رئيس نادي المريخ الرياضي صاحب البطولات مضيفا بطولة أخرى عظيمة ليست من الفيفا او الإتحاد الأفريقي او العربي بل من الله عز وجل ، وذلك حين رفد النمير اكتر من ثلاثين تكية في انحاء محليات كرري وام درمان وامبدة بكل ما لذ وطاب فأكل الحوعى والمحتاجون و وفاقدو المأوى والسند وكل النازحون واللاجئون من دول الجوار ، فإتحد النمير مع الوالي الهمام فأخرجا اهل الخرطوم من مسغبة كبرى ، كانت قاتلة لا محالة تحت كل الظروف لإنعدام كل شئ بعد ان سرقت النليشيا كل شئ ۔
المهندس عمر النمير صرف على التكايا وسلاله المليونية للأسر المتعففة صرف ، صرف من لا يخشى الفقر ، ويكفي انه أفطر ملايين الصائمين في رمضان الفائت واتي بكسوة العيد لعدد مقدر من اطفال السودان الذين نزحوا الى ( خرطوم احمد عثمان حمزة ) مع ذويهم بحثا عن الأمان ۔
وكانت لفتة بارعة من والى الخرطوم ( البلدوزر ) بعد ان تنسم عافية ولايتة عبر دحر القوات المسلحة للمليشيا الإرهابية وإخرجها من كل محليات الولاية ، قام الوالي بارسال رسالة خطية ممهورة بقلمه لرجل البر والاحسان المهندس عمر النمير جاء فيها : ((
يسرني وبكل الفخر والإعزاز أن أتقدم لكم بوافر الشكر والتقدير على وقفتكم المشرفة مع ولاية الخرطوم خلال فترة الحرب فهى وقفة تؤكد أصالة معدنكم وحبكم لوطنكم ولمواطني ولاية الخرطوم وهذا ليس غريباً عليكم إذ أن تاريخ أسرتكم عامر بالأعمال الجليلة.
شكرنا لك يتمثل في استجابتكم السريعة بالتكفل بتحمل كافة نفقات حفر بئر مياه بمستشفى أمدرمان التعليمي. وقبل ذلك مساهماتكم المستمرة في دعم التكايا والتي أسهمت في تحقيق الإستقرار للمواطنين والوافدين.
سيظل إسمكم مسجل في سفر الخالدين الذين أسهموا في إعادة الحياة الإمدرمان القديمة
وفقكم الله وسدد خطاكم
أحمد عثمان حمزة
والي ولاية الخرطوم )) انتهت الرسالة ۔
خروج أخير
لك الله ايها المهندس عمر النمير ، فقد زاحمت حاتم الطائي في سيرته ومسيرنه المرفوعة بالكرم منذ آلاف السنين ، وذلك بسيلك المنهمر من الإحسان اللامحدود لابناء وطنك وانت لاتحمل صفة حكومية ولا اممية ولكنك تحمل حب السودان وحب اهل السودان ومن قبلهم حب الله الواحد الأحد الرحمن ، فطوبى لك ، وزادك رفعة ومنعة ومغفرة وعتق من النار يوم يقوم الناس لرب العالمين ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق