رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ما لم يقله حسبو الجنجويدي للنساء في مؤتمرهن الكيزاني !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
ما لم يقله حسبو الجنجويدي للنساء في مؤتمرهن الكيزاني !!

كان ذلك في العام 2017م ، والانقاذ بدأت تفقد قوتها ، حينها نصح نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن – الذي أصبح من زعماء الحنجويد الكبار الآن – نصح نساء السودان في أولى جلسات المؤتمر العاشر للمرأة السودانية بأن يولين رعاية الأبناء إهتماما بالغا وان يحرصن على الحوار الأسري اليومي من خلال التجمع للوجبات أو شرب الشاي حتى يصبح شباب وشابات السودان عنوانا للإلتزام الإسلامي والمجتمعي من بعد ۔
ولكن حينها كانت جميع محاكم الأحوال الشخصية تعج بالمطلقات اللائي يبحثن عن نفقة الأبناء ( الضحايا) ومال المتعة المستحق لهن بعد أن نلن ( الكرت الاحمر ) وأصبحن مطلقات .
وكان على نائب الرئيس الجنحويدي أن يحدثهن عن طاعة الزوج ، لأن كل مشاكل ومسببات الطلاق في السودان بعد التعسر المالي في الصرف على المنزل تكمن في ( قوة رأس ) الزوجة التي تتنازل عن انوثتها ورقتها وحيويتها لتصبح نداً قوياً للزوج الذي يكتشف بعد خمس سنوات أو سبع سنوات انه أضحى يعيش تحت سقف واحد مع رجل مثله وليست امرأة ، كما أن الزوجة التي تستقوى بأهلها وعضلاتهم تخرج من قلب الزوج الى مزبلة التاريخ لأنها تجرده من نصف مقومات الرجولة وهي القوة والهيمنة مثل ان تقول له إذا انتهرها مرة في أمر ما ( خطأ) قامت به ترد عليه بوضوح شديد وبصوت عال : ( إنت قايلني هينة ولا لينة والله أمشى لي أخواني يجوا يدقوك دق العيش ) وتردف عبارتها بخمس كلمات منقصة من قدر الزوج الذي تزوجها بالحلال لتكون تحته بأمر من الله عز وجل ولكنها الآن وفي هذه الحالة فوق رأسه ( قهراً وسطوة ) ولم تترك له مجالاً سوى ان يقول لها وبالفم المليان ( طلقانة بالتلاتة ) يا … ثم يرغي ويزبد ماشاء له أن يفعل وينهار المنزل ويضيع الأبناء وهذا كله لأن صاحبة الحسن والجمال حاولت أن تقلد صديقتها الجديدة التي بهرتها بمناداتها القوية لزوجها ( المسكين أصلا ً) وأرادت ان تضع زوجها ( هي) الشرس في موضع القانون فنالت ( الطلاق ) المحتوم .
ومن مسببات الطلاق القوية هي أن المرأة السودانية تكون ( حورية ) في ليلة الدخلة وتنزل درجتين بعد ثلاثة أشهر لتصبح ملكة جمال العالم ومن ثم تنزل خمس درجات بعد خمس سنوات لتصبح ملكة جمال ( …. ) ومن ثم تصبح ( مبهدلة ومبشتنة ) لتهرب منها جميع القرود في العالم ، فكيف بالزوج الذي ظل في ( حضنها) طوال هذا التنازل المرعب وكأنه يحدث من فوق ( قطار الموت ) في مدينة الالعاب المخصصة للأطفال والناشئة و( المتصبينين) انه هبوط اضطراري حاد لايمكن لعقل ان يستوعبه ، والزوج المفجوع رجل تزوج من امرأة ربما لـ( جمالها) ولكنه فقد البوصلة بعد أن أصبحت ( شيتة) والشارع ملئ بالجميلات ورغم ذلك مازالت تتبجح بأنها إن ( ختت الحنة ) فإن، نساء (الحلة كلهن ) يأتين ليتفرجن إعجاباً وحسداً وغيرة .
ولست باحثاً اجتماعياً ولا خبيراً في الشأن الزواجي ولكنني قادر على نصح أخواتي وأمهاتي وخالاتي من المتزوجات بأن الرجل الزوج هو ( طفل كبير ) إن اسمعتيه حديثاً هادئاً به من التقريظ والاجلال ما يجعلك تأخذين مافي جيبه وقلبه وهو مسرور ضاحك جزل ، وان هذ الزوج يكره التحدي من إمرأة وخاصة زوجته ، كما أنه يحب الطعام المطهي جيداً فلا تتركيه يتذوق ( أكل السوق ) او أماكن الشواء المنتشرة الآن في شوارع أحياء الخرطوم الكبرى .
والاهم والمهم ان لا تغادري البيت دون علمه او ان تخرجي لأهلك او أي مكان وتهاتفيه من هناك بأنك لا تستطيعين العودة الى المنزل اليوم بعد أن غيرت انت البرنامج المعلن منذ 48 ساعة من قبل ، والمدة السالفة للذكر يجب ان تكون منهاجاً في حياتك لإعلامه بأي مشوار خارجي ، لأن الزوج الحقيقي لايقبل أن يكون آخر من يعلم الا صديقي الذي (تزاعل) مع زوجته فقالت له منفعلة متوترة: ( من بكرة انا مسافرة ناس أمي وبقعد معاهم خمستاشر يوم ) فرد في سرور : ( صحي ، عليك الله ماتفرحيني ساكت يا نوال ) فأسقط في يدها وقالت له صائحة 🙁 تلقاها عند الغافل .. والله مامشة كان أمي ماتت ) . فإن عينة صديقي هم الفرحون برحيل الزوجات الي أهلهن إكراماً لعيون العشيقات اللائي ينتظرن الفرصة في شوق دفين ، فأحذري أيتها المتزوجة أن يتسرب ( أبوعيالك ) من بين يديك وانت صامتة بلهاء كـ( النعجة ).
وأهم الاشياء إياك أيتها الزوجة المصون والخيانة لها عدة أوجه ، فلا تخرجي للشارع وانت أجمل النساء وفي الداخل انت شيخة الشحادين والشحادات ( خلقة وأخلاق) ثياب رثة وريحة (نتنة ) ووجه مكفهر وعيالك كاللاجئين ( مغبشين ووسخانين وجيعانين ) فإنك لأن تنالي رضا الزوج والذي برضاه وصلاتك وصومك ستدخلين الجنة .
خروج اخير
حسبو وزمرته من الجنجويد الاجلاف اتوا بعد اندلاع الحرب واغتصبوا نساء السودان اللائي كان ينصحهن في العام 2017م بعد ان نال حين غرة منصبا اطول من جلابيته بكثير ، وحين عادت عشيرته الى الخرطوم بقوة السلاح كان نائب الرئيس من الخائضين ۔۔ عجبي ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق