رأي

خربشات على جدار الواقع تيسير محمد عوض أين تضع الحرب اوزارها ؟؟؟

خربشات على جدار الواقع
تيسير محمد عوض
أين تضع الحرب اوزارها ؟؟؟

للحرب اوزاراً أثقل من الاسلحة على نفوس وقلوب البشر ،
وزر فقدان الاحبة وما يشوبه من ألم نفسي اكثر مراراً، وزر الرحيل عن الوطن اشد وطئاً، وفقدان المأوى مدمر ،صور الجثث والاشلاء المتناثرة هنا وهناك لاتفارقهم ،الناجين من حوادث العنف الجسدي التي تركت عليهم ندوب عميقة تنغص عليهم تفاصيل حياتهم اليومية وتقض ليلاً مضاجعهم …
وكثير من الاحاسيس المتداخلة والاثار النفسية التي ينبغى ان نقف عندها ،
عندما ارسلت رسالة العيد إلى عمي العزيز خلف الله عوض سليمان الذي رجع إلى ابوفروع بعد ان قضى أشهر في مدينة كسلا نازحاً ،
خاطبني برسالة وقفت عندها كثيراً إليكم محتواها :
كل سنة وانتي طيبة
كيفكم إن شاء الله بخير
فترنا من الزيارات فى العيد، رمضان والعيد كان لهم طعم ومذاق خاص بعد عامين من انعدام الأمن واقتحامات الجنجويد المتكررة للمنازل بغرض السلب والنهب والبطش للكبار والصغار حتى النساء لم يسلموا من الضرب والتعذيب، وخطف الشباب وحبسهم فى سجونهم و ابتزاز اهلهم بدفع مبالغ خيالية حتى يتم إطلاق سراحهم و…… الكثير المثير الخطر. وفجأة وقبل رمضان بأيام يدخل الجيش الجزيرة ويطرد هؤلاء المجرمين. ويا له من يوم وياله من فرح هستيري اجتاح كل المواطنين باجتثاث هؤلاء الأوغاد الذين عاثوا فى الأرض فسادا وظنوا انهم خالدون فى بطشهَم وطغيانهم ولكن بفضل الله وبعزيمة رجال الجيش والقوات المساندة كتب الله نهاية هذا الفصل المروع الذى لم يشهد التاريخ له مثيلا.
الحمدلله الحمدلله الحمدلله٠
ياعمي العزيز نحمد الله كثيراً على سلامتكم هكذا هي الحياة لن تسير على وتيرة واحدة لابد من العثرات والابتلاءات لكي تستقيم
أهنئكم على ثباتكم وقوة إرادتكم
نعمة الامان لاتقدر بثمن
أسال الله ان تستقر الاوضاع وتصبح تلك الماسى والأوجاع حكايات تروى للأجيال القادمة ليعرفوا مدى التضحيات التي قام بها هولاء الأبطال ويتعلموا من مواقف الرجال كيف كانوا يد واحدة للذود عن حياض الوطن
فالقادم أجمل وأفضل باذن الله
كل عام وانتم والوطن بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق