رأي

ما قل ودل 🇸🇩 🔥النحاس المنهوب🔥 ✍️علي أحمد عباس

🇸🇩ما قل ودل 🇸🇩
🔥النحاس المنهوب🔥
✍️علي أحمد عباس
يعتبر معدن النحاس من اجود انواع المعادن في نقل وتوصيل الكهرباء عبر اجهزة ومعدات وتجهيزات عديدة ويستخدم بواسطة الهيئة القومية للكهرباء وكذلك في القطاع الخاص والمنزلي.
وبحمد الله وفضله فان النحاس موجود في السودان تحت الأرض كخام واهم موقع لتواجده كخام في موقع يعرف بحفرة النحاس بالقرب من منطقة الردوم باقليم دافور ، وباسف لم يستخرج ويستغل تجاريا.
وكذلك يوجد النحاس بكميات كبيرة فوق الأرض في كثير من الأماكن في كل الأجهزه والمعدات المستخدمة في نقل وتوصيل الكهرباء المملوكة للدولة والقطاع الخاص او المواطنين.
حديثنا في هذا المقال ليس عن نحاس استخرج من الأرض بل عن نحاس ينتزع ويسرق من تلك الأجهزة آنفة الذكر حكومية واهلية الشئ الذي يشكل جريمة وكارثة قومية وامنية كبري وتكمن مآساة هذه الجريمة وخطورتها ليست في القيمة المادية الضخمة للنحاس المنتزع المسروق من تلك الأجهزة والتي تقدر بملايين الدولارات فحسب بل ان ما يحدث نتيجة للنزع والسرقة ستترتب عليه تبعات وآثار مدمرة لتلك الأجهزة تؤدي مباشرة الي تعطيل تشغيلها ووقف تقديمها للخدمات التي تنتجها وهي نقل وتوصيل الكهرباء.
ان سرقة النحاس الموجود في هذه الأجهزة والمعدات والتجهيزات الكهربائية عن طريق النزع بذلك الأسلوب الهمجي وبتلك الوتيرة المتسارعة وبالكميات الكبيرة قد بات يشكل تهديدا مباشرا لقطاع الكهرباء وهو احد اهم القطاعات الخدمية الاستراتيجية المرتبطة بقطاعات حيوية كثيرة ومتعددة في الاقتصاد الوطني. وبأسف حدثت ولا زالت تحدث تلك الجريمة الكبري بصورة سافرة واصبحت مادة خبرية لعدد من الوسائط الإعلامية داخل وخارج السودان. ولقد اتضح ان تلك الجريمة ترتكب بواسطة عصابات متخصصة وبواسطة أشخاص مهنييين متخصصين يعلمون ماهو النحاس واين يوجد وكيف يتم نزعه من تلك الأجهزة آنفة الذكر حكومية واهلية وكذلك يعرفون قيمته السوقية والي اين يهرب واين يسوق.
وبهذا الاسلوب الاجرامي المنظم تم تهريب كميات كبيرة من النحاس المنزوع من الأجهزة والمعدات تقدر بمئات الأطنان التي تم نقلها وتهريبها خارج البلاد لتجد لها ملاذا آمنا وسوقا رائجا وقد اظهرتها الوسائط الإعلامية قابعة في مخازن ومستودعات في تلك الدول.
ومن هنا نقرع ناقوس الخطر وندعو الأجهزة الأمنية المختصة بمسمياتها المختلفة أن تعمل علي رصد ومتابعة تلك الجريمة وتعمل علي وقف هذا الخطر اذ انه مهددا باستنزاف موارد البلاد وخطرا وشيكا علي اي استراتيجيات وسياسات وخطط وبرامج معدة للتأهيل والبناء واعادة الحياة للوطن الحبيب الذي دمرته الحرب وحل به الخراب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق