رأي

الجنجويد في جامعة الخرطوم نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

الجنجويد في جامعة الخرطوم

نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري

*️⃣ نواصل ما بدأناه في رحلتنا التاريخية لوسط الخرطوم الاسبوع الماضي مع الزملاء يوسف عبد المنان وصلاح مركز وصلاح توم وحفية نور الدائم ٠٠ شاهدنا من المآسي والمشاهد ما يدمي القلب ٠٠ تجولنا على انفراد انا والأخ الشهم الكريم صاحب الانس الجميل يوسف عبد المنان داخل جامعة الخرطوم أو الجميلة ومستحيلة كما يحلو لطلابها وخريجيها ٠٠ دخلنا مسجد الجامعة الذي أصبح خراب واطلال وحطم أفراد المليشيا كل شي بداخله٠٠ اكرمني الله لأنني رفعت فيه النداء لصلاة الظهر لنطرد منه بقايا الشياطين أصحاب الجنجويد ٠٠ وفي الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم الذي شهد أفضل الندوات وتحدث فيه أعظم رجال السياسة المحجوب ومبارك زروق د٠الترابي والسيد الصادق المهدي والأستاذ محمد ابراهيم نقد وغيرهم من الكفاءات الوطنية٠٠ أصبح هذا الميدان بفعل هذه المليشيا تنبت فيه الأشجار الضارة والكئيبة وينعق فيه البوم وتتبول فيه الكلاب الضالة والسعرانة من أكل جثث الجنجويد في السوق العربي ٠٠ فحجم العربات والدبابات المدمرة واشلاء الجثث المتناثرة والذخيرة المشتتة في الأرض بعدد الحصى والرمل كل هذا يؤكد لك أن وسط الخرطوم دارت فيه معارك شرسة جدا انتهت بطرد الجنجويد منكسرين زليلين صاغرين٠٠ صحيح ان جامعة الخرطوم اقل ضررا وخرابا مقارنة بكثير من المؤسسات الأخرى ولكن هذا لم يتحقق بالصدفة إنما هذه المحافظة جاءت بتضحيات القوات المسلحة فحدثني من اثق فيه سعادة العميد ركن نبيل عبدالله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تواصله الخاص معي والرجل يحمد له اخلاصه وتواضعه وحرصه على إيصال اي معلومة تخدم القوات المسلحة وتفرح الشعب وتغيظ المليشيا واعوانها وداعيميها في الداخل والخارج ٠٠ فقال لي ان ما شاهدتونه في الصورة الراهنة للجامعة نتيجة لطرد الجنجويد منها منذ الايام الاولى للحرب ومن ثم حافظت القوات المسلحة على ماتبقى رغم القصف المدمر المتواصل علي قواتنا بالجامعة طوال عامين
حافظ القادة على جميع المكتبات وكان الجنود يلتقطون الكتب والمعدات المبعثرة ويعيدونها الى مكانها
باختصار المحافظة على الجامعة رغم مابها من دمار كلفنا ثمنا غاليا ٠٠ هذه إفادة خصني بها سعادة العميد نبيل عبدالله ولابد ان نوثقها للتاريخ والاجيال القادمة ٠٠
*️⃣ في الحقيقة قبل أن يخصني سياتو نبيل بهذه المعلومات كنت اعيش في دهشة كيف نجى هذا النبع المعرفي الجميل ( جامعة الخرطوم) من حقد وعبث أيدي هؤلاء الجهلاء ولكن ما ان ملكي الناطق الرسمي المعلومة زالة الدهشة تماما ٠٠
*️⃣ هؤلاء المرتزقة الجهلاء لايعرفون ان جامعة الخرطوم ظلت محل تقدير واحترام من كل الحكومات المتعاقبة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بل ظلت طوال تاريخها بعيدة عن شبهة المحاباة والمجاملة لاي قوى سياسية وظلت هكذا إلى أن دخلها الجنجويد ولولا تدخل القوات المسلحة منذ بدايات الحرب لوجدناها قاعا صفصفا او ستكون حتما أشد خرابا من الأخريات لان هؤلاء الجهلاء أشد حقد على أماكن العلم والمعرفة والذكر ٠٠ انهم اخوان الشياطِينُ نعوذ بالله منهم٠٠
*️⃣ ولما سبق لابد أن نجدد الشكر للقوات المسلحة ولابد ان نشكر بصفة خاصة الاستخبارات العسكرية وهذه الأخيرة لو كتبنا عنها مجلدات لا نوفيها حقها لما بذلته من جهد ودور عظيم في معركة الكرامة والمحيطون باسرار معركة الكرامة يحفظون للاستخبارات هذا الدور والذي يجب أن يعرفه كل الشعب ليكرم هؤلاء الأبطال ٠٠ نعم اذا اردت ان تعرف قوة اي جيش في اي دولة فانظر إلى استخباراته ثم احكم علي مستقبله وتأثيره داخليا وخارجيا ٠٠ أن الاستخبارات العسكرية تستحق ان يرفع لها الشعب قبعات الاحترام والتقدير وهي على رأس الادارات والمؤسسات التي تستحق ان تكرم من قبل الشعب بنهاية هذه المعركة والتي باتت نهايتها وشيكة بإذن الله تعالى ٠٠

الخرطوم الحاج الشكري ١٢/ ٤/ ٢٠٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق