رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب عرس المستنفر الاسطوري ۔۔ ونعجة جاري الضحية ( الما ضحية ) !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
عرس المستنفر الاسطوري ۔۔ ونعجة جاري الضحية ( الما ضحية ) !!

كل أهل السودان يحتاجون الى دعم من ديوان الزكاة ، ويستحقون الصدقة في حياتهم اليومية دون انتهاكات للمليشيا اوالمناسبات أو الطوارئ أو المفاجآت الأخرى ، آنية أو لاحقة ، فقد بلغ صلف المليشيا سقفا بعيدا في تخريب بلادنا بل اكبر من السيل حين يبلغ الذبى ، مثلما ماكان فيضان النيل يجتاح بيوت الطين والقش والحصير التي تحاصر ضفتيه من حدوده الدنيا الى العليا في الولاية الشمالية الشامخة برجالها .
فهذا الفقر والعوز و( الجري ورا الرغيف)جعل الناس لايدركون اياما معدودات تفصلنا عن سماع تكبيرات عيد الأضحى المبارك ، فبعضهم يقول لك ( يا شيخنا انت مانصيح .. عيد شنو البتحسب أيامو ونحن ما لاقين غموس الليلة ) وآخرون أقل إحباطا يقولون ( غايتو بنلقى ناس من أهلنا ضابحين نسوق شفعنا ونعيد معاهم وما في حل غير كدا ) وفئة ثالثة تفتي بقولها ( والله لو أبيع التلاجة والتلفزيون بى فت حمل مامكن أفوت الشعيرة) ۔
علما بإن ثلاجته موضع القسم يعود تاريخ إنتاجها الى العام 1979م أما التلفزيون فهو من ماركة سوني الذي يعمل الرسيفر فيه بوصلة الفيديو القديمة جدا ، وأن باعهما مجتمعين سيحصل على 40000 جنيه كأعلى سعر ( وزدناه شوية موية ) فإن سعر أصغر الخراف ( دفعة شفع الروضة ) يزيد عن هذا المبلغ بثلاثمائة الف جنية حسب أسعار العشرين من ابريل الجاري ۔۔ ( وجاري لاحق شنو والله ما عارفين زاتو) ،
إذن ثلاجة القسم زائد تلفزيونها غير مبرئة للزمة في إمتلاك حمل (بج) كما يقول يصفه أستاذنا الصحفي الكبير الراحل ومعلم الأجيال كمال حسن بخيت ( رحمه الله ) ۔
علما بأن هذا البج لايضحي حتى في العام القادم إن تم الحصول عليه الآن ، وهو يكفي وجبة لثلاثة من( الإكيلة) من ( وزن الريشة) بحسب أوزان الملاكمة ، ورحم الله أخانا في الإسلام محمد علي كلاي .
فهل إستعد ديوان الزكاة الإتحادي لفقراء الخرطوم أولا ومن ثم لفقراء السودان ؟ وهل لديه خطة محكمة لتنال كل أسرة في صباح أول أيام العيد السعيد عدد ( واحد كيلو جرام من الضأن ) السوداني ذو الشهرة العالمية ، بعد أن نالها بسبب دخوله طوعا في ( بطون ) الحبان والجيران بفضل حقائبهم الدولارية التي يسيل لها لعاب الرعاة وبنك السودان وجبريل ابراهيم بدون كدمول طبعا والموازنة العامة ، ولا يمكن أن يقتات من هذا الضأن أحد من العامة ۔
إذن على الديوان أن يحول أضاحيه المنادى بها ككأس أفريقيا من لاعبي المنتخب القومي وأمم أفريقيا لي ناس قريعتي راحت ( مريخ – هلال – أمل عطبرة – أهلي شندي – نسور – مريخ الفاشر – هلال دمازين – أهلى مدني – رابطة كوستي ووووو) وخارج القوسين هلال السودان ( لسة فيهو رقشة ) والموردة بتلعب ( أعاد الله صحتها ) ،
نعود لديوان الزكاة نصير الفقراء في السودان ( وحده) فعليه أن يحول الأضاحى المخصصة للفقراء الى ( بقر) عوضا عن ( الضأن) حفاضا على النظام الغذائي لجموع المساكين حتى لا تستنكر ( بطونهم ) فتحدث أزمة في عقار ( الفلاجيل ) – والمعنى واضح .
سألني جاري بهل تجوز الأضحية بـ( النعجة ) ؟ وهو يمتلك نعجة منذ عامين أنجبت رضيعا ونشأ في الكوش ومكبات القمامة حتى كاد أن يبلغ الحلم ليصبح خروفا ( محترما) ولكنه أضطر لبيعه بسعر عال لرجل في الشارع المقابل له ليصبح ( كرامة ) في اليوم الثاني من وفات زوجته فغطى له الراحل (هدوم ) المدارس وعيد الفطر لعياله و( ما قصر معاه) ۔
فقد أبلغني حينها بقوله ( والله خروفي الصغير ده وقف معاي أكتر من أخواني ) .
قلت للجار ( ابونعجة ) بأنني لست فقيها ونصحته أن يسأل الفقهاء – وهم كثر هذه الأيام – وزدت في نصيحتي بأن يترك النعجة بلبنها القليل هذا لأبنائه ، وأن يحسب (حسابات) للزمن فربما اتتك المنية فجأة فلا يجد أهل بيتك ذبيحة لـ(الكرامة) فهز رأسه وقال لي ( معاك حق والله الموت أهم ) .
لقد أخافني الرجل بعد أن أدخلني في قائمة الفقهاء سريعا ، ولكنني في الأساس لا أحب ذبح الإناث فهذه سياسة دولة ويجب أن تنفذ في جميع الأحوال ۔.
خروج اخير
اتعرفون ( البوبار ) انه صفة سودانية ذميمة ضيعت اهل السودان وجلبت لهم الخراب ، والمشكلة انها متأصلة حتى في آدابنا وثفافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ، وهناك مت يررد :
الشيخ سيروه
تلتة ارادب عشا
تلاتة ارادب غداء
الشيخ سيروه
تلاتة قدور صندلية
تلاتة قدور محلبية
تلاتة قدور سرتية
نسيبتو قالت شوية
وحرمان ما يدخلن علي
۔الشيخ سيروه ۔
اليس هذا جنونا ۔۔ فبالامس تزوج أحد المستنفرين من الشباب وهو يرتدي الكاكي ( الأخضر ) وبيده القرنوف ، تزوج من فتاة جميلة اقسم والدها ان مهرها وجهازها ، خمسون الف جنيه فقط لاتزيد ، واقام الوليمة على نفقته واسكن العريس وزوجته في احدى غرف منزله وهو في قمة السعادة ، لماذا ، لأنه أحصن ابنته وبعد تسعة اشهر سيلهو بحفيده الجميل ۔۔ الا قاتل الله البوبار والجنجويد معا ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق