رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي الفاشر تنتفض

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
الفاشر تنتفض
———————-
التمرد عزز من قدراته القتالية ثم حشد
المقاتلين لاقتحام الفاشر
رغم قرار مجلس الامن بفك حصارها لم
يستجب التمرد
وبرغم النداءات الدولية المتكررة لتجنب
القتال في الفاشر
والنداءات عبارة عن عزومة مراكبية فما
يجري بالضوء تكذبه الاقبية
القصد تقسيم البلاد واضعافها وامتهانها،،
السكان يلوذون من القصف الي الملاذات
للمجهول الي ما يؤمن روعهم من الرعب
هناك لا ماء،لا طعام ولا دواء،تزيد ضراوة
القتال ورائحة الموت قمة المعاناة
وهناك امرأة بمنتصف العمر سألوها قالت
يمكن للمرء أن يأكل اليوم أما غدا فلا،،،
يمكنه التنفس اللحظة بعدها قد يموت،،،
حديث مؤلم يحكي مأساة(٨٠٠) الف نازح
لقد نزحوا من معسكر زمزم والموت حائم
فاستقدم التمرد تعزيزات لاقتحام الفاشر
وتم منع الدواء والغذاء ومعينات الحياة،،
يحسب التمرد،بهوامه، انه امتلك الناصية
سيمضي الامر وفقما خططوا له بالاقبية
وانها الجولة التي ستكسر ارادة الفاشر،،،
انها معركة الحياة او الموت لا ثالث لها،،،
معركة كسر عظم التمرد،اسكات تبجحه
ونعيق بومه وغربانه وعواء ذئابه وبغاثه
فتختلف عن مثيلاتها بالعزيمة وبالثبات
العزيمة بعيون النساء،والاطفال،والرجال
تابعنا المعارك بدعاء وبرجاء دائرة الرحي
واستبسال اهلها بشجاعة تحت الخنادق
اكتشفنا الصمود مبعثه عنفوان كبرياءها
وان قبلة الحياة لدارفور من هذه القبلة
ليرتد لباقي ولايات دارفور نبضها والقها
وتلقي قميص يوسف علي وجهها ليعود
بكت دارفور (حرضا) حتي عميت حزنا
الفاشر تضئ ظلمة النفق تبعث لنا رسالة
بالصبر وبالجلد وبالثبات بالتقدم للموت
لقد اقسموا قسم لو تعلمون عظيم هو،،،
لن يدخلوها الا اذا قضوا عليهم جميعا،،،
فاما موت يغيظهم،اما حياة بشرف باذخ
لن يهزمنا الطير،المتردية وما اكل السبع
لا خط الخياسة،الدياثة والبغي والسفور
لا الضالين المضلين سابلة الاسافير الوهم
التمرد بجبناءه هربوا وقد ولوا الدبر جبنا
فما جري بالامس بفك الحصار من الغرب
رسالة الي كل ديوث فالحرب صولات ثم
جولات،من يضحك اخيرا يضحك كثيرا