رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي ماذا تريد صربيا

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
ماذا تريد صربيا
————————
شكوي السودان ضد الامارات الاتهام فيها
هو مشاركة الاخيرة في الابادة الجماعية
الشكوي مقدمة لمحكمة العدل الدولية،،،
والامارات وقعت علي اتفاقية منع الابادة
الجماعية لعام ١٩٤٨،،،،
ومع ذلك قدمت دعم فني ولوجستي في
الحرب ساعد التمرد في الابادة الجماعية
دفع السودان بمستندات تثبت الدور القذر
للامارات في الجريمة موضوع الشكوي،،،
دفعت الاخيرة بعدم اختصاص المحكمة
مستندة علي البند ٩ من الاتفاقية،بدعوي
انها تحفظت عليه،،،،
وبناء علي ذلك وجهت المحكمة للامارات
سؤالين ينبغي الاجابة عليهما،،،
بعدها تفصل في الدفع بعدم الاختصاص
قبولا بشطب الشكوي او رفض الطلب،،،،
بالامس تقدمت صربيا بطلب للتدخل في
الدعوي كطرف ثالث وفقا للمادة (٦٢)،،،،،
ويقبل اذا كان هناك مصلحة قانونية،،،،،
أو الحكم يؤثر علي مركزها القانوني،،،،،،
صربيا ارتكبت ابادة جماعية في البوسنة
قد صدر حكم ادان جهاز الامن الصربي،،،
باسدال الستار علي ثلاثة عقود من العمل
السلحفائي لتقديم الجناة للعدالة،،،
كبار المسئولين في صربيا كانوا جزء من
دائرة الجريمة والفعل المخالف،،،
أصبح الحكم خطوة ايجابية في التحقق
من المشاركة في حرب البوسنة والهرسك
فلا يمكنها النأي بنفسها من جرائم الابادة،
الحكم الصادر لم يجرمها بصورة مباشرة
لكنها مسئولة بالقانون الدولي العرفي في
عدم منعها وقوع الجريمة،،،،
المسئولية الاخلاقية طالتها،اشارت لغضها
الطرف عن وقف الابادة الجماعية،،،
اشارت المحكمة في حيثيات الحكم لذلك
وخلصت لعدم كفاية الادلة لادانة صربيا،،
لم تقل المحكمة بعدم انعقاد الاختصاص
التدخل في دعوي السودان ضد الامارات
قد تخشي صربيا تأثير الحكم عليها،،،،،،،
بحيث يكون سابقة جديدة لها ما بعدها،
دفعها بعدم الاختصاص يلزمنا الرد عليه،
اذا قدرت المحكمة قبول الطلب اصبحت
صربيا طرفا في الدعوي والعكس صحيح
غاية الامر محكمة العدل الدولية لا يمكن
التأثير عليها علي الاطلاق،،،،
المثال الناصع للعدالة والمهنية يؤكد ذلك
سابقة دعوي جنوب افريقيا ضد اسرائيل
ادانت اسرائيل واصدرت امري قبض ضد
نتنياهو ووزير دفاعه انذاك،،،،
الثابت قانونا انعقاد الاختصاص للمحكمة
الدعوي هذه جزء من معركة الكرامة علي
ممثلينا بذل الجهد لكشف دور الامارات،،،
ولن تغيب شمس العدالة في لاهاي، مهما
ظنت انها يمكنها شراء الوقت،،
الادلة تفيد بمشاركتهافي عمليات الابادة
الجماعية في دارفور،،،،
مهما تأخرت فالادانة لن تغيب وسيكتب
التاريخ أننا اول من قاضاها وادانها،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق