رأي

💢ما قل ودل 💢 ✍️علي أحمد عباس يكثب: ⚠️خطر الاشعاع

💢ما قل ودل 💢
✍️علي أحمد عباس يكثب:
⚠️خطر الاشعاع ⚠️
أفادت الأنباء من خلال فديوهات سجلت بالقرب من مستشفى الخرطوم اظهرت ان بعض قوات الدعم السريع اقتحمت مبني مستشفى الذرة للإستيلاء علي ما ظنوه نحاس موجود في أجهزة خاصة تستخدم في العلاج وهي في الحقيقة مواد مشعة تستخدم في علاج الأورام وقد دمروا الأجهزة مما ادي الي تسرب المواد المشعة بتركيز عالي جدا الوضع الذي ادي الي وفاتهم علي الفور. وتكمن خطورة الأمر ان الاشعاع الذي تسرب من الأجهزة المدمرة لا يزال منتشرا في محيط مستشفي الذرة الشئ الذي بات يشكل خطورة علي كل من يمر بوسط الخرطوم. ولقد اشارت التقارير الي وفاة عدد من الجنود الذين دخلوا مستشفي الذرة لتصوير الحدث بعد انسحاب الدعم السريع.
ازاء هذا الوضع الخطير لا بد للمواطنين الحذر من الذهاب إلى وسط الخرطوم خاصة في محيط مستشفي الخرطوم ومستشفى الذرة وما حولهما لحين تحديد مدي انتشار الاشعاع بواسطة الجهات المختصة.
ان هذا الحادث الخطير يؤكد ما اشرنا اليه في مقال سابق حول خطورة دعوة المواطنين بالداخل والمهاجرين للعودة الي الديار قبل ان تتم جملة من الإجراءات الاحترازية التي تدرأ المخاطر الأمنية والبيئية والصحية من المواطنين العائدين. لكن باسف لم يحدث ذلك قط وبدلا منه شرعت السلطات الرسمية وغيرها من الجهات الشعبية في الترويج للعودة بعد ان صوروا للناس بكافة الوسائل ان الوضع آمن ومهيأ للعودة. لذلك وبرغم ايماننا التام بضرورة وحتمية العودة الي حضن الوطن الا ان الدعوة للعودة دونما تهيئة الأسباب بمثابة دفع الناس الي التهلكة والعياذ بالله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق