رأي
سفرالقوافي محمد عبدالله يعقوب الجيش السوداني اقوى جيوش العالم ۔۔ ففيما تولولون ؟!!

سفرالقوافي
محمد عبدالله يعقوب
الجيش السوداني اقوى جيوش العالم ۔۔ ففيما تولولون ؟!!
يقول المثل السوداني ( الصقر ان وقع كتر البتابت عيب ) ونحن صقرنا ( صقر الجديان العظيم رمز دولتنا ) لم يقع ولن يقع ، فما بال الناس واهل السياسة والثقافة والمستنيرون يولولون ، لأن شيطان العرب محمد بن زايد قد استهدف تغرنا الباسم عروس البحر الاحمر ( بورتسودان الفتية ) ودمر فيها ما دمر ، حرقة وألما على هلاك ضباطه في نيالا بضربات سلاحنا الجوي ومعهم مرتزقة جنوب السودان وكينيا وبقية كلاب الامارات ۔
فيم الولولة يا اقوياء السودان ۔۔ راجعوا التاريخ وأقرأوه مرة اخرى ومرات ، فجيشنا العظيم هذا ، هو الذي حقق النصر للامبراطورية البريطانية في الحرب العالمية الثانية بقوة شكيمته ، فقد ضرب الايطاليين في تبرق والكفرة الليبية وفر امامه الجنرال الايطالي موسليني الشهيرب ( ثعلب الصحراء ) وعقب النصر كتب الصاغ محمود ابوبكر – ذلكم الضابط الشاعر الكبير رائعته :
صه يا كنار وضع يمينك في يدي
ودع المزاح لذي الطلاقة والدد
صه غير مأمور وهاتِ هواتناً
ديماً تهش على أسيل الأغيد
ودِّع بدمعك من تحبّ فإنما
أنا إن دعوتك لن تعيش إلى غدِ
فإذا سفرت فكن وضيئاً نيراً
مثل اليراعة في الظلام الأسود
وإذا وجدت من الفكاك بوادراً
فابذل حياتك غير مغلول اليد
وخذ المآرب من زمانك عنوة
والقَ العريف على الرعاف ولا تد
واذا ادخرت الى الصباح بسالة
فاعلم بان اليوم أنسب من غد
والق البلية بالبلية وارمها
بمسدد ومثقف ومجرد
واسبق رفاقك للقيود فانني
أيقنت أن لا حرَّ غير مقيد
واعمد إلى دمك الذكي فجد به
فالجلنار سياج روض السؤدد
والعمر موت في شبابك ان تكن
تقضيه بين مصفق ومغرد
وأملأ فؤادك بالرجاء فإنما
بلقيس جاء بها ذهاب الهدهد
فاذا تبدد شمل قومك فاجمعن
وإذا أبوا فاضرب بعزمة مفرد
فالبندقية في بداية أمرها
طلعت بمجد ليس بالمتبدد ۔۔
كيف تولولون وقائدكم البرهان مضي على درب الصاغ محمو ابوبكر وقال لكم : ( المجد للبندقية وليس للساتك ) وسلفه الصاغ قال لكم سنه 1944م ؛ ( فالبندقية في بداية أمرها طلعت بمجد ليس بالمتبدد ) اذن الاب والابن متفقان على مجد البندقية وهما على عقيدة عسكرية واحدة راسخة سطرها الشاعر الفذ أحمد محمد صالح في النصف الثاني من سلامنا الجمهوري الذي لم يضمن في النص المسموع وهو يقول بلسان الجيش السوداني :
نحن أسود الغاب أبناء الحروب
لا نهاب الموت أو نخشى الخطوب
نحفظ السودان في هذي القلوب
نفتديه من شمال أو جنوب
بالكفاح المُرُّ والعزم المتين
وقلوب من حديد لا تلين
نهزم الشرَّ ونجلي الغاصبين
كنسورٍ الجوِّ أو أُسْد العرين
ندفعُ الرّدَى
نصدُّ من عدا
نردُّ من ظلم
ونحمي العلم .
فيما تولولون ،، وجيشنا هو من دمر الحيش الايطالي والالماني في حدودنا الشرقية ابان الحرب العالمية الثانية وتقدم رفاق الاميرلاي محمد المهدي حامد حتى دخلوا كرن الاثيوبية ففر الايطاليون والالمان والاحباش ومازالت دباباتهم مدمرة في تلك البقاع ، وتغنت الفنانة الراحلة عائشة الفلاتية لجيشنا العايد بالنصر ب( يجو عايدين جنودنا منتصرين ،، يحو عايدين ضباك مركز تعليم ۔۔ يجو عايدين بسلاح المهندسين ۔۔ دمعي انهمر ۔۔ ابقى قمرة جوه القطر ۔۔ )
جيش قاده واشرف على تسليحه وتدريبه قادة افذاذ بداية بأول قائد عام سوداني للقوات المسلحة الفريق احمد محمد باشا الجعلي ثم الفريق ابراهيم عبود واللواءات احمد عبد الوهاب ، شنان ، حسن بشير نصر ، والاميرالاي عبد الله خليل والمقبول الامين الحاج ومحمد المهدي حامد ومحمود ابوبكر ، مرورا بقادة كبار مثل جعفر نميري ، سوار الذهب ، عبدالله عوض شقف ، ابراهيم صندوق ، محمد توفيق خليل ، عبد الماحد حامد خليل ۔ ابوكدوك ، قسم الله رصاص ، ابراهيم يوسف العوض الجعلي ، زين العابدين قسم الله ، عوض خلف الله ، فوزي احمد الفاضل ، عبد الحي محجوب ، اندرو ماكور ، فبيان اقاما لوج ، جوزيف لاقو وتطول القائمة ويبقى ارث الرجال في جيشينا العظيم مشرقا كالسمس ففيما تولولون ؟
لن ترهبنا امارات شيطان العرب التي بناها ابناء السودان طوبة طوبة ، وعلمناهم كيف بأكلون وكيف يلبسون بل كيف يتحدثون الى الأمم الاخرى ۔
لن يرهبنا بن زايد جاحد النعمة ونحن نخرج ضباط جيشه الصغير سنة تلو آخرى في كليتنا الحربية ( مصنع الرجال وعرين الابطال ) ۔
لن يرهبنا ونحن لدينا اقوى حيش في العالم ، فمن قبل دخل بلادنا التركي الغازي محمد علي باشا في العام 1821 م يبحث عن الرحال في سوداننا لينتصروا له في فتوحاته بعد ان وهنت قواته واقعدها المسير ۔
بل ان ملكة بريطانيا اتخذت قرارا ملكيا لأول مرة وهو ان تصرف مرتبات الجنود السودانيين من موازنة الامبراطورية العامة اسوة بالحنود البريطانيين ، لا من عائدات قطن السودان الذي كان يزرع في مشروع الجزيرة البريطاني آنذاك ، وكانت هذه هي المرة الاولى التي يضمن فيها جنود المستعمرات البريطانية في موازنة بريطانيا العظمى ۔
قليلا من الصبر يا هل السودان ، فجيشكم قوي ، وبلادكم واعدة والكل طامع لما فيها ، وحدوا صفوفكم ولديكم قائد عسكري قل ان يوجد وهو الفريق اول البرهان ، الذي اخرج المليشيا من جحورها بالابرة ، وهو قادر مع ضباطه وجنوده ان يغرق بن زايد في الخليج الفارسي ۔
خروج اخير
قال تعالى 🙁 أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )
فلا تهنوا وانتم الأعلون ۔