Uncategorized

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب طلاق الإمارات ( المسستمة ) ورجالة البشير ( وأكلو توركم وأدوا زولكم )!!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
طلاق الإمارات ( المسستمة ) ورجالة البشير ( وأكلو توركم وأدوا زولكم )!!

يحكى ان امرأة طلقها زوجها لطول لسانها في حضور الجيران بالثلاث وخرج ، والمنزل اصلا هو منزل اهلها , حمل الزوج حقيبته ومتعلقاته الشخصية وغادر ، وكل الأهل والجيران سمعوا يمين الطلاق الداوي ، بل كان مع الزوج المطلق سبعة من عتاولة ( الحلة ) ، الذين كانوا شهودا على هئا الطلاق الذي أفرح الجارات ولم يقل له أحدهم ( مرجوعة في مسماها ) ، ولكن المطلقة المجنونة أعلنت للجميع أن زوجها منصور كان غاضيا وهذا ليس بطلاق ولو أقره مجلس الإفتاء في السعودية ( البثبت الصيام والعيد ) ناهيك عن الأزهر أو دار الإفتاء المصرية أو السودانية أو الأمريكية حتى ، وهكذا رجعت الى بيتها تغني ( ما طلقني وكية لنسوان الحلة الحاسدات الشينات ) … هذا ليس فيلما هنديا ، ولا من نسج الخيال بل طلاقا بائنا بينونة كبرى ، انه حال الإمارات العربية المتحدة بعد أن طلقها السودان وقطع علاقاته معها وحمل سفارته وقنصليته وعاد الى الوطن ، ولكن الحكومة الإماراتية قالت ان الطلاق لم يحدث وأن العلاقات قائمة كما هى وأن ما حدث هو ( زعلة ) من السودان ، وعادت وقالت أن حكومة السودان الحالية ليست شرعية ، فإن كانت كذلك ما تسمي الإمارات تلك السنوات التي قضتها في حضن زواج غير شرعي ، لقد جن شيطان العرب . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
خروج أول
في السنوات الأخيرة ظهر بنطلون رجالي أطلقت موضته من أوروبا وأمريكا حمل إسم (السيستم) أو البنطال الضيق وما هي إلا هنيهة حتى قام ( السستم ) بغزو الجامعات السودانية وبالطبع بقية الشباب الذين هم في عمر الطلاب من الذين قطعوا تعليمهم ، حتى أضحى اللباس الشرعي إن جازت التسمية في الجامعات ، و (المسستمون) من طلابها يتنافسون أيهم يأتي بما لا يستطعه الاوائل ، إن ستة عشر سينتمترا هي قطر دائرته عند الساقين وهو وعاء مهول متراخ ما بين الخصر وثنية الركبة مع جيوبه فإنها تكاد تسقط على الأرض من الخلف ، وهو من الخلف لايستر لابسه ويقال له بالعامية ( البنطلون الناصل ) ، فيما قال لي أحد طلاب الجامعة الإسلامية ان السستم أو (تسقيط البنطلون الى أسفل) يرتديه عادة الشباب من ذوي الدخل العالي أو أبناء الذوات وهم الذين وصلوا درجة الرفاهية لأنهم وحدهم القادرون على مغادرة البلاد في الإجازات الصيفية الي أوروبا وبلاد الإفرنج ولكن السيستم ليس من ثقافتنا بل هو عباره عن ثقافة غربية غريبة علينا ويجب قبل لبسه مراعاة الوازع الديني والسلوك الإسلامي القويم حتي لا يقلد الطلاب ثقافة الأخرين التي تتنافي و سلوك ديننا الحنيف ويختم قائلا أن تسقيط البنطلون ظاهرة ضارة وفاضحة يجب محاربتها في كل المراحل التعليمية حتي يكون الطالب متزناً في سلوكة وقدوة في مجتمعه .
والناظر الى الشاب المسستم يجد ساقيه كساقي ( السمبرية) وهي معلومة لأهل السودان ، تحط خريفا بجوار البرك والمستنقعات والرهود والوديان ، وهي ضخمة من الأعلى وتقف على ساقين ( رقاق وضعاف) حتى إنك تشفق عليهما من ثقل جسمها ، وهذا هو منظر الشاب المسستم ، وبعض الشباب سيقانهم ملتوية الى الداخل أو الخارج ، وبهذا البنطلون ( الغير مطابق ) للمواصفات الرجالية ، فإن الشاب في داخله بتلك الصفات السالفة الذكر يبدو كالكاريكاتير ، ولكن حب الناس مذاهب فحتى الشابات تمتدح بعضهن ( اللابس السستم )
ولا أنكر أن لكل جيل تقليعاته ، ونحن جيل (الشارلستون) ، ولكننا كنا نعبث بأسفل البنطلون وليس أعلاه ( مكان السترة) ، أما الشعر الكثيف (الخنفس) الذي كان على رؤوسنا التى أحتلها ( الصلع) ، فنحن لم نتأثر فيه بثقافة وافدة لأنه موجود في السودان منذ أن وجد على ظهر البسيطة ( السودان) ، فهو عادة بجاوية قديمة ومازالت قائمة في ولايتي البحر الأحمر وكسلا وتزيد البجاوي تميزا ورونقا بين شبابنا ، ولكن هذا السستم قد شذ عن القاعدة .
خروج ثان
مواطن خرطومي من أهل كاس بولاية جنوب دارفور سمعته يبكي وأنا برفقته داخل راكوبة شاي بغرب أم درمان قبيل سقوط البشي والمذياع يبث خطابه من كاس ، فسمعت معه البشريات التي ساقها الرئيس للمواطنين خاصة فيما يتعلق بتفكيك المعسكرات وإقامة أحياء مخططة مكانها فيها خدمات المياه والتعليم والصحة بمبان ثابتة ، وحث الرئيس للآباء بإدخال ابنائهم المدارس ومن يرفض فإنه سيقاضيه أمام القضاء ، فسألت المواطن عن سبب دموعه الصادقة هذه فقال لي أن أسرته الكبيرة كلها تقيم داخل أحد المعسكرات منذ سبع سنوات في مساحة 60 مترا مربعا وما أبكاه ان السيد الرئيس حل المشكلة من أساسها وليس مشكلة أسرته فقط مبينا أنهم سعوا من قبل لهذا الحل ولكنهم لم يجدوا أذنا صاغية والآن فعلها البشير بتفكيكه للمعسكرات بسوالبها الكثيرة التي تجعل من السوداني لاجئ داخل وطنه واصفا الرئيس بـ( الراجل الضكر ) .
خروج أخير
مواطنو كاس صعبوا مهمة الأحزاب السودانية حينذاك وهم يهتفون لرئيس الجمهورية ( جاهزيز جاهزين لألفين وعشرين ) فأيقنت أن المؤتمر الوطني ( فائز فائز ) دون تزوير في الإنتخابات ودون خداع للناس ودون أن يستخدم شفرة هاشم بامكار في إكتساح الدوائر الإنتخابية ، ولكن ( حمايتي ) اقصد حميدتي قد قلب المعادلة وادخل من يحميه السجن واصبح يغكر هو في كيف يجلس في القصر الجمهوري ، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي عصابة آل دقلو فتم ( جغمهم جميعا ) ، والحمد لله أنني لا أنتمي إلي ( المؤتمر الوطني ) ولا لأي حزب آخر فأنا من ( حزب الرغيف الحار والفول المصلح ) وعاش الفول رمزا للأغنياء بعد أن أطاحت به البليلة العدسية ، ومازلت أردد الحكمة الإنتخابية الأنصارية ( أكلو توركم وأدو زولكم ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق