رأي

سفر القوافي محمد عبد الله يعقوب أشهر معالج لأعطاب الجوالات في الخرطوم ۔۔ إحترقت ورشته في البرج ونزح !!

سفر القوافي
محمد عبد الله يعقوب
أشهر معالج لأعطاب الجوالات في الخرطوم ۔۔ إحترقت ورشته في البرج ونزح !!
في التاسعة والثلاثين من عمره – آنذاك -، غير أن كل اختصاصيي «الهارويرد» في عالم الموبايل بالخرطوم عندما تقف العقبات أمامهم حيال إصلاح أي هاتف جوال، فإن آخر العلاج يكون «الكي».. وفي عالمهم يقولون للزبون «بعد ده أمشي وديهُو البرج للهندي».
دلفت أليه دون أن أحمل جوالاً متعطلاً، ودخلت ورشة الشاب «ابوشيبة » بسوق نيفاشا القديم للهواتف الجوالة ووجدت طالبي خدمته يتحلقون حوله.. فسألته عن البدايات في هذه المهنة، فأجاب أنه دخل دنيا الموبايل في عام 1997م وحينها كان طالباً بالثانوية.. وعقب تخرُّجه منها واصل فيها حتى أصبح اسماً معروفاً.
«ابوشيبة » أبان أنه في بداية ظهور الهواتف الجوالة في السودان كان الزبائن يقدسون الأجهزة ويخافون عليها.. وضحك عالياً وأردف: «كنا نفتح الجهاز الصامت من ماركتي أريكسون (طوبة) وموتوريلا بمبلغ 25 جنيهاً، وإذا دقَّق صاحبه في الإعدادات لقام بهذا العمل بنفسه ولكنه كان يصر على أن يأتي به إلينا». وأكد أن الشعب السوداني الآن يمتلك ثقافة جيدة في الموبايل.
وعن تخصصه أشار إلى احترافيته الجيدة في جميع الآيفونات، النوكيات، البلاك بيري، سوني أريكسون HTC والسامسونج خاصة في هواتف الجيل الخامس منها مجتمعة.. مردفاً أن الأجيال الأدنى لا تحتاج لفني بدرجته ويمكن لأي مبتدئ أن يُصلح أعطابها.
وعن أجهزة «المواسير» التي يبيعها البعض للناس رمى ابوشيبة باللائمة على الزبون، وقال إنه يسمع ويرى ويمضي ليرمي بنفسه إلى التهلكة.. ونصح الجميع بأن يشتروا من الفترينات أو المحلات وألا يقربوا الباعة المتجولين لأن معظم أجهزتهم مغشوشة والكثير منها لا يمكن إصلاحه إطلاقاً.
وعن اكتسابه لأسرار المهنة أبان أنه يتابع برامج الصيانة منذ عام 1999م عبر شبكة الإنترنت، وهو عضو في جميع قروبات المهندسين والفنيين في الوطن العربي ويتبادل معهم المعرفة بصورة يومية.
وختمنا معه حديثنا بقولنا: يرى جميع من في البرج و(نيفاشا) أنك أشطر فني موبايل في السودان. فطأطأ رأسه وقال: العلم بحر. وما في زول بلحق حدو وفي ناس أشطر مني لكن الظروف ما ساعدتهم بالموقع أو الإمكانات.
خروج اول
كانت هذه الدردشة في خواتيم العام 2020 م ، والآن الحرب احرقت ورشة ابوشيبة واحرقت عمارة نيفاشا في وسط الخرطوم ونال برج البركة حظه من التخريب الممنهج واضحى وسط الخرطوم اطلالا ونزح ابوشيبة واقرانه الى نجوع السودان المختلفة ، ولكن والى الخرطوم احمد عثمان حمزة قد بدأ مسيرة العمران من جديد ، فهل يعود ابوشيبة الى ورشته من جديد ؟ ۔۔ نأمل ذلك ۔
خروج أخير
في صابرين يمكنك ان تجد كل انواع الهواتف الجوالة منذ النسخة الأولى ( اريكسون طوبة ) حتى آخر موبايل نزل الاسواق العالمية قبل شهر واحد ، ولكن الاسعار فلكية للاصناف العالية ومضحكة للقديم ، فقد باعني رجل كبير هاتف نوكيا من طراز ( 330 ) الشهير ب( قلة ) بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه سوداني ، وهو يعمل بصورة جيدة ، ولكنه متخلف جدا مقارنة بباقي الهواتف عوضا عن كبر حجمه ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق