رياضة

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب وانتهت اسطورة الجنجويد و( الكاس الكاس يا تكساس ۔۔ الكاس الكاس يا تكساس ) !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
وانتهت اسطورة الجنجويد و( الكاس الكاس يا تكساس ۔۔ الكاس الكاس يا تكساس ) !!

وملاكم تكساس في الجولة الثانية يتوثب داخل الحلبة في ركنه الأزرق والحكم الدولي الطريفي يتفحص يدي التكساسي وايدي خصيمه مارتينو طنون من الحرس الجمهوري ، ثم يقف وسطهما ويشير بيديه معرفا بهما ( ركن ازرق وركن احمر ) ثم ينطق عبارته القوية المحفزة للبطلين معا بصوته الجهور ( بوكس ) وتبدأ جولة الملاكمة الثانية في البطولة العسكرية في الملاكمة ( الوزن الثقيل) بميدان سلاح المهندسين العريق قبل 47 عاما ۔۔ ولم تمضي دقيقة واحدة وسط صيحات الجنود والضباط وعوائلهم حتى يرسل بطل سلاح المهندسين لكمة مباشرة لخصمه طنون فيسقطه ارضا ۔۔ ونحن يفع ، نعد مع الحكم الدولي الطريفي بصوت متناغم ( 1, 2, 3, 4. 5. 6 , 7. 8 ) ثم نهتف قبل ان يعلن النتيجة ( الكاس الكاس يا تكساس ۔۔ الكاس الكاس يا تكساس ) والرئيس جعفر نميري ينظر الينا من المنصة ويبتسم ويلوح لنا بيده اليمنى حاملا عصاه وتزغرد امهاتنا بشدة فيقف لتحيتهن اللواء الركن توفيق قائد سلاح المهندسين ومازال الحكم واقفا في منتصف الحلبة يبحث عن الهدوء ليعلن عن الفائز بالضربة القاضية ولكننا قد اعلناه مسبقا ۔۔ انه سلاح المهندسين العريق ، سلما وحربا له في الجيش السوداني شأن عظيم ، تأسس مع قوة دفاع السودان واعتمد سلاح من وحدات الجيش سوة بصنوه البريطاني في العام 1925م ، وفي هذا العام يكون قد بلغ من العمر مائة عام ۔ فهو قعقاع الجيش السوداني ان جاز التعبير ، اذ لم يهزم قط ، وسيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه قال ( لا يهزم جيش فيه القعقاع بن عمر ) واسود سلاح المهندسين الاقوياء هم احفاد القعقاع بن عمر بلا منازع ۔
بالامس ختمت تكساس حرب الجنجويد ( الجبناء) في ضاحية الصالحة جنوب غرب ام درمان وطاردتهم حتى المثلث في تخوم حدود ولاية الخرطوم مع ولاية النيل الابيض ومن هناك دخل تماسيح كوستي وربك والدويم فوقع الفارين من الجنجويد في ( الكماشة ) وكانت ابادة جماعية للاوغاد وغنائم يعجز عنها الوصف واسرى من كل مكان في العالم بل مرتزقة وجرحى ب( الكوم ) وانتصرت القوات المسلحة ونال سلاح المهندسين الكأس كعادته في جميع البطولات العسكرية على مر التاريخ ، فهتفنا من داخل منازلنا ( الكاس الكاس يا تكساس ۔۔ الكاس الكاس يا تكساس ) ۔
( 2 )
بعضهم اطلق عليه اسم البلدوزر وآخرون وصفوه بالساحر ، ولكنه لايلتفت الى مايقولون ويعمل في صمت حتى استطاع إرجاع قدر كبير من الأمن والطمأنينة الى ولايته ( الرمز ) التي دخلتها مليشا الدعم السريع على حين غرة وتموضعت في اهم مراكزها غدرا ومنها اعلنت الحرب على البلاد والعباد ۔۔ انه والي الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة الذي طوع المستحيل فأضحت بجهده عاصمة اللاءات الثلاث ملاذا لاهل الجزيرة وسنار المنكوبين بسبب جرائم المليشا الغادرة وهي التي( اي الخرطوم ) غادرها سكانها منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من ابريل عام 2023 م ۔
فقد عقد والي الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة قبل اربعة شهور ، لقاءا تنويريا مع رابطة صحافيي واعلاميي كرري بمقر اقامته بحضور وزير الثقافة والاعلام بالولاية الاستاذ الطيب سعد الدين ، ووزير الرعاية الاجتماعية بالولاية الاستاذ صديق فريني ، ولفيف من قيادات ولاية الخرطوم والصحفيين والاعلاميين بالمواقع والمنصات الاعلامية والاذاعات والفضائيات قدم امامهم والي الخرطوم تنويرا ضافيا عن سير العمل في ولايته التى تتعافى يوما بعد يوم من تواجد الجنجويد وذلك بتقدم القوات المسلحة واذرعها في معركة الكرامة ۔
وترحم الوالي على ارواح الشهداء وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والحرية للاسرى والمفقودين ۔
وتناول حمزة محددات اللقاء في خمس محاور هي الامن والصحة والرعاية الاجتماعية والمياه والكهرباءوالتعلبم ، واستفاض في تقديم ما انجزته الولاية في كل بند من البنود آنفة الذكر ، مؤكدا ان الاعلام سلاح خطير في كل المعارك ، مضيفا ان المليشا استخدمته بخبث واضح واعدت له العدة عبر شركاء دوليين وبيوت خبرة متخصصة اطالت به امد الحرب فضاعفت عذابات اهل السودان في كل الولايات التي دخلتها ۔
واكد ان ثلة من الاعلاميين الوطنيين شكلوا حائط الصد الاول ضد هرطقات مليشا آل دقلو الارهابية عبر الرد على المستضافين من مستشاريهم في الاذاعات والفضائيات العربية والاوربية ، ومثال لذلك الاستاذ خالد الاعيسر الذي تبوأ الآن منصب وزير الثقافة والإعلام بقدرة وإقتدار ۔ داعيا جموع الاعلاميين الذين إحتشدوا امامه بان يعملوا على محاربة شائعات المليشا بكل السبل حتى يتم فضحها اعلاميا بمثلما تغلب عليها الجيش في كل المحاور بجميع ولايات البلاد ۔
واكد حمزة ىان النصر آت وان القوات المسلحة والمشتركة والشرطة وجهاز الامن والمستنفرين على قدر التحدي ولن يتركوا متمردا واحد يذق طعم النوم ۔
وابان الوالي ان كل مشاكل الولاية ستحل عاجلا وستعود الخرطوم الى سابق عهدها قريبا وقد صدقت نبوءته اليوم وتحررت الخرطوم بفضل الله وجهد الرجال ۔
خروج أخير
الصحفيون آلوا على انفسهم ان يكونوا كتيبة الصدام الأولى في وجه أكاذيب المليشا الخرقاء وسيرفعون اقلامهم عالية حتى يتطهر السودان من رجس الجنجويد ، وصدقوا ايضا ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق