رأي
جريمة السودانيين والعقوبات الامريكية نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

جريمة السودانيين والعقوبات الامريكية
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ في بداية عهد حكومة الإنقاذ لم تكن هناك عقوبات امريكية بمعناها المعروف الآن ولكن ما ان أعلنت الحكومة الجديدة في ذلك الوقت عن دينها الجديد ونهجها الإسلامي حتى جن جنون أمريكا واعلنت الحرب على الإنقاذ واعتبرت موقفها موقفا مقدسا لاتراجع عنه ٠٠ مع ان الإنقاذ في ذلك الوقت لم تعتدي على اي دولة ولم تجاهر بعدائها لامريكا إلا فيما بعد مما يؤكد ان جريمة السودانيين الذين ارتكبوها هي اعلانهم وتمسكهم بدينهم وجريمة الدولة السودانية هي خيراتها وموقعها الاستراتيجي المميز ومساحتها الشاسعة وانهارها العظيمة ومواقفها المعادية لإسرائيل ٠٠
*️⃣ أمريكا تحارب الناس في دينهم ولكن على هذه الدولة المجرمة المتغطرسة ان تعلم أن الدين الإسلامي هو أعظم دين وهو دين الحق وكل التهم التي تلصقها به أمريكا وحلفائها هو بعيد منها كل البعد خاصة الارهاب لانه أكثر الأديان تسامح مع الآخرين وهذا التسامح هو الذي بنت عليه الحضارة الإسلامية مجدها الأول عندما قادت العالم كله نحو النهضة على مدى قرون وستقوده مرة أخرى بإذن الله تعالى وهذا ما يزعج أمريكا وحلفائها الأمر الذي جعلها تستهدف هذه الأمة وهذا هو شآن الطغاة على مر التاريخ وما امر فرعون إلا هكذا فماذا كان مصيره وهذا هو المصير الذي ينتظرها هي وخادمتها الأمارات بإذن الله تعالى ٠٠
*️⃣ قدمت الإنقاذ عشرات بل مئات المرافعات المقنعة لاسقاط العقوبات الامريكية لكن للأسف تم إسقاط كل المحاولات واصبحت نية أمريكا المعلنة إسقاط الإنقاذ فالبت عليها الجيران عبر رؤساء قابلين للبيع والشراء فيما عرف بسياسة شد الأطراف ودعمت المعارضة الداخلية والخارجية بميزانية مفتوحة لكن الإنقاذ كان يقف على راسها في ذلك الوقت رجال اقوياء قابلوا الهجوم عليهم والاستهزاء بدينهم والتهكم عليهم في المحافل الدولية قابلوا ذلك باساليب حيرة الأعداء والمخططين وبطشت بالمعارضة الداخلية وقهرتها وهزمت الحركة الشعبية بزعامة قرنق ديمبيور وارجعتها إلى الحدود اليوغندية وفتحت مسارات مع دول أخرى بعيدا عن اعيون أمريكا خاصة الصين ورفعت شعارات العداء لامريكا وفجرت الأرض ينابيعا فسال منها البترول ومزق المشير عمر البشير القرارات الامريكية تحت جزمته ٠٠ومضت الإنقاذ في سبيل حكمها غير عابئة بالمؤمرات والدسائس الأمريكية الخبيثة إلى أن بلغت الثلاثين عاما من الحكم الا انه للأمانة والتاريخ في الاونة الأخيرة أصابها الوهن وكثرة فيها التباينات والتيارات الداخلية وظهرت الخيانات والشائعات والقيل والقال والشكوك في صفوفها الداخلية واتخذ قائدها المشير عمر البشير قرارات كارثية متخبطة وغير مدروسة العواقب بابعاد اقوى رجال الإنقاذ وأكثرهم ذكاءا ودهاءا ومكرا وسياسة ومن هؤلاء الفريق بكري حسن صالح وعلى عثمان محمد طه ودفع بأقل العناصر صلابة ومعرفة بالسياسة والسياسيين الفريق عوض بن عوف الأمر الذي ساعد اعدئها في القضاء عليها٠٠
*️⃣ نعم بعد أكثر من ربع قرن من التحرش الأمريكي ضد السودان فقد اتى التحريض الأمريكي ثمرته باسقاط الإنقاذ ولكن لم يتحقق لامريكا هذا إلا بعد ان دخلت إلى قلب الجسد الإنقاذي بواسطة أبنائها فنخرت فيه من الداخل عبر العملاء والخونة إلا أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة اذا وحد جبهته الداخلية وخرج القرار الداخلي موحدا ومدعوما شعبيا فلن تصيب العقوبات الامريكية اي من أهدافها الخبيثة كما عجزت عن فعل شيء طوال أكثر عشرين عاما في حربها مع الإنقاذ ٠٠
*️⃣ العقوبات الامريكية الأخيرة ضد القوات المسلحة واتهامها بإستخدام أسلحة كيميائية محرمة دوليا لم تكن بمعزل عن استهداف السودان في السابق والشعب السوداني وكل شعوب العالم الحر يعلمون ان القوات المسلحة بريئة من هذه التهم والاكاذيب المغرضة والتي جاءت بغرض الابتزاز السياسي الرخيص ٠٠
*️⃣ الرسالة التي نريد ايصالها لقيادة القوات المسلحة بأنه طالما الشعب الذي يساند القوات المسلحة يعرف ان هذه العقوبات ظالمة وباطلة فعلى القوات المسلحة والقوات المساندة لها ان تواصل حربها بمنتهى الشجاعة نعم طالما الشعب وهي كذلك مقتنعة بأنها لم ترتكب جرما ولم تفعل شيئاً تخجل عليه فإنها ستنتصر في نهاية معركة الحق هذا ومن شك في ذلك عليه ان يراجع دينه ٠٠
*️⃣ على د ٠كامل إدريس رئيس الوزراء ان لايضيع وقته في رفع هذه العقوبات الامريكية لانه من خلال تجاربنا السابقة تأكد لنا ان أمريكا لديها استراتيجية محددة وأحكام مسبقة تجاه السودان لن ولم تغيرها مهما قدمنا من تنازلات ٠٠ فالنتعامل مع الامريكان بعقلية (الاباك) شهر (اباهو) دهر وحتما رب الدهر هو الذي ينقذنا من هؤلاء الأشرار كما انقذ كثير من الأمم السابقة من محور الشر والطغاة وهكذا يخبرنا القرآن الكريم والتاريخ الإنساني معا٠٠