رأي
كامل إدريس لا تطاطي راسك لاحد نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

كامل إدريس لا تطاطي راسك لاحد
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ حبس الشعب السوداني انفاسة لفترة في انتظار إعلان حكومة دكتور كامل إدريس وطوال الايام الماضية تضاربت الأقوال والتحليلات والتسريبات والتهويمات والشائعات حول شكل الحكومة وصلاحياتها وعدد وزرائها وصفاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية والحق ان من هؤلاء من ينطلق من رؤية وطنية بحتة وبعضهم تدفعه الاجندة الحزبية والخاصة وظل هذا هو الحال إلى أن خاطب د٠ كامل إدريس الشعب السوداني امس الأول محددا الملامح الأولية لحكومته ذات ال ٢٢ وزير والمرتكزة على الكفاءة والأمانة والاستقلالية والشفافيه والتسامح على حد قوله ٠٠
*️⃣ مع احترامنا الكامل لما جاء في خطاب د كامل إدريس من أفكار نيرة فإن الرأي الغالب في الشارع السوداني يرى ان هذه مجرد أقوال لايؤمن بها حتى يرى نتائجها تمشي على الأرض لان الشعب لديه تاريخ طويل مع السياسيين واقولهم فالكثير منهم يلقون خطبا رنانة ترقص طربا لجمالها وروعتها القنوات والقاعات وكبريات الصحف والمواقع الإلكترونية ولكن سرعان ما تنتهي إلى لاشي ولا أثر طيب في أرض الواقع ٠٠ السؤال هل كامل إدريس من هؤلاء ام ان له ارادة قوية وعزيمة أكيدة واليات واضحة لتنفيذ هذه الأفكار ويبقى هذا هو التحدي والذي ان نحج فيه د٠ كامل إدريس سيصبح رمزا حقيقا من رموز هذا الشعب المكلوم٠٠ وسيتحول تلقانيا من رجل مفكر وقانوني إلى سياسي حقيقي ومؤثر وستكون له قاعدة شعبية كبيرة وبالتالي كل الأحزاب السياسية الكبيرة والصغيرة ستسعى لكسب وده وستبذل الغالي والرخيص حتى يقبل بأن يقودها لتكسب به رهان الانتخابات ٠٠
*️⃣ الذي اريد ان اؤكده ان الشعب أعجب بكامل إدريس عندما اثبت شجاعته بقبول التكليف في هذا الظرف الصعب من تاريخ الأمة السودانية ٠٠
*️⃣ والخطاب الذي قدمه يؤكد بأنه لم يطاطي راسه لاحد ولم يذعن لرغبة الحركات التي تريد أن تجلس على سبيل المثال لا الحصر في كرسي وزارة المالية لأكثر من خمسة سنوات او بأكثر من ماجلس فيه الشريف حسين الهندي أبرز واقوى وأشرف وانزه السياسيين السودانيين على مر التاريخ ٠٠ وهذه الحركات لاتستند على شي غير قوة البندقية وحجة المساهمة في معركة الكرامة مع ان كل الشعب شارك وساهم كل حسب قدراته ومجاله في هذه المعركة المصيرية الوجودية
*️⃣ عزيزي د٠ كامل إدريس هذا الخطاب رغم انه أقوال ولم يتحول لأفعال بعد ولكن كسبت به مزيد من حب السودانيين واحترامهم لك فعليك أن تحافظ على هذا الإحترام بأن تمضي بذات الشجاعة والوضوح والشفافية في إنزال هذا البرنامج لأرض الواقع وليكون شعارك وعنوان مدخل مكتبك ان مشيئة الشعب أكبر من رغبة الحركات والاحزاب واللوبيات وأصحاب المصالح ان فعلت ذلك ستنجح وإلا ستشيعك اللعنات وغضب الشعب كما هي حال سلفك آدم حمدوك وهذا ما لا نرضاه لك ٠٠