رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ماكينة إقتصادنا ۔۔ و( حلاوة ) إسرائيل المحرمة الا للمطبعين معها !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
ماكينة إقتصادنا ۔۔ و( حلاوة ) إسرائيل المحرمة الا للمطبعين معها !!

بلادنا في حالة ( مخاض ) سياسي عسير ، وإقتصادي طاحن ، وإجتماعي كاد أن يدمر أسرنا وعائلاتنا جوعا وحوجة ومسغبة ، لذلك يجب أن نحكم صوت العقل للخروج من هذا النفق المظلم الذي نعاني من وجودنا فيه منذ أمد بعيد ، غير أن الشباب يتميزون بالإيقاع السريع ويحبون الإنجاز السريع ومادروا أن ماكينة إقتصاد السودان ( بايظة ) تماما ولا بد من أخرى جديدة .
(2)
أعود لمقالات مجموعة الحكمة الإعلامية المترعة بالفكر والتي يرأس تحريرها الدكتور جعفر الفاضل الشريف ، خاصة تلك التي درج على كتابتها البروفيسور ابراهيم الكاروري في شتى مناحي الحياة ، ولكن سلسلة مقالاته التي مهرها تحت عنوان ” التطبيع مع إسرائيل زوايا الرؤية ” جاءت عميقة لكل من يخاف التطبيع على شاكلة ( جوك جوك ” ويقول البروف الكاروري في حلقته الاولي: ” الجدال القائم اليوم حول التطبيع مع إسرائيل جدال متجدد منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وطرحها الاستراتيجي المزود بالمحفز الديني للتمدد من الفرات إلى النيل وما تحقق لها من مكاسب في هذا الصدد
الذين يذهبون إلى التطبيع مع إسرائيل تظل رؤيتهم رؤية مصلحية ويرون أن العلاقات مع الدول إنما تبنى على المصالح وإسرائيل دولة قوية مؤثرة وبيدها الضر والنفع وفق معادلات السياسة الدولية القائمة والحاكمة. والرأي الذي يذهب إلى ذلك يستعين أيضا ببعض الاجتهادات الفقهية حتى يحرر القضية من المحددات الفقهية التى يذهب إليها المعارض. والذاهبون مذهب التطبيع يتحاكمون إلى الواقع الذي تعيشه الدول العربية من هم وحزن وعجز وكسل وجبن وبخل وغلبة دين وقهر رجال وهي العلل الكبرى التي حذر منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويعزز ذلك حالة الغثائية وتكالب الأمم التي حذر منها صلى الله عليه وسلم. وربما استعان هؤلاء ببعض المنثورات من السيرة والتاريخ الإسلامي لتعزيز مبدأ التطبيع مع إسرائيل.
الرأي المخالف يرى أن الموقف من إسرائيل هو موقف مبدئي اصولي من عدو صهيوني محفز بنصوص دينية محرفة ومسنود بقوى عالمية قاهرة وظالمة ومتسلطة. وهؤلاء يرون الدفاع عن فلسطين الإنسان والمقدسات فريضة دينية تستوجب العمل لتحرير الإنسان والأرض والمقدسات وواجب حضاري تسنده النصوص الطاهرة والتراث الجهادي المحفوظ. وهؤلاء يرون أن واقع العجز والقهر والمهانة وحالة الغثائية التي تعيشها الأمة اليوم ليست نهاية التاريخ فإن عجز هذا الجيل عن تحقيق النصر فليس له الحق في مصادرة حق الأجيال القادمة. فصلاح الدين الأيوبي الكردي متجدد في هذه الأمة.
بين ذلك ينبغي أن تتسع الرؤية لمعرفة حقيقة الصراع بين المسلمين وإسرائيل وهل هيمنة إسرائيل بسبب ضعف الأمة ام ان ضعف الأمة صناعة إسرائيلية؟. وهل عدم التطبيع مع إسرائيل في مثل هذه الظروف يعني بالضرورة العمل من أجل تدمير وهلاك اليهود ام ان في الحوار سعة وفي إحقاق الحق حفظ لكافة الحقوق؟.
*من القضايا التي تعين على احسان الرؤية* معرفة الاستراتيجية الصهيونية التوراتية التي تتحرك وفقها إسرائيل حتى نخرج القضية من دائرة التسطيح وعاجل الاحتدام السياسي . د. يوسف الحسن في اطروحته للدكتوراة وهي بعنوان البعد الديني في السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربي. الصهيوني يكشف كثيرا من الحقائق الغائبة عن أذهان بعض المستعجلين وأورد بعض الافادات القيمة على سبيل المثال :
إن الموقف من إسرائيل عند الصهاينة والصليبيين المتصهينيين قضية عقدية غير خاضعة للمزايدات. يقول (القس فويل) من خلال جهده الإعلامي (أن إعادة تأسيس إسرائيل عند المسيحيين الأصوليين هو ايفاء بالنبوات ويتوجب على كل أمريكي بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم الكامل لإسرائيل) ولا يكتفي بالحدود الحالية لإسرائيل بما فيها الضفة وغزة والجولان بل يطالب بامتداد اراضيها من الفرات إلى النيل. حيث يقول (يذكر سفر التكوين من التوراة أن حدود إسرائيل ستمتد من الفرات إلى النيل وستكون الأرض الموعودة هي العراق وسوريا وتركيا والسعودية ومصر والسودان وجميع لبنان والأردن والكويت) . كما يؤكد دائما أن دعم والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بإسرائيل مبني على اعتبارات أخلاقية وروحية وتاريخية وأمنية ، ثم يقول فويل هذا (لا مكان للعرب بيننا ولاعلاقات حسنة معهم لأنهم ينكرون قيم الولايات المتحدة الأمريكية وطريقة معيشتنا ويرفضون الاعتراف بإسرائيل) ” .

مقالات ذات صلة

إغلاق