رأي
مستقبل غامض يهدد طلاب الشهادة السودانية في مصر: تأخير الشهادات يغلق أبواب الجامعات والمنح*

*مستقبل غامض يهدد طلاب الشهادة السودانية في مصر: تأخير الشهادات يغلق أبواب الجامعات والمنح*
يعيش آلاف الطلاب السودانيين النازحين إلى مصر، والذين أدوا امتحانات الشهادة السودانية لعام 2023، بعد انتظار عامين حالة من القلق واليأس مع استمرار تأخر حصولهم على شهاداتهم الأصلية. ورغم قيام العديد منهم بالتسجيل ودفع الرسوم في مدرسة الصداقة المصرية، إلا أن الشهادات لم تصل كاملة حتى الآن، مما يهدد مستقبلهم الأكاديمي ويحرمهم من فرص التعليم العالي التي تلوح في الأفق.
يتزايد إحباط الطلاب وذويهم مع كل زيارة لمدرسة الصداقة، حيث لا يجدون سوى إجابة واحدة مكررة: “هذا ما وصل إلينا من السودان، سجلوا الاسماء في ورقة عند الاستاذ نراجع ليكم وعاودوا المراجعة لاحقًا”.
*لماذا نسجل هل لاتعلم كم من المال تحصلت ومنحت ايصالات مالية بها لاستمراج شهادة وكم استلمت لماذا لم تسأل عن المتبقي* هذا الرد الغامض لا يقدم أي حلول أو مواعيد محددة، تاركًا الطلاب في حيرة من أمرهم، خاصة مع بدء فتح باب التقديم للجامعات المصرية.
فمع فتح أبواب القبول في الجامعات المصرية، بدأت مقاعد التخصصات المرموقة، ككليات الطب والهندسة، في الامتلاء بسرعة. ويخشى الطلاب السودانيون المتضررون أن يغلق باب التقديم قبل ظهور شهاداتهم، ليجدوا أنفسهم خارج السباق الأكاديمي لهذا العام. يضاف إلى ذلك، أن العديد من المنح الدراسية المتاحة لدفعة 2023 قد أغلقت بعدد من الدول بالفعل أبوابها، مما فوت عليهم فرصًا ثمينة لتأمين مستقبلهم التعليمي.
إن تأخر وصول هذه الشهادات لا يمثل مجرد عائق إجرائي، بل هو ضربة قاصمة لآمال وطموحات جيل كامل من الشباب الذي نزح قسرًا من بلاده بحثًا عن الأمان والتعليم. هؤلاء الطلاب، الذين تحملوا ظروف الحرب والنزوح، وتأجيل امتحاناتهم لعامين يواجهون الآن تحديًا جديدًا يهدد بحرمانهم من حقهم الأساسي في التعليم هذا بالاضافة الى ظهور طالبة تحصلت على شهادتها الا ان نظام القبول افادها بأن هناك ختم صغير لادارة الامتحانات غير موجود نتمنى التأكد اذا كانت هذه حالة فردية ربما.
تدعو الأسر المتضررة والطلاب أنفسهم الجهات المسؤولة، سواء في السودان أو في مصر، إلى التدخل العاجل لحل هذه الأزمة. يجب الإسراع في إصدار وتسليم جميع الشهادات المتأخرة، وتوفير آلية واضحة ومحددة للمتابعة، لضمان حصول هؤلاء الطلاب على فرصتهم العادلة في الالتحاق بالجامعات واستكمال مسيرتهم التعليمية دون مزيد من العوائق. فمستقبل هؤلاء الطلاب هو مستقبل السودان، ولا ينبغي أن يُترك رهنًا لبيروقراطية غير مبالية.
*والد تلميذة*