رأي

هل نحلم بوزارة خاصة بالتكايا ورعاية الفقراء !! بقلم / علاء الدين محمد ابكر

هل نحلم بوزارة خاصة بالتكايا ورعاية الفقراء !!
بقلم / علاء الدين محمد ابكر

لو كنت املك زمام الامور في السودان لن اتردد في تشكيل وزارة خاصة بالتكايا تعمل علي توفير الطعام لغير القادرين من الفقراء و المحتاجين و يشترط في مكونات الوجبة بان لا تخرج عن اطار (العدس و البليلة) مع صرف قطع من الخبز لسد الرمق ،

قبل اندلاع الحرب الاخيرة كان السود الاعظم من اهل السودان خاصة في المدن الكبري يجدون مشقة في الحصول علي الطعام وحتي الانظمة المتعاقبة علي حكم بلادنا كان من اهم اسباب سقوطها هو اهمالها لمعاش الناس وبالتحديد ( الخبز )

لا اريد القول اننا شعب ليس له هموم خلاف الطعام ولكنها هي الحقيقة فالبطون الجائعة لن تستطيع العمل او التفكير وحتي معظم الجرائم الجنائية يكون الدافع الاكبر فيها هو الحصول علي الطعام لذلك الدول الراشدة تعمل علي سد تلك الفجوة بدعم السلع الغذائية حتي تكون في متناول الجميع

في الزمن الجميل كان الفقراء والمحتاجين يتم تقديم المساعدة لهم عبر ما كان يعرف بالجمعيات التعاونية حيث كان يتم توزيع الدقيق والسكر واحيانا الصابون والزيت كل اول شهر وكذلك كانت المساجد والخلاوي لها ادوار عظيمة في الاسهام في تقديم الطعام للفقراء والأيتام والمشردين، ولكن مع ازدياد الضغوط الاقتصادية الغير انسانية تحت حجة تطبيق روشتة البنك الدولي صار المواطن الغلبان هو الضحية ، تبا لسياسة البنك الدولي اذا كانت تريد تجويع شعبنا الذي يمتلك ثروات ضخمة من الموارد الزراعية والحيوانية والمعادن والانهار فكيف نجوع الي درجة يصعب علينا الحصول علي الخبز الحاف !!!

علي الاقل كان بالامكان الاستفادة من الثروة السمكية النهرية والبحرية التي وهبنا الله لنا في سد الفجوة الغذائية والاستفادة من المساحات الواسعة في اقامة مزارع لتربية الابقار والضان لتوفير الحليب و اللحوم الحمراء وتخصيص مزراع لتربية الدواجن حتي يحصل المواطنين علي البيض واللحوم البيضاء ، ندعوا الله بان يسخر لنا من يبادر بتطبيق تلك الافكار علي ارض الواقع و الي ان يحين ذلك. الوقت نطالب بتخصيص وزارة خاصة. بالتكايا تعمل مد مراكز صنع الطعام بالمواد الغذائية وكما قلت اعلاه لن نطالب باكثر من توفير (العدس والبليلة) مع قليل من الخبز حتي لايطمع بعض اصحاب الاموال الطائلة في مزاحمة الفقراء في تلك. التكايا فهناك وبكل اسف فئة من اصحاب الضمائر الميتة يذهبون للتكايا بغرض الحصول علي الطعام بالرغم من انهم ليسوا في حوجة اليها

في ظل ظروف اثار الحرب الاخير هناك مواطنين عاجزين تمام علي ايقاد (نار) في المنازل دع عنك تجهيز وجبة طعام قد تكلف اكثر من عشر الف جنية في حين ان بائع المياه اذا افترضنا ان رب الاسرة. يعمل فيها لن يتستطيع توفير اكثر من. خمسة الف جنية في اليوم. وذلك رقم قد لايتكرر كل يوم.

اختصار للحديث نريد استمرار التكايا فهي عمل انساني طيب يقوم به اشخاص لهم منا كل تقدير مع خالص الدعوات. بان يمن الله عليهم بالبركة والصحة والعافية

حكمة قديمة
الجوع كافر

علاء الدين محمد ابكر
alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة

إغلاق