لا خيار للمريخ إلا الفوز و اللعب على التعادل سلاح ذو حدين
بقلم: علاء الدين محمد أبكر
تحديد اللجنة المنظمة لدوري النخبة لموعد مباراة المريخ والهلال لتلعب في نهائي المنافسة يعني غياب القرعة التي تحفظ حقوق باقي الأندية المنافسة فالعدل يقتضي أن تُعتبر مباراة المريخ والهلال مثلها مثل أي مباراة تُلعب خاصة وأن هناك أندية لديها نفس رصيد نادي الهلال قبل مباراته الأخيرة، وهو (11) نقطة ففي جميع دوريات العالم لا تُعترف بخصوصية بعض الأندية، ولقاء القمة يُطلق عليه عادةً “الديربي” عندما يكون بين أندية من نفس المدينة، أو “الكلاسيكو” في حال كان يجمع أندية من مدن مختلفة. ولكن في السودان، دائماً ما تُهضم حقوق باقي الأندية لمصلحة الهلال والمريخ، مما يعوق تطور كرة القدم في البلاد طالما هناك مجاملة وعدم إنصاف.
رغم تصدر المريخ للمنافسة، فإنه يحتاج إلى الكثير من الإعداد ليتمكن من المحافظة على مستوى فني احترافي يقود الجهاز الفني إلى وضع تشكيلة مستقرة لدوري أبطال إفريقيا الذي سينطلق الشهر المقبل.
مباراة المريخ أمام الهلال هي بطولة خاصة و جماهيرية و فرص المريخ هي الأوفر من الهلال في حالتي الفوز أو التعادل، بينما لا سبيل أمام الهلال سوى الفوز على المريخ، مع احتساب فارق الأهداف في حالة، حصول كلا الفريقين على (14) نقطة من جهة أخرى، يواجه الهلال منافسة شرسة من أندية الزمالة، أم روابة، والأهلي مدني، وإذا حقق احدهم الفوز في مباراتهم القادمة، قد يصل إلى نفس رصيد الهلال (14 نقطة) في حال. فوزه. علي المريخ. والتعادل يجمد رصيد الهلال. في (12)نقطة مما قد يؤدي إلى تراجعه إلى المركز الثالث ولحسن حظ الهلال بان السودان. مسموح له في الموسم المقبل بالمشاركة بعدد ثلاثة أندية في دوري أبطال إفريقيا وهي ميزة منحها الاتحاد الإفريقي (الكاف) لعدد من الدول من بينها السودان
على المريخ ألا يستكين للعب على فرصة التعادل أمام الهلال، بل ينبغي له أن يهاجم ويحرز الأهداف في شباك الهلال، الذي سيبذل جهداً أيضاً في الهجوم. كما يُقال إن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، وكرة القدم لا تعرف الضمان. في لحظة واحدة، يمكن أن تتلقى شباك الفريق هدفاً وبالعكس قد يسجل المنافس أيضاً في مرماك. لذا، على لاعبي المريخ القتال حتى آخر ثانية من عمر المباراة.
دوري النخبة فكرة ممتازة يجب أن تستمر في المواسم القادمة بنظام التجميع في مدينة واحدة. فالسفر بين الولايات مرهق جداً، حيث يتطلب من اللاعبين قضاء ساعات طويلة في الحافلات، بالإضافة إلى التكاليف المادية المرتبطة بالإعاشة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السودان. حتى الدوري التمهيدي للممتاز، قبل مرحلة الصعود إلى دوري النخبة، يجب أن يتم بنظام التجميع للأسباب المذكورة أعلاه، بما في ذلك الدوري التأهيلي. و يُعتبر هذا النظام المعمول به في الدوري البرازيلي لكرة القدم نظراً لاتساع مساحة البرازيل وصعوبة التنقل فيها عكس دول أوروبا التي تتمتع بوسائل نقل متطورة مثل مترو الأنفاق والطائرات السريعة، فإن السودان يعادل نصف مساحة أوروبا الغربية، مما يزيد من أهمية اعتماد نظام التجميع.
آمل أن تخرج مباراة الهلال والمريخ بأداء يرضي مشجعي الفريقين، بعيداً عن العنف والتعصب، في إطار التنافس الشريف. وفي النهاية، نبارك للمنتصر، ونتوقع أن يكون النصر من نصيب الفرقة الحمراء لتسعد القاعدة المريخابية.
علاء الدين محمد ابكر
alaam9770@gmail.com
