رأي
لا نخشي علي المريخ الا من هولاء بقلم / علاء الدين محمد ابكر

لا نخشي علي المريخ الا من هولاء
بقلم / علاء الدين محمد ابكر
كان ينبغي علي ادارة نادي المريخ لفت نظر الاتحاد العام لكرة القدم وتحديدا اللجنة المنظمة لدوري النخبة بضرورة استجلاب طاقم اجنبي لضمان حقوق الاندية المنافسة و منذ الاسبوع القبل الاخير اتضح ان هناك اندية باتت تملك حظوظ كبيرة لمرافقة المريخ في النسخة الجديدة لدوري ابطال افريقيا للموسم القادم بالتحديد اندية الزمالة ام روابة و الاهلي ود مدني والهلال ام درمان فتلك الفرق لديها (11) نقطة و لكن تقديم موعد لقاء الزمالة ام روابة والاهلي ود مدني ليلعب قبل اربعه وعشرين ساعة كاملة من لقاء المريخ والهلال فان ذلك يعتبر عدم عدالة فاذا حقق احد الفريقين (الزمالة او الاهلي ) الفوز يرتفع المنتصر الي (14) نقطة متساوي مع نادي المريخ والذي اذا قبل الخسارة في مباراة القمة يرتفع الهلال الي (14) نقطة مما يقود الفرق الثلاثة لتمثيل السودان في دوري ابطال افريقيا للموسم القادم باعتبار ان للسودان فرص اللعب بعدد اندية وهي ميزة خص بها الاتحاد الافريقي لعدد من الدول من بينها السودان نسبة الي الاداء الجيد من خلال تصفيات كاس العالم والبطولات القارية و المنتخب السوداني قدم اداء رفيع خلال مشواره في تصفيات كاس العالم و بات يملك فرصة طيبة للصعود للمونديال القادم ، نعود الي موضوع التنافس المحلي فاذا حقق المريخ الفوز علي الهلال سوف يرتفع الي (17) نقطة في الصدارة فيما يتجمد رصيد الهلال في (11) نقطة وهنا يتوقف امله في التمثيل في دوري ابطال افريقيا علي ان تنتهي مباراة الاهلي مدني والزمالة ام روابة بفوز احدهم حينها سوف يرتفع الي (14) نقطة ويتم الفصل بين الهلال والخاسر من لقاء الزمالة والاهلي بفارق الأهداف او وفق ما تحدده شروط اللجنة المنظمة والمعلن عنها قبل انطلاقة المنافسة فهناك معاير خلاف احتساب فارق الاهداف منها احتساب عدد البطاقات الملونة او المواجهات المباشرة و لكن لا اعتقد ان فارق الاهداف وحده يكفي للفصل بين الهلال في حالة الهزيمة امام المريخ مع الخسار من لقاء الاهلي مدني والزمالة ام روابة و في حال تعادل الهلال مع المريخ يرتفع الهلال الي (12) نقطة مما يجعله ينتظر تعادل الاهلي والزماله ولكن ذلك لن يخدمه الا بعد معرفة النتيجة فاذا انتهت بالتعادل حينها لا امل للهلال الا بالفوز علي المريخ حتي يتجنب الحسابات المعقدة والتي لايضمنها خاصة اذا نال بعض من لاعبي الازرق لبطاقات ملونه خلال لقاء المريخ القادم ،
باختصار نقول ان اللجنة المنظمة كانت. قاسية علي كل من اندية الزمالة ام روابة و الاهلي ود مدني باللعب قبل اربعة وعشرين ساعة من لقاء الهلال و المريخ والعدالة هي ان تلعب جميع المباريات في توقيت واحد مع المطالبة بتحكيم اجنبي ،
علي الاندية المتضررة تقديم شكوي ضد تصرف اللجنة المنظمة مع تكليف محامي للمتابعة امام محكمة التحكيم الرياضية في زيورخ لحفظ حقوقها من التلاعب وعلي نادي المريخ واجب اخلاقي بعدم قبول ما يحدث من فوضي وان يعلن التضامن مع الاندية المتضررة وقد سبق للهلال ان وقف ضد المريخ بالرغم من ان الاحمر الوهاج كان يلعب حامل لواء الوطن خلال بطولة شرق و وسط افريقيا(سيكاف) المقامة في ذلك الوقت في السودان العام 1994م و في مجموعة الخرطوم شهدت اعمال شغب خلال مباراة المريخ و سيمبا التنزاني وبما ان المباراة لم تكتمل قررت اللجنة المنظمة اعادة المباراة خلال اربعة وعشرين ساعة حسب شروط المنافسة ولكن اصرار نادي سيمبا علي منحه وقت اكثر من الاربعة وعشرين ساعة لجلب لاعبين جدد من تنزانيا بحجة اصابة معظم اللاعبين بالكشف و مع اصرار اللجنة المنظمة علي الرفض قرر نادي سيمبا الانسحاب من البطولة حينها اصدر الهلال الذي كان يلعب في مجموعة بورتسودان بيان اعلن من خلال الانسحاب من البطولة احتجاج علي ما حدث في لقاء المريخ وسيمبا بالرغم من عدم و جودة علاقة لهم بتلك الاحداث و التاريخ حافل بذلك النوع من الترصد بالمريخ و قبل سنوات قريبة عندما كسب المريخ لشكوي قانونية عقب احد مبارياته ضد احد الاندية بالتحديد مريخ الفاشر مما يجعله يقترب من الحصول علي الدوري الممتاز اعلن الهلال الانسحاب و معه عدد من الاندية و الغريب في ذلك ان الاتحاد العام. لم يعاقبهم
اذا علي مجلس المريخ التحرك والتضامن مع تلك الاندية المتضررة مع المطالبة بطاقم تحكيم اجنبي وان تطالب تاجيل موعد لقاء القمة فالتحكيم العادل يضمن العدالة و ان تخرج المباراة بشكل طيب بعيدة عن العنف الذي لا يجب ان يسود ملاعبنا و لكن الاصرار علي التلاعب بحقوق الغير يفتح الابواب امام الفوضي ،
اتمني في حالة الاصرار علي عدم استجلاب تحكيم اجنبي ان تلعب المباراة بدون جمهور حتي لا يحدث مالا يحمد عقباه
المريخ في كامل الجاهزية موية ونور و لا نخاف عليه الا من التآمر من وراء الكواليس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com