امجد فريد ٠٠ ما اروعك
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ لم أجد مقالا بذات الروعة وقوة المرافعة أفضل مما كتبه الحبيب الأستاذ امجد فريد عن حكومة نيالا المزعومة ٠٠
*️⃣ قبل أن افتح التلفون باكرا واطالع مافيه من جديد وضعت بين يدي زوجتي الحبيبة بدور وابنتي العزيزة دعاء قهوة وشاي الصباح ٠٠ قبل أن اتناول الشاي والقهوة فتحت التلفون فوجدت فيه ضمن ما جدت الاخ الحبيب امجد فريد يرسل لي في الخاص مقالا رائعا عوضني عن كيف القهوة والشاي ٠٠ وانا اقرائه بمتعة إنستني الشاي والقهوة وظلت زوجتي وابنتي يترددن علي ٠٠ مالك لم تتناول الطعام وتشرب الشاي ٠٠ قلت لهن ممازحا٠٠ ان ما اطالعه من مقال جعلني في غنى عن شاهيكم وقهوتكم ٠٠ وان مافيه من متعة تفوق متعة المكيفات الطبيعية من شاي وقهوة ٠٠ نعم حديثي هذا وان جاء عن طريق المزاح ولكنه صحيحا لان القراءة تمنح صاحبها افقا غير محدود إضافة إلى أن القراءة تطيل امتاعك وتشحذ طباعك ٠٠ فهل بعد هذا يحتاج الإنسان إلى المكيفات الطبيعية
*️⃣ نعود للمقال وباطلاعي عليه توصلت لقناعة ان امجد فريد من الله عليه بموهبة أدبية مكنته من أن يكتب تحليلاته العميقة بلغة رفيعة وممتعة جدا ويمكنني هنا أن اذكر قليل جدا من نص المقال ( لايمكن النظر إلى حكومة الدعم السريع على أنها مشروع سياسي جاد لتجاوز الازمة ولاتمثل تطورا طبيعيا في مسار إعادة بناء الدولة أو تطورها باي حال من الأحوال بل هو تجسيد صارخ لسعي الدعم السريع وحلفائها للتحلل من فكرة الدولة نفسها حين تنبع السلطة لا من شرعية أو الخدمات أو الرؤية أو الأداء بل من السيطرة المسلحة وخدمة الاجندات الخارجية ان ما نرائه أمامنا ليس بداية الحرب بل هو تعبير عن ماذق أخلاقي وسياسي عميق يطال الفاعلين المحليين والدوليين على حد سواء ٠٠ فاضفاء الصبغة الحكومية على جماعة ارتكبت جرائم إبادة واغتصاب ونهب واسع لايغير من طبيعتها بل يغير فقط من حدود الجريمة من فعل مليشياوي خارج النظام وحكم القانون إلى جريمة منظمة تحت عباءة الحكم وباسم السلام٠٠
*️⃣ الفقرة اعلاه واحدة من فقرات مقال امجد فريد وغيرها من الفقرات التي حوت على مرافعات منطقية وقوية ضد حكومة المليشيا وحلفائها والمتماهين معها ٠٠ وهو مقال بالطبع لايمكن أن نعيد كل فقراته هنا لضيق المساحة ٠٠
*️⃣ بعض المقالات تبقى لمئات السنين أو حتى بعد أن ينتقل كاتبها إلى الرفيق الأعلى في دار الخلود ٠٠ في حين أن كثير من المقالات والكتابات عديمة الأثر ولا يلتفت لها الناس والمراقبين إلا لماما ولكن مقال امجد فريد يستحق أن يستقر في عقول المراقبيين والمحلليين ويستحق ان يجد حظه من المدارسة والمداولة والمناقشة وكذلك مثل هذا المقال يستحق الإطراء والإعجاب من الأصدقاء والحادبين على مصلحة الوطن وليس من الخونة والعملاء الذين احرجهم امجد فريد أيما حرج وادخلهم في زاوية ضيقة لا اعتقد انهم سيخرجون منها لمواجهة الكاتب بالحجة والمنطق الذي استند اليه طوال سرد تفاصيل المقال ٠٠
*️⃣ ان مثل هذه المقالات لا يكتبها إلا شخص واسع الاطلاع ولديه صومعة من الكتب وكذلك مطلع لما يدور حوله الآن في العالم من الفكر والأدب والسياسة وتقلباتها الدولية ٠٠
*️⃣ لامجد فريد صولات وجولات بالقلم في معركة الكرامة ضد أصدقائه السابقين من قادة قحت ومفكريها ٠٠ ولاينكر اسهاماته في معركة الكرامة إلا جاهل أو مغلاط واظن ان رأيي هذا هو رأي اغلب النخبة ذات الحس الوطني المشهود ٠٠ نعم ان وجود قلم كقلم امجد فريد معنا في معركة الكرامة يزهي الحقل الإعلامي للمعركة الحالية كما يزهي الطل الورود ٠٠ شكرا امجد فريد ومزيد من الإبداع والسهام ضد هؤلاء الخونة اللئام ٠٠
