رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب الاسلام دين العدل والمساواة فالتسقط منظمة الأمم المتحدة !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
الاسلام دين العدل والمساواة فالتسقط منظمة الأمم المتحدة !!

لو يدرى الناس في الارض ان العديد من الكيانات والمنظمات والهيئات المسماة ظلما اممية ويحتكمون اليها ويقدسون قراراتها ويختصمون ويقاطعون بعضهم البعض دولا وامم وجماعات بجميع اثنياتهم ثم يتصالحون خضوعا لقراراتها، لو يدري سكان الأرض ان الدين الإسلامي قد حوى هذه القرارات والموجهات جميعها، ولو اسلموا جميعا لتدمرت منظمة الأمم المتحدة وأذرعها الكثيرة بداية بالشق المهتم بالطفولة نهاية بالمحكمة الجنائية الدولية، لماذا، لأن الاسلام دين العدل والتسامح والمساواة.
اذ يقول التآريخ الإسلامي الناصع :
(( كان طارق بن زياد فاتح الاندلس من البربر، وصلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الأكراد، ومحمد الفاتح فاتح القستنطينية من الأتراك، ويوسف بن تاشفين من الأمازيغ، وقُطز من المما۔ليك، وبركة خان من المغول، هؤلاء الأبطال فرقتهم الجنسيات والأعراق وجمعهم الإسلام العظيم!
وكان الإمام البخاري من فارس، والإمام مسلم من نيسابور، وابن ماجة من قزوين، وأبو داود من سجستان، والترمذي من أوزبكستان، والنسائي من تركمنستان، هؤلاء المحدثون أصحاب الصحاح الستة فرقتهم الجنسيات والأعراق وجمعتهم سُنة النبي صلى الله عليه وسلم!
▪️إنَّ هذا الدين وإن بدأ بالعرب فإنه ليس للعرب من دون الناس، وليس بين الله وبين أحد من خلقه صلة قربى، فأبو لهب الهاشمي في النار وبلال الحبشي في الجنة، وأبو جهل القرشي في النار وسلمان الفارسي في الجنة، والوليد بن المغيرة المخزومي العريق نسباً في النار، وصهيب الرومي في الجنة!*
القرشيون عريقو النسبِ الذين دخلوا النار إنما دخلوها بسوء أعمالهم، والمجاهيل والمساكين الذين دخلوا الجنة إنما دخلوها بحسن أعمالهم، بعد أن تغمدتهم رحمة الله تعالى، ولو انتفع أحد بنسب لانتفع أبو لهب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم.
لو كان الولاء للأرض ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة …
ولو كان للقبيلة ما قاتل قريشا…
ولو كان للعائلة ما تبرأ من أبي لهب…ولكنها العقيدة …
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً: “يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنكِ من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنكِ من الله شيئاً، يا عباس عمَّ رسول الله اعملْ فإني لا أغني عنكَ من اللهِ شيئاً، لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم”!
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام “تَرَى المُؤْمِنِينَ في
تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.”
وقال تعالى:”إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”
وقال تعالى :(إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )
أن يُحبُّ الإنسان أصله وقومه شيء، وأن يعتقد أنه أفضل من الناس بسبب أصله وقومه شيء آخر، فالأُولى من المروءة، والثانية من الجاهلية )) ۔
خروج اخير
على عقلاء السودان أن يوقفوا هذه الحرب الملعونة ويقدم الجناة لمحاكمات عادلة ، حتى ينعم صغارنا بوطن يدعم التطور لا ان يزداد خرابا كل يوم، ودونكم جنيهنا المسكين الذي أضحى لايساوي شيئا، والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.

مقالات ذات صلة

إغلاق