رأي
مسيرات العدو ٠٠ من يكتب لنا هذه القصة نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

مسيرات العدو ٠٠ من يكتب لنا هذه القصة
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ استيقظت صباح اليوم مع الأذان الأول ٠٠ سمعت أصوات غريبة وانفجارات في أماكن متفرقة ومسيرات تعبر فوق رؤسنا وتحلق فوق سماء محلية كرري وعلمنا انها مسيرات لدويلة الدعارة الإمارات ٠٠ وكرري هي المحلية الوحيدة التي كانت عصية على الجنجويد وعلى رعاة المشروع وهي المحلية التي احتضنت كل سكان الخرطوم وقدمت لهم الخدمات من مسكن وكهرباء وماء وغذاء وهنا لابد أن نحي الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم والأستاذ أحمد المصطفى المدير التنفيذي لمحلية كرري على صمودهما وخدماتها ٠٠ وللجيش ومؤسسته التعاونية الوطنية ومديرها العام سعادة اللواء محاسب عادل العبيد عبد الرحيم والذي كان لهم الدور الأكبر في خدمة الناس ومع ان الجيش يعين الناس بالدعم ويدافع عنهم بالسلاح ويكسب قلوب شعبه ففي ذات الوقت نجد المليشيا ورعاة المشروع يواصلون استهداف المدنيين بالمسيرات ولكن الذي نقوله هنا لدويلة الدعارة الإمارات ان هذه المسيرات لم تخيف احد من ابناء السودان الفرسان ولم ولن ترهب أمة لاتعرف الخوف إلا من الله تعالى ولكن نقول لهم ان هذه المسيرات ان حطمت كل شي ففي النهاية لم تحطم هذه الأرض والتي ستبقى ملكا لنا ولن تستطيع دويلة الدعارة الإمارات ان تنال منها شبرا واحدا بإذن الله تعالى ٠٠ لأن هذه الأرض ارتوت بدماء شهدائنا وهناك ابطال تشبثوا بهذه الأرض حتى خرجت أرواحهم واعلموا ان كل الأمة السودانية وقيادتها وضباطها وجنودها سائرين على هذا النهج وهم جميعا على قناعة بأن الحق سيتنصر في نهاية المطاف وحينها ستدور الدائرة على الظالم ومع انهم على قناعة بتحقيق النصر ومع ذلك يدركون ان النصر لن يتحقق إلا بشق النفس والصبر والعزيمة والجهاد وهو سبيل الأنبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين ٠٠
*️⃣ انني مازلت ابحث عن كاتب رواي عظيم ليسطر لنا قصة رواية تتحدث عن بطولات وصبر وعزيمة هذا الشعب الكريم وعن قواته المسلحة الباسلة فما تحقق على الأرض من انتصارات يحتاج إلى قلم موهوب ومبدع وبارع ليروي لنا رواية عن قصة هذه الحرب لتنقل لجميع لغات العالم وان كتبت بروعة وإبداع وبصدق لما جرى في أرض الواقع من تضحيات جسام وصبر عظيم وان استطاع صاحبها ان يكتبها قصة مفعمة بالصبر والاستبسال السودانيين سيبيع منها ملايين وملايين من النسخ ولا اقول ان مثل هذه الرواية ان كتبت ستفوز بجائزة نوبل للآداب ولعل هذا لم يتحقق لها ابدا لأن جائزة نوبل يمنحها الذين يدعمون المليشيا الآن ونحن في غنى عنها لأنها أصبحت جائزة بلاقيمة ولا شرف ٠٠ نعم نحن نحتاج لرواي ولد ليكون كاتبا وليعكف عاجلا غير اجلا لكتابة هذه المشاهد التي أرادت فيها دويلة الدعارة الإمارات وهي دويلة بحجم مدينة ان تبتلع وطن بحجم قارة ٠٠ والذي أكده هنا أن مشاهد هذه الرواية متوفرة وبدهشة لان هذه الحرب احدثت أزمة إجتماعية وازمة اقتصادية وازمة سياسية ومست حياة الناس في كل مكان وانهارت انظمت الحياة في كل أرض دخلتها المليشيا فخرج بعض الناس من بيوتهم لا يملكون إلا ما يستر اجسادهم ومات بعضهم في الطرقات والمنافي والملاجي ومراكز النزوح وهناك آخرين فقدوا راسمالهم وحطمت أماكن مصدر رزقهم إلى الأبد وهناك فتيات عفيفات شريفات تم بيعهن كسبايا في دول الجوار وهناك اغتصابات وحالات حمل واجهاض مرحبا ودمار في كل شيء ولهذا انا مازلت انتظر رواية عظيمة وكاتب عظيم ليفزعنا بالكلمات ٠٠كلمات تبقى مئات السنين ٠٠ كلمات تكتب لتبقى لا لتموت ويكفي انها تكتب عن مشاهد ستظل عالقة باذهان السودانيين إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين ٠٠ وانا متأكد ان هذه الرواية ان كتبت بالخيال الذي اتصوره ستطبع ويعاد طبعها على نحو موصول في ارجاء الأرض كلها وستترجم ويعاد طبع ترجمتها في مختلف اللغات وحتما ستصبح جزء من التراث السوداني بل العربي والعالمي بل انني احلم واتطلع لتكون أشهر رواية كتبت عن صمود وتضحيات الشعوب والانتصار على الباطل والظلم والاستكبار ٠٠ فمن ياترى من ادباء السودان يتصدى لكتابة هذه الرواية ويختار أرض السودان مسرحا لروايته وضباط وجنود القوات المسلحة والقوات المساندة لها ابطالا لهذه الرواية ٠٠ الأمل كبير وحواء السودانية ولادة فطالما أنجبت الطيب صالح والفيتوري وغيرهما من المبدعين فهي قادرة ان تنجب أفضل منهما ٠٠ ليكتب لنا رواية شعب انتصر على سبعة عشر دولة ولتبقى ابد الدهر مع سفر أيوب ٠٠
الخرطوم ١٥/ ١٠/ ٢٠٠٢٥م

