رأي
مشروع الرهد ٠٠ فتح ملفات الفساد نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

مشروع الرهد ٠٠ فتح ملفات الفساد
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ المزارعين في كل مكان هم السند الاقتصادي الحقيقي لاي دولة محترمة ٠٠واذا كان الملعب الاقتصادي فيه مجموعة من اللاعبين فإن المزارع هو المهاجم والهداف الخطير في هذا الملعب ولكن يبدو أن مدرب الفريق لايحب هذا الاعب بل وللأسف احيانا لايحترمه لذلك ظل المزارع والاعب الأساسي في ملعب الاقتصاد في دكة الاحتياطي بل أصبح مدمرا ومحطما نفسيا بسبب هذا الإهمال من قبل كل الحكومات ٠٠ واذا صح تشبيهي هذا وان كان هناك لاعب يحترم نفسه وقدراته وموهبته واهمله المدرب أو قصد اهانته أو تهميشه لفترات طويلة فمن حقه ان يفسخ العقد وايضا كذلك المزارع اذا همشته الحكومة وقصدت تدميره أو جعله في قفص الفقر باستمرار فمن حقه ان يتمرد عليها وله من الوسائل ماتمكنه من أذى الحكومة بل حتى إسقاطها ولعل أكبر سبب لاسقاط الحكومات هو الجوع فإن تمرد المزارع سيحدث الجوع وحتما ستسقط الحكومة
*️⃣ قصدت ان اكتب هذا المقال عن مشروع الرهد الزراعي فأنا واحد من ابناء هذا المشروع تربيت فيه وتعلمت منه ولذلك فالواجب علي ان أحول هموم اهلي المزارعين الضعفاء إلى هموم إنسانية لتهتم بهم الحكومة ان لم تكن مجردة من الإنسانية ٠٠ والواجب علينا كذلك أن نسلط الضوء على إهمال هذا المشروع وتدهوره والحال المحزن الذي وصل إليه ٠٠
*️⃣ انني اعترف بأنني ابتعدت عن هذا المشروع لبعض الوقت بسبب التواجد في الخرطوم والمشغوليات الخاصة والعامة ولكن إن كان جسدي بعيد عن المشروع فإن قلبي مع اهلي باستمرار وكنت في السابق اتناول قضايا المشروع باستمرار حتى وصلتني دعوة من رئاسة الجمهورية لمرافقة النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في ذلك الوقت إلى مشروع الرهد الزراعي واذكر كنا في الطائرة مع النائب الأول الأستاذ علي عثمان ستة أشخاص فقط فيهم اثنان فقط من الصحفيين شخصي والزميل النور أحمد النور رئيس التحرير والكاتب الصحفي المعروف ٠٠ حطت بنا الطائرة وسط الأهل في مدينة الفاو حاضرة المشروع وهناك استقبلنا الأهل أفضل إستقبال واكرمونا أيما كرم وان لم يكن الكرم في الرهد فاين يكون ٠٠ وكانت شركة كنانة في ذلك الوقت قائمة على أمر المشروع فافسدت فيه أيما فساد وحاولوا ان يخدعوا حتى النائب الأول نفسه فجمعوا انتاج ثمانية حواشات وقالوا له هذا انتاج حواشة واحدة ٠٠ هنا انتحى بي جانبا أحد المزارعين الثقاة واخبرني بالحقيقة فنقلتها للنائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه وهو رجل دولة ذكي ولماح ولم تمضي ايام على زيارتنا تلك حتى تم إعفاء مدير كنانة من منصبه في الرهد ولكن ظل المشروع في حالة تدهور مستمر وقبل ذلك امتدت يد المنتفعين والمخربين فباعوا أصول المشروع ٠٠ باعوا المحالج وباعوا اليات المشروع واراضيه الاستثمارية وانا هنا أعقد الآمل على حكومة الامل ان تفتح تحقيقا عاجلا غير آجلا حتى نتمكن من تقديم المخربين لمحاكمات عادلة وارجاع الحق لأهلي المزارعين خاصة ولدينا شهود على هذه الجريمة المنظمة ٠٠ وان لم تقدم حكومة الأمل على هذه الخطوة فإننا نعتبر شعارها شعار الآمل مجرد لافتة لخداع الشعب وازجى الوقت حتى تحكم أطول فترة ممكنة
*️⃣ وفي ختام هذا المقال لابد أن نؤكد هذه الحقيقة ان مشروع الرهد بقى كما لو انه يعيش على هامش اهتمام كل الحكومات بما فيها حكومة الأمل الحالية ٠٠ السؤال لماذا تخطى د٠ كامل إدريس رئيس الوزراء مشروع الرهد وذهب لمشروع الجزيرة وعمد تجاهل مشروع الرهد حتى هذه اللحظة فإن كان دكتور كامل إدريس لايعرف قيمة الرهد ولايعرف أهميته ولايعرف قيمة إنسانه فبإذن الله تعالى سنميط اللثام عن هذا المشروع ونصوره عبر القلم بواقعه الحالي بفقرائه وفلاحيه واغنيائه وأبنائه الكرام ليعرف الناس أهمية هذا المشروع وإلى اي مدى تدمر المشروع وافقر إنسانه واهلك حيوانه بفعل الفساد الإداري والإهمال الحكومي ٠٠



