Uncategorized
ياسر الفادني يكتب …… كذبة

ياسر الفادني يكتب ……
كذبة أكتوبر !
في خضم الانتصارات المتتالية التي تحققها القوات المسلحة على الأرض، تطفو على السطح شائعات متكررة تروج لها الأبواق التابعة للمليشيا عن انعقاد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش والمليشيا في واشنطن، هذا الحديث الممجوج ليس سوى أداة جديدة من أدوات الحرب الإعلامية التي تعتمدها تلك الجماعة المهزومة، بهدف صرف أنظار الشعب عن الواقع الميداني الذي يشهد انهيار صفوفهم وانحسار مناطق سيطرتهم
إن تكرار الحديث عن مفاوضات في عواصم العالم ليس إلا محاولة يائسة لتجميل صورة مليشيا فقدت كل مقومات الوجود السياسي والعسكري، وتسعى عبر هذه الأكاذيب إلى إيهام أنصارها بأنها ما زالت رقماً في المعادلة، بينما هي في الحقيقة تتآكل من الداخل، وتفقد كل يوم عناصرها وغطاءها الشعبي وما هذه الادعاءات إلا محاولة بائسة لبث الروح في جسد سياسي ميت، ولإظهار شخصية قوية مصطنعة في مواجهة مؤسسة وطنية متماسكة ومتفوقة
المليشيا التي دمرت المدن وشردت الأبرياء لا تملك اليوم ما تفاوض عليه، ولا تملك شرعية تخولها الجلوس على أي طاولة، وادعاؤها وجود قنوات تفاوض ليس سوى مسرحية إعلامية لإيهام جمهورها بأنها ما زالت تملك القدرة على التأثير، بينما الحقيقة أن زمام المبادرة بيد القوات المسلحة التي تخوض معاركها بشجاعة ومسؤولية من أجل الوطن وسيادته
ما يجري اليوم هو أن المليشيا تحاول جاهدة تغيير شخصياتها الكرتونية التي احترقت سياسياً وشعبياً، واستبدالها بوجوه جديدة تبيع الوهم ذاته بعبارات مختلفة، لكنها تبقى الوجوه ذاتها التي احترفت التضليل والعمالة ، أما الجيش، فهو لا يعرف إلا لغة الميدان، ولا يفاوض على كرامة الوطن ولا على دماء أبنائه
إن الشائعات حول المفاوضات ليست سوى ضجيج يصدره الضعفاء حين يشتد عليهم الخناق، ومحاولات بائسة لصرف النظر عن حقيقة واحدة لا تقبل الجدل: أن القوات المسلحة تمضي بثبات نحو الحسم، وأن المليشيا، رغم ضجيجها الإعلامي، تتهاوى تحت ضربات الأبطال الذين عاهدوا الله والوطن على النصر.


