محطات في سكة ناظر دار حمر
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ التقيت بالراحل المقيم الناظر عبد القادر منعم منصور مرتين في حياتي المرة الأولى كانت في داره العامرة في عاصمة دار حمر النهود ٠٠ شاهدت فيها الكرم وحسن الإستقبال يمشي على قدمين ٠٠ والمرة الثانية سافرنا معا في رفقة وفد سوداني إلى طرابلس عاصمة الجماهيرية الليبية العربية حيث اتيحت لنا فرصة ان نلتقي مع الراحل معمر القذافي الرئيس الليبي السابق وكذلك تم الترتيب لنا لعدد من اللقاءات تحدث فيها الناظر عبد القادر منعم منصور حديث الحكمة والحنكة والخبرة ومنذ تلك اللحظات التي مرت عليها سنوات ظللت اتابع السيرة العطرة للراحل عبد القادر منعم منصور حتى نعائه الناعي أمس الأول بعد أن اغتالته المليشيا بمنعه من السفر للعلاج لتضاف هذه الجريمة لجرائم المليشيا التي لا حصر لها٠٠
*️⃣ يعد الناظر عبد القادر من اشهر رجالات الإدارة الأهلية في السودان بل أصبح شيخ على كل الادارات الأهلية في السودان ٠٠ وشهادتنا في حقه انه لم يتوسل الشهرة ولكن الشهرة هي التي جرجرت اليه ازيالها من خلال مواقفه الوطنية المشهودة وكرمه وحنكته وحكمته وقبوله في حل كثير من المشاكل الأهلية والمجتمعية وان كانت هناك صناعة لنجومية الأشخاص فإن الراحل لم ينال منها شي وإنما صنع نجوميته بجهده وعرقه وشجاعته ومواقفه الوطنية والتي كان آخرها رفضه الانصياع لرغبة المليشيا والسير في دربها مع انها كانت تحتل داره وتشهر سلاحها في وجهه ولكنه رفض الانكسار أمام كل محاولاتها ترهيبا وترغيبا ولهذا عاش بطلا ومات بطلا وعزاءنا الوحيد ان مثل هذه المواقف الوطنية ستبقى ذات أثر في تاريخ نظارة دار حمر بصفة خاصة وفي تاريخ الإدارات الأهلية بصفة عامة ٠٠
*️⃣ الناظر عبد القادر يشهد له الجميع بأنه كم دافع وكم وازر وكم ساند الضعفاء وكم لاوى ونازع ذراع الدولة الرسمي بشكل حضري ووطني وليس بالسلاح من أجل حقوق اهله في دار حمر ٠٠
*️⃣ يعد الناظر عبد القادر بعد هذه السيرة العطرة مثل الناظر عوض الكريم ابوسن ناظر عموم الشكرية في العدل والحكمة ومثل الناظر محمود ود زايد (شحم البل) ناظر الضباينة في الكرم ومثل الناظر محمد المر ناظر عموم الكبابيش في الشجاعة ويمكن أن نعتبره من أشهر رجالات الإدارة الأهلية ذات الأثر الباقي منذ أن عرف أهل السودان تاريخ الإدارات الأهلية ٠٠ وهذه السيرة العطرة تستحق ان نشبه صاحبها بهؤلاء الرجال العظماء من الذين ارتحلوا للدار الأخرة واخيرا التحق بهم الناظر عبد القادر ليلحق بابائه وصحبه الكرام وتلك صحبة تزهي النفس كما يزهي الطل الورد ٠٠ اللهم ربي أرحم عبدك عبدالقادر بقدر ما قدم لوطنه ٠٠ انا لله وانا اليه راجعون ٠٠
٠٠٠ ٠٠٠٠
٠٠اخر السطور ٠٠
*️⃣ ثقتنا لم تهتز في القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع كانت تحتل ثلثي السودان ٠٠ اتهتز فيها الآن بعد أن حررت عشرات المدن ومئات القرى والاف الأحياء ولم يتبقى للمليشيا الا مدن تحسب على اصابع اليد ٠٠ إذا شككنا في تحقيق النصر يكون شككنا في الإسلام نفسه والعياذ بالله ان نشكك بمثقال ذرة في انتصار الحق على الباطل ٠٠ وكلنا جيش ٠٠
