Uncategorized

محلية الخرطوم ومستشفى الدوحة ٠٠ الظلم مازال مستمرا نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

محلية الخرطوم ومستشفى الدوحة ٠٠ الظلم مازال مستمرا

نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري

*️⃣ ذهبت برفقة الزميل العزيز الأخ احمد الشيخ إلى مستشفى الدوحة للانف والاذن والحنجرة بالخرطوم وكان الغرض من هذا هو الوقوف على ألم لحق بي لفترة من الزمن كاد يفقدني صوتي في كثير من المداخلات والمحادثات والمخاطبات ٠٠ توجهت إلى مستشفى الدوحة بعد أن اخبرني بها الاخ العزيز والوزير السابق المحترم بحكومة ولاية الخرطوم دكتور محمود القائم ٠٠

*️⃣ ونحن نسير نحو المستشفى الواقع غرب جامعة المستقبل كلية( كمبيوتر مان) سابقا ٠٠ لاحظنا ان الخرطوم بدأت الحياة تدب في عروقها من ناحية نظافة الشوارع وتهيئة البنية التحتية ولكنها مازالت خالية من سكانها ٠٠ دخلنا من شارع المطار إلى شارع فرعي مع جامعة المستقبل فلم نرى في هذا الطريق حتى المستشفى الكويتي إلا أشخاص على أصابع اليد الواحدة ولكن ما ان عرجنا إلى طريق اخر يوصلنا إلى مستشفى الدوحة حتى شاهدنا امام مستشفى الدوحة حياة كاملة تضج بالحركة ٠٠عربات ٠٠ وركشات ٠٠ ورجال ونساء مشاة في طريقهم إلى المستشفى ٠٠ حمدنا الله على هذا المشهد ودلفنا إلى باحات المستشفى ٠٠ وصلنا الكاونتر ودفعنا ثمن المقابلة ٠٠ ومن ثم قابلنا الطبيب الإنسان الدكتور صديق كرمان اخصائي الأنف والاذن والحنجرة وبعد الفحص عبر أجهزة دقيقة متطورة نصحني بإجراء عملية جراحية عاجلة في الحبال الصوتية حتى لا افقد صوتي وهنا احب ان اطمن كل الاحباب بأن الدكتور صديق قال لي ان نجاح العملية سيكون بنسبة عالية جدا ٠٠ قلت له قبل كل شيء اريد ان اشكركم لانكم اول من عدتم لمواصلة العمل في ظل هذه الظروف الصعبة وما ان عرف بأننا صحفيين حتى امر موظف معه ان يوصلنا لدكتور ابراهيم علي عمر اخصائي الأذن والمدير الإداري للمستشفى والذي استقبلنا هو الاخر أفضل استقبال واكرم ضيافتنا ٠٠ قلت لدكتور إبراهيم مفروض تكرموا من قبل الحكومة لانكم ستشجعوا الناس على العودة الطوعية تبسم ضاحكا من قولي وكان رده هو وبعض الموظفين معه صادما بالنسبة لي ٠٠ حكوا لي واقعتين ٠٠ الواقعة الأولى ان موظفين من محلية الخرطوم حضروا إلى المستشفى وطالبوهم بدفع ضرائب بقيمة ٢٠ مليار ٠٠ لاحظ عزيز القاري ان هذه المطالبة من مستشفى اتنهبت من قبل الجنجويد بشكل شبه كامل واصحابها يدفعون مرتبات العاملين من جيوبهم حتى يتمكنوا من تجاوز حمى البدايات وليشجعوا المواطنين على العودة الطوعية وهم لم يستعدوا للانطلاق بعد ومع ذلك تطالبهم محلية الخرطوم بدفع مبلغ ٢٠ مليون جنيه ٠٠ لاحظ عزيزي القاري ان هذا المبلغ مطلوب تسديده من مستشفى حضرت في ظروف قاسية وتقدم خدمات لشعب يعيش في ظروف غير إنسانية بمعنى الكلمة هل يعقل بدل ان تحفزها تطالبها ب ٢٠ مليار فاي افتراء وظلم للوطن والمواطن أكبر من هذا٠٠
اما الواقعة الثانية فإن المستشفى طالبت جهات حكومية بتوصيل الكهرباء للمستشفى لأنها الآن تعمل بالطاقة الشمسية الأمر الذي لم يمكنها من إجراء بعض العمليات فكان الرد عليهم بأن دفعت لهم هذه الجهات بفاتورة بقيمة ١٤٥ مليار حتى يستطيعوا ان يتمتعوا بالكهرباء ٠٠

*️⃣ هاتين الواقعتين اكدتا لي وللاسف إننا وبعد هذه الحرب المريرة مازال بيننا من يمارس الظلم والفساد الإداري في ظل عدم قانون كافي يراقب حقوق المواطنين ويردع الظالم ٠٠

*️⃣ ان كل المؤسسات والشركات والبيوتات التجارية وكل من يعلم بهذه الضرائب وهذا السلوك الغير وطني ستدفعه رغبته إلى الإنحراف عن العودة لأرض الوطن والاتجاه للإستثمار في اي بلد اخر ٠٠

*️⃣ الى الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم عليك اقالة المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم وقبل ذلك إجراء تحقيق عاجل في هذا الملف لان مثل هؤلاء ان لم تحسم أمرهم سيخربوا مشروع العودة الطوعية الذي ساهرت عليه ايام وليالي بل وشهور وراهنت عليه وقدمت في سبيل إنجاحه الغالي والنفيس ولكن أمثال هؤلاء سيخربونه عليك بل سيشنوا سمعتك الطيبة والتي عجز القحاتة والعملاء ان ينالوا منها لما لها من كسب وجهد وعرق في خدمة الناس والوطن ٠٠
اللهم إني قد بلغت فاشهد ٠٠

مقالات ذات صلة

إغلاق