Uncategorized

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ( فرمطة ) أحزابنا ( اللا ) سياسة .. و( تافهة ) وتوزيع شرائح المسيرات !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
( فرمطة ) أحزابنا ( اللا ) سياسة .. و( تافهة ) وتوزيع شرائح المسيرات !!

أحزابنا السياسية على كثرتها جميعها لاتحمل مقومات ( الحزب المثالي ) ولست في موقع المنظر أو المحكم في معاييرها غير أني أتعايش معها منذ أن عرفت أنه يجب ( خلط الدكوة بالطماطم والبصل وزيت السمسم ) لكي أصنع لنفسي طعاماً دون الحاجة الى ( الغاز ) .

فقد وصف المفكر لوك المجتمع الطبيعي بأنه حالة حرية كاملة وحالة مساواة كاملة أيضاً ، وحالتي المساواة والحرية هاتين لا تؤديان إلى حالة الحرب والكل ضد الكل كما رسم هوبس ، والسبب في ذلك هو أن العقل الطبيعي يعلم الناس أنه لا ينبغي لأي فرد فيهم أن يلحق ضرراً بغيره لا بحياته ولا بحريته ولا في ملكيته طالما أنهم جميعاً متساوون و مستقلون، إذاً بدون رضا الشعب لا يمكن أبداً إقامة أي شكل جديد من الحكم وبالتالي فإن الحكم المطلق لا يكون شرعياً وتختلف الأحزاب من حيث طبيعتها العضوية ونستطيع هنا التمييز بين نوعين وهما أحزاب الكوادر أو الصفوة وتضم في الغالب أبناء الطبقة البرجوازية ولا تبدي اهتماماً بالجماهير لأنها تهتم بفئة قليلة معينة وتعتمد أحزاب النخبة على الثروة والمكانة الاجتماعية المرموقة لأعضائها وتتسم بنوع من الهشاشة الداخلية والتزام الأعضاء بمبادئها وترى هذه النخب أنها تمتلك من الخبرة والقدرة على إدارة الحملات الانتخابية ما يمكنها من كسب الأصوات وإيصال المرشحين إلى كراسي الحكم.
أما أحزاب الجماهير فإنها تستقطب الجماهير لتحقيق غايات سياسية واجتماعية ومالية بغية تثقيف الجماهير وتوعيتها سياسياً وإعداد نخب منها لتولي المناصب السياسية والإدارية في الحزب والدولة ، إضافة إلى المورد المالي الذي يحصل عليه الحزب من تسديد اشتراكات المنتسبين ويندرج في هذا الإطار الأحزاب الشيوعية والقومية والدينية على السواء.
” ويقول الدكتور لوك إنه فيما يتعلق بأنماط النظم الحزبية شاع في أدبيات السياسة التمييز بين نظام الحزب الواحد ونظام الحزبين ونظام تعدد الأحزاب.
ولما كان هذا التصنيف يعتد بعدد الأحزاب ويتجاهل بالتالي الاختلافات على صعيد كل نظام حزبي من حيث النشأة والأساس الاجتماعي والفكري ومدى تناوب أكثر من حزب على السلطة طرح لفيف من علماء السياسة معيار التنافس الحزبي للتفرقة بين نظم حزبية تنافسية ونظم حزبية غير تنافسية الأولى يميزها تنافس أكثر من حزب على السلطة ويدخل فيها نظام الحزبين ونظام تعدد الأحزاب وفي الثانية يحتكر السلطة حزب سياسي معين ويقع تحت مظلتها نظام الحزب الواحد في الدول الشيوعية ونظام الحزب الواحد في بلدان العالم الثالث ونظام الحزب المسيطر وهو تعدد الأحزاب مع احتكار أحدها للسلطة في فترة طويلة من الزمن ، أونظام الحزب القائد وهو (وجود تحالف حزبي تكون القيادة فيه لحزب معين كحالنا مع الحزب الحاكم في بلادنا الآن ) .
أما مكونات الحزب السياسي فقد بين موريس دو فرجيه : أنه بالرغم من أن لكل حزب تركيبته الخاصة التي لا تشبه في شيء تركيب الأحزاب الأخرى ، إلا أنه يوجد عناصر تمثل أهم مكونات الأحزاب السياسية : اللجنة ’ الشعبة ’ الخلية ويمكن أن نضيف إلى مكونات الحزب السياسي ما يلي : اسم وشعار خاص للحزب يميزه عن بقية الأحزاب ، عنوان رئيسي ومقرات فرعية ، مجموعة من الأهداف يسعى الحزب لتحقيقها ، قائمة بشروط الانتساب للحزب ، مالية عامة للحزب وإجراءات صرفها.
ونظراً للمكانة المحورية للأحزاب في الأنظمة السياسية وارتباطها العميق بمفهوم الديموقراطية والمشاركة السياسية حتى أن البعض يقول إن الأحزاب عماد الديمقراطية والعداء للأحزاب يخفي العداء للديمقراطية نفسها ، فإن الأحزاب السياسية أصبحت تضطلع بأدوار بالغة الأهمية داخل المجتمعات وخاصة أنظمتها السياسية غير أن هناك من يحلو له التمييز بين وظائف الأحزاب وفقاً لطبيعة النظام السياسي السائد (ديمقراطي أو شمولي)، وفي هذا الإطار ربما يمكن التفريق بين وظائف الأحزاب الحاكمة ووظائف الأحزاب خارج السلطة (المعارضة)، كما يتحدث البعض عن وظائف خاصة للأحزاب في البلدان النامية.. ولكننا لن نتوقف كثيراً عند هذه التقسيمات مع حفظ تلك الفوارق الوظيفية والتقسيمات إن وجدت ولهذا سيتم التركيز على أهم الوظائف التي تضطلع بها الأحزاب السياسية بشكل عام.
ويقدم (سيجمو نيومان) أربع مهام رئيسيه للأحزاب السياسية سواء كانت ديموقراطية أو شمولية تنظم الإرادة السياسة للشعب والتسويق لمبادئ الحزب وهي إدماج المواطن في الحزب وتعليمه الالتزام السياسي ، ممارسة الحزب دور الوسيط أو همزة الوصل بين الرأي العام والحكومة ، اختيار القادة لانتخابهم من قبل الشعب .
الأمر الذي يستدعي مستوى من الوعي لدى المواطنين لضمان الاختيار الصحيح ويرى نيومان أن: ” الديموقراطية يمكن أن تواجه أزمة شديدة في حال فشل الأحزاب من ممارسة هذه المهام مما يهيئ المناخ لصعود الحركات الراديكالية التي يصبح هدفها النضال من أجل نظام سياسي جديد” أما ديفيد أبتر فيميز بين وظائف الأحزابالسياسية وفق طبيعة النظام السياسي الذي تتواجد فيه ففي النظام الديمقراطية يبين أن الحزب يلعب ثلاث وظائف أساسية وهي مراقبة السلطة التنفيذية ، تمثيل المصالح واستقطاب المرشحين والأعضاء.
فأين نحن من هذه المنهجية وكل 150 سودانيا يمكنهم تسجيل حزب سياسي حر ، علما بأن الـ 86 حزبا المسجلة بإستثناء الحزب الحاكم قبل سنوات جميعها لاتعدوا أن تكون ( فرق كشافة) أو أحزاب كرتونية كما كان يسميها العامة .
خروج اول
ستنتهي الحرب ولكن يجب أن نصفر عداد الأحزاب في بلادنا لتصبح احزابا حقيقية مهمل كان وزنها وكل ما يقال عنها بأنها صنعت الإستقلال فهذا هراء، إذ جاء الإستقلال هدية من بريطانبا للجيش السوداني ( قوة دفاع السودان ) لأنه أكسبها الحرب العالمية الثانية في محور أفريقيا ومادونه تزوير للتأريخ .
خروج أخير
اصبحت متوجسا من كل الناس ، فكيف لفتاة في مكان آمن مثل ولاية النيل الأزرق ان تتولى توزيع شرائح تحديد المواقع للمسيرات لكي يصاب اهلها في أنفسهم وأموالهم من أجل حفنة من الدولارات ، فكيف سيكون حال الرجال؟ اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .

مقالات ذات صلة

إغلاق