Uncategorized
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب رغم الحرب.. تتزوج السودانيات لينجبن الابطال في عزة وشموخ

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
رغم الحرب.. تتزوج السودانيات لينجبن الابطال في عزة وشموخ !!
عقب إندلاع الحرب الملعونة في بلادنا في الخامس عشر من أبريل 2023م، عانت العائلات السودانية عوزا وفقرا لم يمر على البلاد في تأريخها القديم والحديث معا . فسادات البطالة وفقد معظم الرجال مصادر رزقهم ، وجلسوا لأيام بل لسنوات داخل البيوت حتى إنعدم القوت وضاقت الأنفس بما نالت من ظلم الجنجويد ، الذين سرقوا مدخرات المواطنين وسلال قوتهم عنوة ، وعذبوا الأبرياء قتلا وسحلا وإغتصابا ، ففر من فر ، وهاجر من هاجر ونزح اغلب الناس الى أماكن سيطرة الجيش السوداني يطلبون الأمن والأمان لأنفسهم ولعائلاتهم كحد أدنى للبقاء ، دون أثاثات ودون غذاء ودون مصادر رزق معلومة .
وفي هذا الجو من الفاقة والمسغبة والتشرد ، ولحكمة يعلمها الله ، فقد تمت العديد من الزيجات الميمونة . وانا أعرف رجلا كان ميسورا فأفقرته الحرب واحتوته اسرتة سودانية خالصة مع زوجته وبنياته الثلاث فكان تقدير الله عجيبا ، فبعد ستة أشهر من إلتآم العائلتين في ذلكم المنزل ، تسلل الحب في النفوس وتزوج أبن صاحب المنزل بنت النازح الكبرى ولم يمر شهر حتى اقيم حفل زفاف ثان للبنتين والولدين المتبقيين ، وكان يوما فإنتفت صفه النزوح باقانون النسب الحلو وإنداحت المشاعر الجياشة بين الأسرتين وغدا سيعضد رباطهما قدوم الأحفاد الصغار ليفعل الله ما يشاء رغم أنف آل دقلو الأوباش .
ورتقا على بدء ، وفي ظل ظروف السودان الأقتصادية الخانقة الآن لنقرأ معا هذه الوصية من أم لابنتها ليلة زفافها الى بيت زوجها.
فقد جاء في كتاب ( جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة )..
أوصت أمامة بنت الحارث الشيباني ابنتها أم إياس عند زفافها إلى عمرو بن حجر أمير كندة فقالت :
أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغن الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال .
أي بنية انك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت، إلى وكرٍ لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فاحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً .
أما الأولى والثانية : فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة .
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح .
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة .
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله، والإرعاء بحشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير .
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً فإنك إن خالفت أمره، أوغرت صدره، وإن أفشيت سره، لم تأمني غدره .
ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً .
خروج أخير
ستتزوج جميع فتيات السودان الجميلات من شباب السودان الأقوياء بإذن الله الواحد الأحد ، رغم ظروف الحرب والفقر والنزوح واللجوء ، وغدا سيأتي الأحفاد الصغار ببهجتهم ويمسكون مقاليد قيادة هذا الوكن الشامخ مرة اخرى رغم أنف البشرية جمعاء ، وقاتل الله الأمم المتحدة ومنظماتها والإتحاد الأفريقي التافة ومنظمة الأيغاد السافلة وكل دول الإستكبار التي تزكي نيران الحرب في بلادنا ، التي وهبها الله كل شئ وندعوه أن يهبنا الأمن والآمان ورغد العيش والمغفرة والرضا .
