الحجاج والزوار وفد الله
بقلم: سالم بن سيف الصولي
قال تعالى:
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)
وقال صلى الله عليه وسلم العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة وقال أيضآ عليه آفضل الصلاةوالسلام:
تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد العمرة سببٌ لمغفرة الذنوب الصغيرة بينما الحج المبرور جزاؤه الجنة،،،
في نهاية رحلة عمرتنا هذه نقول الحمد لله على تمام النسك وندعو الله أن يتقبل منا ومن جميع المعتمرين وأن يغفر لنا وأن يرحمنا وأن يجعلها عمرة مقبولة وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا كما نرجو الله أن يستودع عمرتنا هذه ،،، اللهم فتقبلها منا ونسأل الله أن يعودنا إلى مرات عديدة وفي أقرب القريب إلى بيته الحرام .
وفي طريقنا للعودة وختام زيارتنا مع نقليات المالكي للحج والعمرة يسرنا أن نهنئ ونبارك لكافة الزملاء بالرحلة لبلوغهم ما قد سبق في علم الله ،كما نرجو من الجميع أن نسامح بعضنا البعض فربما قد حصل شي بقصد أو بغير قصد وكما يقال بأن الحجاج والزوار وفد الله أجمل رحلة في الحياة حين تجلس في البيت العتيق حيث الراحة والسكينة التي تملأ فؤادك وترفع أكفّك لله سبحانه وتعالى فيستجيب دعاؤك ويحقق مرادك فهناك تكون أقرب ما يكون للخالق سبحانه جل في علاه ،،،
وهذه مقتطفات أبيات شعرية:
ولما نزلنا بأرض الهدى،، ورد السلام حمام الحرم ،،
وطفنا مع الشوق حول الستور ،، ورحنا بأرواحنا نستلم
دعونا وماذا تقول الشفاه ،، إذا الروح غنت بسحر النغم ،،
هنا النور يشرق في كل عين ،، هنا العطر يسبح في الروضتين ،،
هنا الروح في عتبات الضياء ،، وفوق الصفا وعلى المروتين”،،،
وللحقيقة أن الأجواء الروحانية والهدوء النفسي العجيب الذي ملأ جوانحنا بشحنات إيمانية طوال فترة مكوثنا في تلك الأراضي الطاهره مثَّل لنا خير زاد سيكون له أثراً كبيراً في مقبل حياتنا المليئة بالشواغل وهموم الدنيا التي لا تنتهي سيما في هذا العصر المتسارع الإقاع والمتشابك الخيوط التي قد تغرق الشخص في دوامة لا نهاية لها لتجئ فرصة العمره لمن أختاره الله ووفقه لادائها من السوانح العظيمة التي قلَّ أن يفوز بها الكثير من الناس وحقَّ لنا في ختام عمرتنا بعد أن وفقنا الله ومنَّ علينا بها أن نستصحب معانيها ومأثرها التي لا تحصى ولا تعد والتي هي خير زاد ومعين لمسيرة الحياة المتلاطمة الأمواج
تحياتي وتمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية.
