Uncategorized

*التحكيم هو الحلقة الاضعف في كاس العرب* بقلم/ علاء الدين محمد ابكر

*التحكيم هو الحلقة الاضعف في كاس العرب*

بقلم/ علاء الدين محمد ابكر

ان فكرة اقامة بطولة رياضية تجمع منتخبات العرب تستحق الاشادة و التقدير فالرياضة قادرة علي انجاز مافشلت فيه السياسة والتي تلعب تحت الطاولة عكس الرياضة التي يكون الملعب هو الفيصل فيها في اطار التنافس الشريف ، نعم ليس هناك خاسر في كاس العرب فالهدف الاهم هو التقارب بين الشعوب العربية بالتالي تعد بمثابة مناسبة اجتماعية قبل ان تكون تنافسية،

البطولة العربية تساعد علي اكتشاف المواهب ومن ضمنها التحكيم الذي يعتبر الحلقة الاضعف من خلال النسخة الحالية ومن خلال رصد انحياز بعض الحكام لمنتخبات بعينها وهضم حقوق منتخبات اخرى وهنا نشير الي الظلم الذي تعرض له منتخبنا الوطني السوداني امام منتخب العراق عندما صرف الحكم الاردني ضربة جزاء صحيحة للسودان قبل ان يتمكن العراق من احراز هدفه الاول ولو كان قدر للسودان الاستفادة من تلك الفرصة لكانت انقلبت الموازين راس علي عقب

كنا نطمع ان نشاهد تحكيم عربي جيد يكون امتداد لتاريخ التحكيم العربي الذي رفع راس العرب في مختلف البطولات و منها كاس العالم فكان المصري علي قنديل يمثل الحضور الأول للصافرة العربية في بطولات كأس العالم في نسخة 1966 التي أقيمت في إنجلترا وقد أدار علي قنديل، مباراة تشيلي وكوريا الشمالية يوم 15 يوليو 1966 بمرحلة المجموعات وظهر بصورة مميزة بعدها ظهر الحكم المصري محمود مصطفى كامل في نسخة مونديال 1974، وأدار لقاء ألمانيا ضد أستراليا في مرحلة المجموعات و شارك الحكم السوري فاروق بوظو في نسخة كأس العالم 1978، وأدار لقاء ألمانيا ضد المكسيك في دور المجموعات وقد حظيت نسخة 1982 بحضور أكبر للتحكيم العربي بعد اختيار ثلاثة حكام عرب بقيادة البحريني إبراهيم الضوي والجزائري بلعيد لاكارن بجانب الليبي يوسف الغول وفي نسخة 1986 شهدت ظهور أول حكم سعودي في المونديال، وهو فلاج الشنار بجانب السوري جمال الشريف، والتونسي علي بن ناصر. وفي مونديال فرنسا عام 1998م ارتقى التحكيم العربي إلى أعلى المستويات, فبعد نجاح الإمارتي بوجسيم و المصري جمال الغندور و المغربي سعيد بلقولة و الذي نال شرف أن يصبح أول حكم عربي يقود مباراة نهائية عندما أدار لقاء القمة بين فرنسا والبرازيل، ولم يتردد في طرد مدافع الدولة المضيفة مارسيل ديسايي قبل نهاية المباراة بربع ساعة ، وفي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002م اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عشرة حكام عرب ضمن الطاقم التحكيمي الذي سيقود مباريات المونديال وتم اختيار خمسة حكام للساحة، هم علي بوجسيم من الإمارات وسعد كميل من الكويت وجمال الغندور من مصر ومراد الدعمي من تونس و محمد الكزاز من المغرب, كما اختير خمسة حكام للتماس، هم عوني حسونة من الأردن و علي طريفي من السعودية وحيدر قليط من لبنان و فرج وجيه من مصر وتوفيق العجنقي من تونس،

بطولة كاس العرب التي تجري فعاليتها هذه الايام بدولة قطر نسفت كل تلك الصور الجميلة للتحكيم العربي من خلال اختيار عناصر لا ترتقي حتي تحكيم مباريات علي مستوي الاحياء الشعبية دع عنك منافسة كبرى مثل كاس العرب

اتمني ان تسند اللجنة المنظمة للبطولة بقية المباريات الي طاقم تحكيم اجنبي يتمتع بالامانة مع مراجعة و محاسبة الحكام الذين تسببوا في اهدار حقوق بقية المنتخبات التي تضررت ،

لا نريد ترديد عبارة التحكيم فاشل ولكن علي الاتحاد السوداني في المستقبل صرف النظر عن المشاركة في كاس العرب بالمنتخب الاول وان يكتفي بالمشاركة فيها بالمنتخب الاولمبي مع التركيز علي البطولات القارية والافريقية

*علاء الدين محمد ابكر*
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

مقالات ذات صلة

إغلاق