Uncategorized

قصة جميلة نحو الإستقامة والتوبة إلى الله للشيخ / حسين العجاتي عليه رحمات الله تعالى نازله.
بقلم:سالم بن سيف الصولي
كيف كانت هداية المرحوم/ حسين العجاتي هو معلم مادة الموسيقى بعد أن تخرج من المعهد العلمي للموسيقة في الستينات من القرن المنصرم تم تعيينه في محافظة بني سويف لمادة الموسيقى، لكن لم يكتب له فيها النجاح طلب من المشرف أن ينقلة إلى موقع أقرب من هذا المكان فوافق المشرف على ذلك فتحرك إلى الموقع الجديد في اليوم التالي لكن ما إن باشر العمل في نفس اليوم أعيد إلى المكان السابق فتعجبت وسألت ليه بس كده فقالوا لس بدري عليك فشعرت بإحباط شديد بسبب الغش والتدليس اللي عمله الموجه واقسم إني سوف أهاجر إلى أستراليا وفعلا عملها هاجر وعاش هناك في مدينة سيدني وفكر يشتغل إيه وهو معرفش إلا الموسيقى فكون فرقه موسيقية وبدأت اشتغل بيها في البارات والكباريهات (الأسترالية) وعش حياة مثل الاستراليين بالضبط يقول الشيخ/ عشت حياتي مثل الاستراليين سنين طويلة وفي يوم من الآيام دق جرس الباب ولما فتحت لقيت أثنين لابسين جلاليب وعمائم قلت لهم أنتو مين قالوا لي إحنا مسلمين واعرفنا إنك مسلم فجايين نزورك في الله فأنا زعقت فيهم وقلت لهم أيه شكلكم الغريب ده روح أنتوا شيلوا إلا في وشكم أولا (يقصد اللحيه) وبطلوا الكلام الفارغ واغلقت الباب في وشهم وبعد أسبوعين الباب خبط مره ففتحت فلقيت نفس الأشخاص قلت لهم أنتوا عاوزين إيه مني قالوا عاوزين نعرض عليك حاجه إن عجبتك ميشي و إن لم يعجبك خلاص قلت لهم (بقرف) باللهجة المصرية أدخلوا فدخلوا وبدأوا يتكلموا معايا في الدين قلت لهم بصوا أنا مش فاضي من الٱخر عاوزين إيه قالوا خلينا نشرح لك الأول قال لا من الٱخر قالوا تمام من الٱخر عاوزينك تخرج معانا (3) أيام في سبيل الله فقلت لهم (3) أيام إيه هو أنا فاضي زيكم أنتوا مجانين قالوا طيب خلينا نشرح لك قلت لهم لا شوفوا أنا هاجي معاكم نصف يوم بس قالوا لي ميشي متى قال بعد أسبوعين قالوا طيب اتفقنا ومشوا بعد أسبوعين جولي وأنا رحت معاهم بس كانت نيتي إني أمسكهم واحد واحد و اقولهم يا بني عيب عليكم اللي أنتوا بتعملوا ده روحوا لبيتوتكم وعيالكم بطلوا الكلام الفارغ ده ركبنا العربية وكانت المسافة من سيدني للمدينة اللي هم رايحينها ساعتين بالضبط بالسياره فمسؤول الجماعة قال يا أحباب كل أتنين يقرئوا مع بعض الفاتحه والعشر سور القصار الأخيرة من المصحف من سورة الفيل إلى سورة الناس ولما بدأوا يقرأوا الفاتحه والعشر السور الأخيره قلت في نفسي إيه ده الجنان أنا حافظ خمس أجزاء من القرأن الكريم وأنا في مصر دلوقتي عاوزيني أقرأ قل أعوذ برب الناس زي الأطفال بس قلت في نفسي خليني معاهم لحد ما نوصل وبعدين نتفاهم فالآخ اللي قاعد جنبي قال لي أتفضل يا أستاذ حسين إقرأ سورة الفاتحة فحاولت أفتكر حرف واحد من القرآن فلم أستطع قلت في نفسي إيه ده فين الخمس أجزاء اللي أنا حافظهم طب فين جزء عم طب فين سورة الفاتحة حتى مالقيتش أي حاجه من القرآن فانتابتني حاله من البكاء الشديد استمرينا في الرحلة لحد ماوصلنا المدينة اللي هم خارجين فيها. ولما انتهيت من البكاء قلت لهم ياجماعه أنا هكمل معاكم (3) أيام و غيرت نيتي من أني افركش الجماعة إلى إني الحق نفسي واتوب إلى الله من المصايب اللي أنا فيها في خلال (3) الأيام حفظت جزء عم وسمعت منهم كتير عن ربنا فقلت لهم يا جماعه (3) أيام دي مش نافعه معايه مفيش حاجه أكثر قالوا بلى فيه (40) يوم قلت لهم أدوني فرصة إسبوع أروح أرتب أحوال البيت ومن ثم أرجع واخرج (40) يوم فعلا رجعت البيت ورتبت أحوالي وخرجت (40) يوم وبعد ما رجعت أول حاجة عملتها أني فركشت الفرقة الموسيقية بتاعتي بعد ما كان ناوي أفركش الجماعة الخارجه وعملت مشروع كمصدر حلال للرزق ومنذ ذلك الحين والشيخ يجوب أنحاء استراليا بل وانحاء العالم يدعو الناس إلى الله حتى توفاه الله كما يروي راوي القصة أحد الاحباب توفاه الله وهو ساجد في بيته. عجيب هذا العمل الذي يحول العصاة والمذنبين إلى أولياء الله الصالحين.
اللهم انشر دعوتنا كما نشرت الماء والهواء واجعل لنا نصيب من القبول في الأرض والسماء وختم لنا بخاتمة السعداء واجعلنا سببا في هداية الناس في مشارق الأرض ومغاربها وفي كل زمان ومكان أنت الكريم .

مقالات ذات صلة

إغلاق