Uncategorized
من أعلى المنصّة ياسر الفادني النوم….بجيب اللوم !!

من أعلى المنصّة
ياسر الفادني
النوم….بجيب اللوم !!
لا تزال دويلة الشر تمارس دورها القذر في دعم المليشيا، غير آبهة بكل الدعوات الدولية المطالِبة بوقف أي إسناد لوجستي خارجي، لا تزال موجات المرتزقة تتدفّق من دويلة الخراب، وقودًا إضافيًا لمعركة لا تؤمن إلا بالفوضى والدم، وما جرى في العيّارة بالأمس ليس سوى شاهد جديد، حيث تم حشد مرتزقة جنوبيين في هجوم فاشل، لكنه كاشف لنوايا لا تنام ولا تتراجع
لهذا، فإن طبول التعبئة والاستنفار يجب أن تعلو، لا أن تخفت، يجب أن تزيد سرعتها ولا تنقص، وألا يتحوّل الاستنفار إلى ردّة فعل موسمية تُستدعى فقط عند اشتداد الخطر أو سقوط مدينة، المعركة أكبر من ذلك، والعدو أدهى من أن يُنتظر
الصوت الوحيد الذي يجب ألا ينخفض هو صوت استعداد الشعب السوداني، بكل قطاعاته، دعمًا للقوات المسلحة واصطفافًا خلفها، لسنا في حاجة إلى مسيرات تحشيد عابرة تستهلك الحماس ثم تتركه يتبخّر، بل إلى حشود تتحوّل مباشرة إلى ميادين التدريب، إلى فعلٍ منظم، وإلى قوة تعرف ماذا تريد وكيف تصل
وعلى الولاة أن يدركوا أن هذه ليست مرحلة ترف إداري ولا حسابات مؤجلة، المطلوب تسخير كل إمكانيات حكوماتهم، وعلى رأسها الإمكانيات المالية، لهذا الغرض، التدريب اليوم ليس خيارًا، بل ضرورة وجودية، ومن يتأخر عنه يدفع الثمن مضاعفًا غدًا
علينا أن ننظر إلى الأمام ونتقدّم، لا أن نُحدّق في أقدامنا ونركض، من يفعل ذلك يسقط لا محالة على قفاه مغشيًا عليه، قبل أن يبلغ خط النهاية ، الطريق واضح، لكنه يحتاج ثباتًا، ووعيًا، ونَفَسًا طويلًا
حيّ على التدريب…
وحيّ على القتال…
إني من منصتي أنظر….حيث أرى جليا …. أن العدو لا يزال يتربّص بهذا البلد، ومن يظن أن الخطر نام، فهو وحده الذي ينوم وهنا….( النوم بجيب اللوم)! …. بل ينوم بالقِرَبْ…. والنوم بالقِرَب في هذا الظرف يعد نوعا من أنواع التولي يوم الزحف .

