رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني الرياضة تهزم السياسة !

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
الرياضة تهزم السياسة !

لعل الإنتصار الكبير الذي حققه الأزرق (البتحرن) ! صاحب الجوهرة الزرقاء الهلال السوداني أثلج صدور كل السودانين حتي المريخاب  أمام فريق الأهلي المصري ، برغم التضييق وبرغم القرار الظالم من الكاف الذي تذمر منه المعلق الرياضي عصام الشوالي إلا أن الأزرق لم يؤثر فيه برغم إفتقاد جمهوره له ، حتي التضييق والظلم وصل مضمار الرياضة بعد أن ارهقنا منه سياسيا في هذه البلاد التي ظلت تشكو ردحا من الزمان من ظلم الفرنجة وما شايعهم من الأفارقة ومن العرب العاربة

أبدعت الرياضة ممثلة في التراس الهلال بالأمس وحققت إنتصارا غاليا علي أحد الأندية  العاتية القوية التي بشار إليه بالبنان والذي حقق انتصارات من قبل غالية وحصد فيها من الكوؤس والألقاب العربية والافريقية ، إلا أنه بالأمس خر صريعا أمام الأزرق بهدف ثمين بتسديدة قوية من  المحترف ماكابي وما أحلاكم…. يا أطهر وبوغبا….. وما أجمل حلاوة الإنتصار ….وما أجمل الإدارة الرشيدة وما أحلى تخطيطك السليم يا….( خالد بخيت)

نحجت الرياضة حين فشلت السياسة ، نجح اللاعبون وفشل الناشطون  في السياسة و (النشاطة) في اللعب غير النظيف ، الميدان الذي يلعب فيه النشطاء للأسف الشديد هو ميدان الدافوري وليس النجيل الأخضر،  جمهور يحضر لكن يصمت ويضع يديه علي فمه ولايصفق أبدا لانه لايري اللعبة الحلوة ولا التمريرة الرائعة ولا الهدف الذي يجعل المتفرج يقوم من علي كرسيه هاتفا (قووون ) ، الكرة إن نظرت إليها عندما يلعب النشطاء تجدها إما (مصرجة) وإما( منفسة) وتارة لا تراها بسبب الغبار الذي يعلو بين الأطراف المختلفة ، وأما عن الضرب في الانكل وتحت الحزام فحدث عنه ولا حرج ! ، عجزت تقنية (الفار) تماما عن رصد الانحرافات لان الجهاز ( اخذ حجرا كبيرا في قفاه  ) !

المدرب لفريق الناشطين اجنبي وفاشل ولا يريد اللعب النظيف ولا الأهداف الحلوة ،لكن يريد( الكبسيبة) وشراء الجمهور بالمال وحتي المعلقين والمحللين يملأ جيوبهم وبرغم المشهد الذي لايعجب في الاول ولا النهاية…. يصفقون له ويهتفون باسمه ، وهكذا يمشي المسار علي راسه (بالقلبة ) !

الحوافز التي نالها لعيبة الهلال أعتقد أنها مستحقة و (يستاهلون) أكثر من ذلك لأنهم بعرقهم وفهمهم وعصفهم الحركي حققوا انتصارا… لا الحوافز الدولارية التي يتقاضاها الناشطون نظير تجيير الحوائط الخربة التي إن نزلت عليها مطرة تجعلها رقطاء (زي كلب الكوشة ) ! ونظير عمل يخالون أنه إنجاز لكنه يصب في خانة( البق زيرو ) ، الفرق بين الحافزين أن الأول مستحق والثاني سحت ، فدعونا من كورة الشراب وشوفوا المستديرة التي يلعب بها لعبا نظيفا وتحرز اهدافا غالية في مرمي الخصم ، واتمني أن أري لعبة حلوة اصفق لها في ميدان السياسة ، فهل نراها؟…     (ياخي طمني …. أنا عندي ظن) !! ..   كماغني النعام آدم رحمه الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق