رأي
من أعلي المنصة ياسر الفادني حاجة تَحَيِّر !!

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
حاجة تَحَيِّر !!
المركز يعج ويفور ويمور مابين الإطاري والورش التي نسمع لها كركبة ولا نري لها طحينا !! والوفاقي وجماعة ودبدر ويسار صارخ الظهور وفاجر في الخصومة السياسية ، حاله يذكرني بحيرة سيدنا موسي حينما وجدا هو وصاحبه جدارا يريد أن ينقض فأقامه صاحبه وموسي في حيرة من أمره في بادي الأمر ، بعض أهل الخرطوم ذهبوا جماعات ليسوا فرادي إلي الإمارات ماالغرض من الزيارة ؟ وما الغرض من تكبد مشاق السفر في حين أنه يمكن توصيل مايريدونه عبر سفيرهم هنا وهو ليس ببعيد عنهم ، من خطط لهذا السفر ؟ ومن مول؟ هذه المبالغ الضخمة للرحلة ومن حدد؟ ( اخر اليد !! لكل فرد منهم وهو راجع إلي الخرطوم ) !!
ياتري هل صفقوا لهذه الدولة لأنها صوتت مع قرار استمرار العقوبات علي السودان ؟ اكيد الإجابة نعم ، طبعا هذا ليس غريبا عليهم لأن من دبر ودفع وشجع هذه القرارات من قبل هو نفس الزول الذي ينتمي إليهم ، الخرطوم بلد الحَيَّرة….البلد الذي قل فيه أهل( الحِيرة) !
هنالك فرق كبير بين حالة المركز وحالة الولايات لا صراع ولا تكتلات ولا ساس يسوس ، كل والي همه عمله وهمه الأكبر كيف يخدم مواطنيه ويذلل لهم عرصات هذه الحياة الصعبة في خدماتهم ، بالأمس والي الجزيرة افتتح مشروعات بلغت تكلفتها 853 مليون جنيه بمحلية أم القري ويعد العدة لافتتاح أكبر مشروع طاقة نفطية بالولاية بعد يومين علما بأن هذا المشروع فيه خير لسكان مناطق البطاحين ويمد ولايات مجاورة بالوقود ووالي سنار بالأمس وقع علي عقد شبكة مياه سنجة بمبلغ وقدره 928 مليون جنيه واعد العدة تماما بواسطة شراكات لإحياء عدد ٢٦ مشروعا تنمويا ماتت وصلي عليها الذي سبقه أربعا !!
، والي الخرطوم برغم انه داخل المركز إلا أنه منشغل بإصلاح عثرات الطرق وحفرها ويحاول بقدر المستطاع إظهار( كرش الفيل) بالوجه الذي يليق بها بعد أن نال بعض أهلها الرقم العالمي في موسوعة جينيس للتتريس ونشر بخور اللساتك المحروقة الذي يختلط باريج البمبان !! ، والي نهر النيل كذلك ، والي القضارف الذي لاهم له إلا مشروع الحل الجذري لمياه القضارف الذي ينوم به ويحلم به ويقوم عليه
فليلعم أهل المركز أن ما يمشون عليه الان سياسيا هو الطريق نحو الإتجاه الخطأ، وما يسيطر عليهم من سلوك فيه التشاكس والصراع لا يقدم هذا الوطن ، والاتكال علي حيطة الغريب فيه مخاطرة يوما ما سوف تقع فيهم (بردلب) ويتركونهم كما هم تحت انقاضها ! ، هؤلاء لاخير فيهم أن جرينا خلفهم ولا نجد منهم إلا (قومة النفس ) والرجوع بخفي حنين
نحن في وضع سياسي مازوما وسوف يزداد تازيما ، في وضع لا تنفع في المبادرات لأننا فشلنا في المبادرات ، نحن في وضع أولا نحتاج فيه إلي جلوس كل الفرقاء والمتشاكسين في طاولة واحد والتصافي أولا والتصالح وافراغ مافي النفس من حقد وحسد سياسي واقصاء بعد ذلك سوف يأتي الحل الجمعي، اقول: ماتسمعون وقوموا إلي وطنكم ما تحيرونا اكتر من كدا ! .