منوعات

ماجد يوسف ..يعني كان لازم تموت ! كتب معتصم طه عبارة

ماجد يوسف ..يعني كان لازم تموت ! كتب معتصم طه عبارة (يعني كان لازم تموت )استعرتها من بيت شعر شهير لاحد مرثيات الفنان مصطفي سيداحمد ابن القرير كتبها فيها الشاعر السر عثمان الطيب وهي نص يفوق الثلاثين بيتا ذكر فيها رحلته الي عالم الخلود ولأن المقام للعزاء فإنني انذاك قبل خمسة عشر عاما وانا أقف في تشييع احد اخوال امي محمد عثمان النقي احد موظفي القضائية بامتداد ناصر اوقل ان شئت جدي وانا خارج من مقابر بري التي تطل علي كبري كوبر وقفت عند شاهد قبر المرحوم محمد كبير عزالدين وهو أحد بناة مسجد جامعة الخرطوم والذي بناه الاسلاميين من ليالي الذكريات ومر الاسي الطويل وظل شاهدا علي علو قدمهم في الديمقراطية الثالثة ومقاعدهم الثلاثة وخمسين، في داخل المسجد كانت تقام حلقات التحفيظ ومعسكراته. في اجازة المرحلة الابتدائية والمتوسطة والتي عادت هذا العام بعد استحياء ولم تجد دورها لانها قد بيعت لإرضاء سكان الخرطوم اما لتوسيع شبكه مياه او كهرباء في تلك السنين وهي الفترة من ١٩٨٢ حتي ١٩٨٧ كنا نغشي جامعة الخرطوم لاننا كنا طلابا بمدرسة المقرن والتي أيضا بيعت لجامعة السودان كنا نغشي صحف النشاط ظهرا بعد الدراسة نقرأ صباح الخير لسان الشيوعين ، والرجل الرشيد وكانت اشواك محمد طه مليئة بالازاهر والازاهير قرأنا فيها مقتطفات من كتب نجيب محفوظ ملحمة الحرافيش وقصر الشوق وكفاح طيبة ولطه حسين الفتنة الكبري وعلي وبنوه وحمار الحكيم ويوميا نائب في الارياف لتوفيق الحكيم وليوسف السباعي ولقيطة وسلسلة العبقريات العقاد وأحيانا يطوف بنا في ادب المهجر وكانت هناك أيضا مجلة الجامعة وصحيفة اشتات الثقافيه لنجم الدين ابن اخت البروف علي احمد بابكر باني نهضة جامعة ام درمان الإسلامية و كلياتها التسعة عشر .وايضا صحيفة كفاح الطلبة للبعث …جوار مسجد الجامعة كانت أقلام الشيني واحبار ملونه بقيادة الراحلين للمقيمين محمد طه اخي وبكداش احمد المصطفي والحاج وعمار محمد ادم وآدم سعد كانت تكتب في سته عشر جوزا او فرخا من ورق كنا نلتهم سطور تلك المطبوعات وفي العصاري وقتين يجو الحلوين كانت لنا حلوة من نوع آخر وهي تقوية اللغة الانجليزية وقد تعاهدنا بذلك اخي واخوته ممن ذكرتهم انفا بدأنا بكتب Rederالثمانية ووقفنا في( جزيرة الكنز وأيام توم بروان اسكول ديز وابك ياوطني الحبيب وقاقور وتوالا وزهور للسيدة هرس) وغيرها من مطبوعات ذلك الزمن الان تلك الكتب في مفروش أمام فندق مريديان، ووراء أراك، وخلف كنيسة بحري لاتجد قارئا ولا بائعا .. في تلك الحقبة تعرفنا علي الراحل ماجد يوسف وهو يسأل يوم أربعاء عن هوية التيمان (متوكل وكاتب السطور)التيمان ديل شنو يااخوي محمد ويرد محمد بضحكة مجلجة (التيمان ديل شايقية عامراب ساكت)وتلك إشارة لماجد بانهم لم ينضموا لتيار يميني او يساري رغم ان امي تزور ضريح المراغنة عندما تزور عمتها بخيته في الحارة ١٣ في تلك الفترة اعتقل محمد طه ثلاث مرات وكان ماجد واخوته من الذين يهونون علينا حتي أنني بشقاوة تلك الأيام كنت اقرق علي متوكل وأقول له اصبر ولكنه يبكي شفقه حتي اطلق علينا بكداش اسمين التوم العاطفي وللتوم السياسي كانت لعمار محمد ادم حلة كركدي (عندك خت ماعندك اشرب وفوت)وبعد للمساء شاي المغرب والنسكافيه بالقروش وكان صبي عمار في عمرنا من أبناء ستار يعطينا الشاي مجانا ولكن تشتري الباسطة بخسمه قروش وهي مانوفره كل يوم من مصروف بص بري ذو اللون الزهرية كان ماجد خواجه في ذلك للزمان تعلمنا علي يديه نطق كلمات الانجليزي وعلم الاصوات ومن هي الكلمة التي تخرج من الجوف ومن الخيشوم والساكنة في بري المحس أجرنا منزلا كان به ثلاث غرف ببرنادتها بثمانين جنيه كان يسكن معنا علي محمود وزير المالية الأسبق وإبراهيم الطويل والحاج وعبدالله ادريس مهمتنا كاصفر ناس عمرا تنظيف البيت وجلب وجبة العشاء من جوار منزل أسرة ببري المحس ولازلت اذكر ايام سينما النيل للأزرق كانت دور السينما تعرض أفلام مصر عندما كانت تعرض في ذات الوقت بمصر حضرنا الباطنية ووداد الغازية بسينما كلزبوم وفي يوم السبت وكان الأحد امتحان تاريخ للشهادة السودانية في العام ١٩٨٦ ذهبنا لحضور فيلم( زوج تحت الطلب )بطولة عادل امام وليلي علوي بسينما النيل الأزرق وجلسنا في ثالث صف من الاول وإذ بنا نلمح من علي البعد محمد طه وعادل الباز اتيا ليحضرا الفيلم ولكنهما جلسا في آخر المقاعد واسقط في يد اخي وتوامي متوكل وانتهي الفلم بتمسك عادل بولده من ليلي وجرينا بشارع النيل حتي المنزل ببري المحس واتي محمد طه بعد قليل ليسالنا عن استعدادنا للامتحان ومادري إننا كنا معه في ذات السينما … حتي ان انتخابات دائرة البراري كانت غرفه عملياتها تدار من وزارنا الترابي قبل عصر إعلان الانتخابات والتي فاز فيها عثمان خالد كان ماجد من صحفي جريدة الراية لسان الجبهة الإسلامية القومية وكانت صحيفة ملء السمع والبصر وفي التسعينات عندما يضيق الخناق علي الراحل المقيم او تصدر عبارة يمنع من الكتابة كان يكتب باسم مستعار احيانا باسم ماجد وأحيانا باسم فايز ..اخي ماجد نعتك خنساء الاسلاميين وقدر سناء ان اخوتها يموتون اما في سجون قحت مثلما مات شيخ الزبير محمد الحسن والشريف عمر بدر وعبدالله البشير وقبل يومين توفي محمد حسن البشير زميل ماجد في جريدة الراية ونعاه رئيس اتحاد الصحفيين الصادق الرزيقي وعدد من معاصريه وكتب محمد محجوب هارون معددا مناقبه وهانحن نودعه الي دار الخلود
اللهمّ إنّ ماجد ا نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيرا إلى رحمتك،
اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة.
• اللهمّ آتاك برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين.
• اللهمّ ارحمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون “يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم.
اللهم امطر على قبره من سحائب رحمتك اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .
اللهم اجعل ايديه تقطف من ثمار جنتك .
يارحمن يا ارحم الراحمين ياواحد يا احد يافرد ياصمد ياجبار نسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك ان تنزل علي قبره الضياء والنور والفسحة والسرور.
اللهم جازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا حتي يكون في بطن لحد ه مطمئنا
يارب اجبر كسر قلوبنا علي فراقه .ولاتجعل اخر عهدنا به في الدنيا وابني لنا وله بيوتا في جنة الفردوس .واكرمه واكرمنا بلذة النظر لوجهك الكريم وبلغه وبلغنا شفاعة نبينا محمد وصل وسلم علي نبينا محمد في العالمين انك حميد مجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق