إضراب الإذاعات..وموسم الخيرات(2)!
للأمانة والتاريخ: محجوب حسون
(1)….
تسبب إضراب الإذاعات الولائية بالسودان في الدخول في ملاسنات ومشادات كلامية بين المواطنين وبعض العاملين في تلك الهيئات،تمحور الغضب والزعل في أن المواطنين يقولون بأن الإذاعات من حر مالهم ومن حقهم أن يسمعوا أذان الأفطار كحق مشروع وليس له علاقة بأي إضراب،فيما يري العاملون بأن حقوقهم مشروعة وعادلة،ولولا سلاح الإضراب لما إلتفت إليهم أحد!.
(2)….
في ظل الفعل ورد الفعل والضغوطات من المواطنين ومدراء الهيئات الولائية وقيادات تلك الهيئات وحكومات الولايات التي تراقب الإضراب وتنظر إليه من وراء حجاب في إنتظار تدخل مجلس السيادة للحل(…)،عقدت الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون بولاية جنوب دارفور إجتماع عاصف ومفاجئ مع اللجنة الخماسية التي تطالب بحقوق العاملين بالإتصال ب(٢) منهم لحضور الإجتماع والذي فيه تفاجأ بحضور وزير التربيه والتوجيه بالولاية عمر أدم والذي أكد للجميع أنه مع حقوق العاملين بالهيئات الولائية ولكنه في نفس الوقت مع فك الإضراب والعمل .
(3)…..
وبحسب (مصادرنا المطلعة)من الإجتماع المغلق فإن مدير الهيئة بجنوب دارفور الأستاذ عبدالصادق عبدالحي،كان في هم عظيم للتوفيق بين مطالب العاملين للإستمرار في الإضراب ،وطلب وضغوطات المواطنين وحكومة الولاية لفك الإضراب والعمل وفيها أكد الرجل أن توقف الإذاعة تسبب لهم في إشكالات كبيرة مع المتابعين للإذاعة لاسيما الذين يفطرون من خلال سماع نداء الأذان من الإذاعة،فيما لفت الأستاذ الكبير المخضرم أحمد أبوعشرة مدير إذاعة نيالا إلي أن توقف الإذاعة يهدد الأمن القومي وهو مع عدم التوقف وفك الإضراب ،فيما طرح الأستاذ أشرف عمر جملة تساؤلات طاعنا فيها في أحقية اللجنة الخماسية لقيادة العاملين في الهيئة وهم من الدرجات الوظيفية الصغرى ،متسائلا عن جملة المبالغ التي جمعت لأكثر من سنة للمطالبة بحقوق العاملين ،مطالبا بتقديم كشف حساب عن عمل اللجنة وكيف صرفت الأموال التي جمعت من العاملين وماتم تحقيقة في تلك الفترة من عمر اللجنة؟،الأمر الذي عدة جزء من العاملين نوع من التخزيل ومحاولة كسر شوكة الإضراب والتماهي مع إدارة الهيئة التي تسعى لإرضاء حكومة الولاية على حساب حقوق العاملين.
وبحسب مراقبين فأن أكبر تحدي لمواصلة الإضراب هو الضرب من داخل الصندوق(نيران صديقة)من الذين لهم(مصالح شخصية) من أموال الرعايات(جمع رعاية لبرامج) في رمضان،لذلك سيسعون بكل السبل لكسر الإضراب لإستمرار مصلحتهم الشخصية وهذا هو التحدي الأكبر لمواصلة الإضراب،ولربما يحدث سواقة بالخلاء للمدراء أصحاب التجارب الضعيفة،العاشقين للإستمرار في الكراسي!،والمضحك المبكي،بحسب المصادر المطلعة أن الذين سمحوا بعمل كبري(طائر) للإنضمام للإذاعة الكبانية وقعوا في خطأ يستوجب تدخل هيئة(الإفتاء العلمي)،لمعرفة حكم الإفطار قبل مواقيت الولاية المعنية وهي تفطر مواطنيها على الإذاعة الكبانية،وهل للفاطرين قبل المواعيد قضاء وكفارة ولا الموضوع عااااادي،كسر به رزنامة على مشاهدينا في الولايات مراعاة فروق الوقت!.
(4)…
مع الأسف وبحسب(مصادرنا العليمة) فإن إجتماع الهيئة أدى إلي تقسيم الهيئة إلي قسمين،قسم مع الإستمرار في الإضراب وتحقيق حقوق العاملين مهما طالت المدة وقسم أخر مع فك الإضراب والتماهي مع حكومة الولاية لجهة أن الهيئة تتنفس عبر رئة حكومة الولاية ولاتستطيع العيش دونها أوهكذا تشير المكاتبات والمستندات الرسمية والتسيير والتشغيل للهيئات من أموال الحكومات الولائية.
(5)….
وللأمانة والتاريخ ،الجميع في موقف عظيم بتسجيل هدف ذهبي للتاريخ أو الذهاب لمزبلة التاريخ بتسجيل هدف في المرمى بنيران صديقة،الكل يحاول الخروج من المازق بأقل الخسائر مع علو الأصوات المطالبة برد الحقوق إلي أهلها مع مراعاة عدم حرمان أصحاب الحقوق التاريخية من حقوقهم المشروعة،والليييييييلة،يحلها الشربكها كما يقول زميلنا الإعلامي أحمد دندش.
نواصل……….
الإثنين ٢٧/ ٣/ ٢٠٢٣م
mhjop.hassona@gmail.com
