رأي
لله دركم .. دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً.. الأمين الزبير علي /جدة
لله دركم .. دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً..
الأمين الزبير علي /جدة
جال بخاطري قول الشاعر ابو فراس الحمداني وهو في الأسر بيد الروم، «سيذكرني قومي إذا جدّ جدهمُ، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ»، خلال الايام الماضية تحول أمن السودان الى حرب ورعب ودمار جراء تمرد وانقلاب عسكري واعتداء مباشر بالاسلحة الثقيلة قامت به مليشيا الدعم السريع وذلك من اجل الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح ولكن لطف الله ثم يقظة قواتنا المسلحة كانت سببا في افشال هذا المخطط الذي اودى بحياة عدد ليس بالقليل ودمر الكثير من المرافق والبنى التحتية، وما أن نشبت تلك الحرب الملعونة حتى سارعت كل الدول في اجلاء رعاياها خوفا على سلامتهم ومعهم في ذلك حق، ولكن هناك قلة من البشر من يلهمهم الله سبحانه وتعالى الصواب فينظر للأزمة من كافة الزوايا وهذا ما عودتنا عليه القيادة الحكيمة لدولة الكويت على مر العصور رعاها الله وبارك لها في أميرها المفدى حضرة صاحب الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه وفي ولي عهده الامين الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، حفظه الله، فما ان اندلعت هذه الحرب الضروس إلا وكان لدولة الكويت قصب السبق في مد يد العون بيضاء من غير سوء وفي صمت ونكران ذات، نعم انها شيم العظماء فاستمر الجسر الجوي بكل المحبة ناقلا الغذاء والدواء والكساء ولعمري هذا ليس بمستغرب عن دولة الكويت اميراً وولي عهد وحكومة وشعبًا فلله دركم امير وحكومة وشعب الكويت فمن اي كوكب انتم؟ ومن أي سلالة؟ فمنذ نعومة أظافري وانا طفل صغير كان والدي عليه رحمة الله يحدثني عن مكارم شعب الكويت وعلو كعبهم وتسامي أخلاقهم وفي حياة الشيخ جابر الصباح طيب الله ثراه وانا شاب يافع شاهدت بأم عيني جسراً جوياً فريداً من نوعه تغط مغطي مطار الخرطوم دعما للسودان إذبان سنوات الجفاف والتصحر، فرسخت هذه الدولة المباركة في أعماقي أكثر وأكثر ومن ثم نشطت في مجال الاعلام وبدأت متابعاً لكل السياسات التي تدور في محيطنا الإقليمي والدولي فوجدت أن لدولة الكويت سياسات حكيمة متفردة تتمثل في عدم تدخلها في شؤون أي دولة أخرى بل تقف من الجميع على مسافة واحدة بل وتغض الطرف عن كل من أساء ليس خوفاً وانما ترفعاً وهذه صفات العظماء وحلم الكرماء ولسان حالهم يقول “فلنقل خيرا او لنصمت” لقد قادت دولة الكويت العديد من المبادرات لرأب الصدع في محيطها الاقليمي وكان لها حضورها المقدر عالمياً حتى حطيت هذه البلاد المباركة باحترام وتقدير كل دول العالم فشكراً جزيلا اميرنا المفدى شكراً ولي عهده الامين شكر شعب دولة الكويت فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله نسأل الله ان يرفع عنا هذه الغمة ويعود السودان آمنا مطمئنا في محيطه الاقليمي وان يبعد عنه المتربصين داخليًا وخارجياً وان نوفق في رد هذا الجميل شكرا ووفاء وعرفان، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.