رأي

خربشات على جدار الواقع تيسير محمد عوض أريد أن أتزوج رجلاً افتخر به !

خربشات على جدار الواقع
تيسير محمد عوض
أريد أن أتزوج رجلاً افتخر به !

معظم الفتيات يبحثن عن فارس احلامهن ذو المواصفات المحددة أهمها ان يكون رجلاً ذو شخصية مستقلة ليستطيعا تكملة مشوار الحياة الزوجية معاً بصورة مستقرة وتستطيع ان تعتمد عليه في المستقبل ،ولكن سرعان مايحدث عكس توقعاتهن فتجد نفسها قد ارتبطت بشخص أخر ، لايعول عليه كثيراً ،ليس ذاك الفارس الذي رسمته في مخيلتها مما يؤدي الى سرعة الانفصال ، الذي يترتب عليه خسائر فادحة للطرفان ان لم يكن مصحوباً بضحايا آخرين …
بالاضافة الى عزوف بعضهن عن الزواج لانهن لم يجدن فارس احلامهن الذي يبحثن عنه منذ الصغر …
اذن نحن امام مشكلة كبيرة وهي صناعة الرجال وهنا لابد ان تكون هذه الصناعة منذ وقت مبكر ،يجب ان نتعامل مع الابن منذ الصغر معاملة انه رجل ويتربى بمعزل عن أخواته البنات لكي لا يتأثر بنعومتهن
ولينهن ،لان تربية الولد تختلف عن تربية البنات …..
كثير من الدراسات وضحت كيف تكون تربية الطفل بطريقة سليمة
وهنا يأتي دور الأبوين يجب ان يغرسان في نفسه تحمل المسؤولية وقول كلمة الحق والصدق والعطاء والبذل والتضحية والإيثار ، يجب ان يكون سند لأخواته البنات اولاً ثم لهم عند بلغوهم الكبر ،مع دفعه ليكون شخصية قوية إبتداءً من التعرف على أصدقائه الرجال وهنا ليس اقصد الرجال الكبار سناً وانما الشجعان ،اصحاب المبادئ والقيم الذين تنصلح بهم الأمم ، الرفقة الجيدة التي تؤثر فيه إيجاباً بالاضافة الى تلقي انواع الرياضة المختلفة من العاب القوة البدنية والكاراتيه وعدم الركون الى العاب البلاي ستيشن والجلوس أمامها لساعات طوال وممارستها اليومية التي قد تنجم عنها أضرار بليغة للعقل والنظر وضعف التحصيل الدراسي ،،،
ويجب أن توكل اليهم بعض المهام اليومية بجانب دراستهم بالاضافة الى حثهم على مساعدة الضعفاء وتشجيعهم على احترام الكبار والصغار وان يكون لهم كونية خاصة ويتحلون بالشجاعة والجرأة والمواجهة التي تشعرهم برجولتهم وزرع حب الوطن في نفوسهم واهمية الذود عنه ،، وإدارة الذات وفي نفس الوقت يعون ان نجاحهم لاينبغي ان يلهيهم عن ذكر الله …
ولايجوز كسرهم وإهانتهم يجب التعامل مع اخطائهم بحكمة وحنكة
كان العرب قديماً يرسلون أبنائهم الى البادية ، ويرجع ذلك لرغبتهم في أن ينشأ أطفالهم أقوياء، شجعان، يمتلكون من الفصاحة، والبلاغة والأدب ليكون ذخيرتهم عند بلوغ مرحلة الشباب …..
وقال احدهم ان الظروف الصعبة هي التي تصنع الرجال …
نجد الان شبابنا يتأثرون بمشاهير الغرب والسوشيل ميديا في كثير من الممارسات ،طريقة اللبس وقصة الشعر ولبس بعض الاكسسوارات واشياء اخرى دخيلة على مجتمعاتنا ، وتصرفات لاتشبهنا وثقافة لاتمثلنا ولاتصنع منهم قدوة ،ناهيك عن النعومة واللين الذي يتمتع بها البعض في الجسد وطريقة المشي واشياء غير لائقة لاتتناسب وهوية الشاب المتزن الذي تحلم بوجوده كل فتاة ويفتخر ويعتز به اهله ووطنه …
كل هذه الاشياء ستؤثر سلباً على مجتمعاتنا يجب الانتباه لها …
اغرسوا في اولادكم حب الوطن علموهم ان الوطن لا يعوض ، قيمتكم بوطنكم ،وأن من يخسر وطنه يفقد الأمن والأمان والاستقرار والسعادة والراحة …
اعجبني مقال طالعته عن دولة الصين مفاده :
{صدور قرار من وزارة التعليم الصينيه بإعداد خطط (لتنمية الرجولة لدى طلاب المدارس مبادرة لتنمية الرجولة)
كان في السابق يُنظر لفترة التجنيد العسكري للصينيين كإحدى الحلول الممنهجة لعودة الخشونة والرجولة للشباب الصيني، ولكن بحسب تقارير خاصة أفادت أن الوقت حينها يكون قد تأخر كثيرا ولم يعد التصحيح والتعديل ممكناً لذلك صدر قرار وزارة التعليم الصينية بإعداد خطط لتنمية الرجولة لدى الأولاد من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
تأتي هذه الخطة في أعقاب تحذير واسع من الباحثين في الصين ، من أن الأمة الصينية تعاني من أزمة رجولة وأزمة وطنية .}

اتمنى ان تجد هذه الخطة القبول والدراسة في بلادنا لنصنع الفارق اجتماعياً ووطنياً
اجيال صالحة تخدم العباد والبلاد في حاضرها ومستقبلها ،وتسهم في تطوير وبناء اوطاننا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق