رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي أرض الميعاد والتغيير الديمغرافي

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
أرض الميعاد والتغيير الديمغرافي
التاريخ يحكي الدروس والعبر،لنستلهم
منها الكثير...
الزعماء الذين يضعونه بالدرج ويغضون
الطرف عنه يخسرون...
ثمانينات القرن الماضي جبهة فورلينا
بتشاد وصلت انجمينا...
قاتلت،دحرت الحكومة المركزية،ظنت
انها ستغير بنية المجتمع...
مارست القتل،السلب،السطو والسرقة...
فظائع يندي لها الجبين ارتكبت انذاك...
عربان شتات دعمهم وصنعهم القذافي...
باءت المخططات بالفشل الذريع...
أنه (قوس الازمات الساحلي)...
دبرت المؤامرة عبره ضد بلادنا بلؤم...
ضم تشاد،مالي،بوركينا فاسو،النيجر...
المنطقة هذه تعتبر مهدد أمني خطير...
تنتشر بها تجارة المخدرات،الاتجار بالبشر
والسلاح،والتعاملات غير الشرعية...
بيئتها خصبة لكل ما هو ضد القانون...
تنمو فيها الاطماع والتفلتات والكيد...
ألقت بظلالها علي بلادنا في ظرف حرج...
فباتت طموح لمشروع استيطاني بديل...
وصنعت من حميدتي ايقونة حلم ارض الميعاد...
فكرة تراود الاحلام والافهام والامنيات...
استيلاءا علي السلطة المركزية،لتحقيق
خطة مدبرة بليل...
باجراء عملية تغيير ديمغرافي هادئ...
فتداعي شبابهم زرافاتا لبلادنا للقتال...
بلادنا عندهم ارض الميعاد،وبالتالي
حربهم مقدسة...
مقولة الدعم السريع مشروع وجود أمة
المقصود بها(عرب الشتات) ليس الا...
لم تسقط الخرطوم والمعارك سجال...
الفاشر هدف التمرد الاستيلاء عليها...
قام بجلب عرب الشتات للمؤازرة...
انذار مناوي رسالة تنذر بالخطر...
ومازالت تمثل الصمود،سقوطها خطير...
بعدها الهدف اسقاط بابنوسة،الابيض
وقد يكون جنوب كردفان...
ثم تبدأ عملية تهجير قسري وتشريد..
بعدها الاحلال والابدال المخطط له...
فكرتهم التغيير البنيوي للمجتمع كافة..
واعادة صياغة المجتمع برؤية ومتغير
جديد كأمر واقع...
لتحقيق حلم دولة الميعاد ذاك الهدف...
ماجري بالعاصمة،الجزيرة لم يك خبط
عشواء انما امر مدبر...
خطوة مصغرة لما سيحدث لاحقا...
نخوض حربا وجودية هدفها التغيير...
يلزم خوضها بهذا الفهم،بفهم وجودي...
بشروط ومعايير وفكرة جديدة جادة...
لا تقبل السكون والسكوت او الركون...
لنؤسس مقاومة شعبية تدافع عن هويتنا
تمنع التهجير تدفع الاذي تطهر الرجس....
انتصار التمرد يقودنا لمصير مأساوي...
ينفرط عقدنا الاجتماعي،تضيع هويتنا
وتموت امتنا...
ما يصنع واقع جديد عنوانه ثابت هو
الاقصاء والاغراق...
مايجري عملية تغيير ديمغرافي كبري...
يشاهدها العالم غير مكترث بل بتلذذ...
لاخيار غير القتال حتي اخر قطرة دم...
لامجال من المقاومة الشعبية عاجلا...
الحرب هدفها،مسماها واحد،،تغيير
اجتماعي شامل لا يستثني...
فالوعود بأن نفعل كذا.و كذا كرد فعل
لا يشفي الغليل...
ماعادت وعود الانتقام التي لا يراها
الشعب في الواقع تجزئ...
لنراها نارا تلظي تحرقهم،تدك بأسهم
وتقطع شأفتهم...
ماقاله البرهان في كوستي يلزم اتباع
الكلام بالعمل فورا...
لن نأكل من الكلام انما الفعل بزمانه...
الحرب بدأت منذ الهجوم علي مقر
اقامة البرهان...
ليس من زمن زيارة البرهان لشندي بعد
اغتيال الشهيد محمد صديق...
لوظللنا نتعامل بردود الافعال ستذهب
جهودنا هباءا منثورا...
ان جلسنا ندافع بينما هم دائما بمرحلة
الهجوم لتخطفنا الطير...
في كرة القدم من يدافع يقبل والقبول
هنا دخول الاهداف في مرمانا...
واذاحدث ماحدث،التغيير الديمغرافي
حادث لامحالة...
ليت نستبين النصح قبل ضحي الغد...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق